اللَّه أكبر هذا أعظم الأرب |
تلك الرياض وهذا عاهل العرب |
وذاك موكبه ملء القلوب سنى |
جلاله وجلال الجحفل اللجب |
وذاك بندر
(2)
يبدو بين إخوته |
في طلعة البدر بين الأنجم الشهب |
يزهى به مهرجان اليوم وهو له |
تحية الود والتكريم والحدب |
يا يوم منصور
(3)
قد أبهجت كل حشا |
فكل قلب به معنى من الطرب |
هذي الرياض تبدت وهي طافحة |
بالبشر تختال في أثوابها القشب |
ألبستها حلة للسعد ضافيه |
لا زلت عنوان سعد غير مقتضب |
ولا برحت أبا الأشبال في كنف |
من العلى والتهاني ضافي الطنب |
وليهنك اليوم يا مولاي إن له |
معنى من اليمن والتوفيق للأرب |
أمنية طالما تاقت لمنهلها |
نفسي الطموحَ وها قد فزت بالرغب |
فكم صبوت إلى نجد واربعها |
وكم تمنيت مرءآها على كثب |
وكم حننت إلى لقيا معاهدها |
معاهد الفضل والعلياء والأدب |
معاهد الآل والإخوان إخوتنا |
في الدين والوطن المحبوب والنسب |
معاهد جبلت باليمن تربتها |
فأثمرت ثمرات المجد والحسب |
وأنبتت دوحة الصيد الأولى نسـ |
ـلو آل السعود السراة السادة النجب |
آل السعود الأولى ازدان الزمان بهم |
ونافس العصر فيهم سالفُ الحقب |
عشيرة الملك الميمون طالعه |
صقر الجزيرة مولاها وخير أب |
عبد العزيز الذي - أفديه من ملك - |
عزت به دولة الإسلام والعرب |
معاهد ذاك ماضيها وحاضرها |
خليقة إن تُسامى أرفع الشهب |
خليقة أن يؤم العلم ساحتها |
يستلهم المجد في ينبوعه السرب |
فكيف لا يزدهي من أَمّها شرفاً |
وكيف لا أتغنّى اليوم من طرب |
وكيف أسطيع أن أقضي لسيدها |
حق التجلة والأعظام والأدب |
وكيف تشئو القوافي وهي قاصرة |
شأو المليك العظيم القدر والحسب |
مولاي أن الذي أوليت من ثقة |
جليلة بوأتنا أرفع الرتب |
أمر عظيم تناهت دون غايته |
وقصرت أبلغ الأشعار والخطب |
ومنة سوف نرعى عهدها أبداً |
ونفتديها بغالي النفس والنشب |
وسوف نبذل للأشبال خير جنى |
من الثقافة والعرفان والأدب |
العلم للمُلك مثل الصولجان له |
أمضى سلاح يُرى في السلم والحرب |
ومن أحق بمجد العلم يذخره |
من آلك الغر بيت المُلك والنسب |
آل السعود حماة الدين قادته |
من أيدوا الدين بالأسياف والكتب |
وجددوا مجده من بعدما درست |
آثاره وتولّتها يد النوب |
فكم لنا ثقة باللَّه ثم بكم |
بأن نحقق ما ترجون من إرب |
وأن نتمَم ما قد شدتموه لنا |
أبقاكم اللَّه للإسلام والعرب |