| لتهنأ العرب ولتخسأ أعاديها |
| فاز المليك وأخزى اللَّه غاويها |
| فاز المليك ففازت أمة ونجا |
| فاعتزت العرب وازدادت به تيها |
| والبشر واليمن قد مدا رواقهما |
| على الجزيرة فافترت مغانيها |
| وها هو البرق ينبئكم فإن له |
| لمنةً عمت الدنيا أياديها |
| هو البشير الذي زفت بشائره |
| إلى بني يعرب أسمى تهانيها |
| أنعم بسارية البرق التي حملت |
| بشرى النجاة إلى الأقطار تزجيها |
| وبوركت تلكم البشرى ترددها |
| شتى الممالك دانيها وقاصيها |
| لابدع أن تحتفي أقطارنا فلقد |
| فاز المليك الذي ما انفك يحميها |
| عبدُ العزيز الذي ألقت مقالدها |
| إليه يعربُ وانقادت نواصيها |
| ووسدْت أمرها منه لذي بصر |
| موفق وحبت بالقوسِ باريها |
| فهو المليك الذي تُخشى بوادره |
| وتُرتجى فيه أفضال تباريها |
| لا عيب فيه سوى ما في سجيته |
| من مكرمات تناهت في معانيها |
| شمائلٍ أُغرى الغر الجهول بها |
| فهاجم الأسد وسط الغاب يرديها |
| فأوردته الردى حُمراً موارده |
| وسددت سمها في نحر شانيها |
| وأخمدت فتنة كادت تؤرثها |
| أيدي البغاة التي باتت توريها |
| فآب بالفوز والحمد الجميل معاً |
| صقر الجزيرة راعيها وحاميها |
| وآب بالخزى والخذلان شانئه |
| وارتد حَيْنُ الأعادي في أمانيها |
| تبت يدا كل دساس وباغية |
| وموقظ الفتنة العمياء مذكيها |
| ولا أقال اللَّه عثرة من |
| يكيد للعرب بالتفريق يغريها |
| أما كفى العرب ما لاقته من إحن |
| أما كفاها عداء من مواليها |
| لم يمض حول على تلك الحروب وها |
| تيك الدماء التي قد أهرقت فيها |
| وذلك الموقف المغبوط فارسه |
| عبدُ العزيز المزجى في مذاكيها |
| مواقفٌ سجل التاريخ منتها |
| فريدةٌ ليس يدري ما يضاهيها |
| رعى بها حرمة الدين التي وشجت |
| ما بيننا وحدة جلت مراميها |
| وحرمة الدم والأنساب تجمعنا |
| في يعرب وتواخينا أواخيها |
| وحرمة لبلاد العرب موطننا |
| وموطن العرب حاضرها وماضيها |
| أواصرٌ جمة ما كان أخلقنا |
| بأن نراعيها طرا ونحميها |
| أعظم بموقفه منها فإن له |
| مآثر أعظمت فينا أياديها |
| وأكبر الشرق ذاك السعي في جذل |
| وأوسع الغرب ذاك الجهد تنويها |
| ونادت العَرَب الأحرار هاتفه |
| قد آن للعرب أن تجني أمانيها |
| فحقق اللَّه للإسلام نصرته |
| وبلغ العرب آمالاً ترجيها |
| في ظل عاهلها عبد العزيز الذي |
| عزت به العُرب لما صار راعيها |
| أدامه اللَّه ذخراً للعروبة في |
| عز وأمتعه يمناً وترفيها |
| وصان أنجاله الميمون طالعهم |
| كواكباً لشباب العرب تهديها |
| وحاط بالفوز والتوفيق واليه |
| أمير طيبة من بالحزم يحميها |
| عبد العزيز بن إبراهيم من بلغت |
| به المدينة شأواً في مراقيها |
| وسدد اللَّه سعي المسلمين له |
| ووفق العرب طُرًّا في مساعيها |