في هوى المجد في سبيل المعالي |
ما تلاقى في الحل والترحال |
كل يوم لك احتمال به تسـ |
ـتهدف العرب أعظم الآمال |
كل يوم لك ارتحال لتوثـ |
ـيق عُرى يعرب وشد الوصال |
فعلى مركب السلامة واليمـ |
ـن وفي ذمة النهى والمعالي |
* * * |
وعزيز على الحجاز وأهليـ |
ـه فراق المليك ذي الأفضال |
وعظيم وداع من أودع اللَّه |
هواه في كل قلب وبال |
ملك خص بالسماحة والعطـ |
ـف وما شاء من كريم الخلال |
ألمعي الفؤاد حلو السجايا |
عبقري السمات والإفعال |
ألف المجد منذ كان غلاماً |
وابتغاه بعزمة الرئبال |
وتخطى إليه كل عظيم |
مستهيناً بأخطر الأهوال |
وكذا عزمة العظيم إذا رجَّى |
عظيماً وهمة الأبطال |
* * * |
مَن كعبد العزيز في خلقه الفـ |
ـذ وفي هم نفسه المتعالي |
مَن كعبد العزيز في شخصه المحبـ |
ـوب بين الملوك والأقيال |
ملك عرشه قلوب رعايا |
ه مشيداً بالحب والإجلال |
وإذا المُلك شيد بالحب والإ |
خلاص أوفى على ذرى الأجيال |
وإذا المُلك كان للشعب فيه |
سند كان محكم الأوصال |
هكذا فليك الملوك على نهـ |
ـج مليك العروبة المفضال |
هكذا فليؤثلوا المُلك في الشـ |
ـعب بفضل الوئام والاتصال |
يا أبا الشعب إن شعبك هذا |
ليفديك بالنفوس الغوالي |
أنت علمت شعبك الحب والإخـ |
ـلاص في القصد والمنى والفعال |
أنت علمته الوفاء وأمليـ |
ـت عليه محببات الخصال |
أنت شرفت يعرباً في زمان |
كاد يطوي فيه فخار الأوالي |
أنت تاريخ أمة ورجا شـ |
ـعب وعنوان نهضةٍ وكمال |
فخليق بيعرب أن تباهي |
بسنا عصرك العصور الخوالي |
وحرى بيعرب أن تغالي |
بك في حلبة العصور التوالي |
ما رأت مثلك القرون مليكاً |
عاطفاً مثل عطفك المتوالي |
* * * |
أي عطف يكون أعظم مما |
قد تجلى في أروع الأمثال |
يوم ناديت شعبك المخلص المحـ |
ـب إلى الاجتماع والاتصال |
وبعثت النداء حراً نبيلاً |
أن يؤموا ذاك الجناب العالي |
لتحس الذي يجيش به الشـ |
ـعب من العاطفات والآمال |
يا لها سُنة افاءت على العالـ |
م عطف المليك ضافي الظلال |
وقف الدهر دونها مطرق الرأ |
س مصيخاً من روعة وجلال |
ووعاها التاريخ في صدره الزاخر |
سفر الخلود والأبطال |
فإذا الشعب أعرب اليوم عن إكـ |
ـباره ذلك النداء الموالي |
وإذا الشعب مجد اليوم ذاك الفـ |
ـضل والعطف والحنان الغالي |
فكذا بعض ما يكن لك لشـ |
ـعب وبعض الولاء والإجلال |