ليت شعري هل يستطيع قصيدي |
أن يوفي إطراء هذى الوفود |
ويؤدي تحية العلم والعرفا |
ن للزائر العظيم المجيد |
ليت شعري أنّى لشعري أن يطـ |
ـري معاني هذا الجلال الفريد |
وعلى كل طلعة من سمات البشـ |
ـر آي تفوق أسمى قصيد |
فلك العذر يا أميري إن قصر |
شعري عن شأوه المعهود |
وبحسبي هذي القلوب التي تخفـ |
ـق من حبها كخفق البنود |
من شباب ترعرعوا في ربى العلـ |
ـم وشبوا على الولاء الأكيد |
فجرى في عروقهم حب هذا البيـ |
ـت وأنساب بين كل وريد |
هو حب الوفاء للوطن الغالي |
وللعاهل العظيم الجهود |
واعتراف الشباب بالفضل للمسـ |
ـدي وعهد الشباب غير جحود |
ولشتان بين حب على علم |
وحب يبنى على التقليد |
فعلى الرحب يا أمير المعالي |
من قلوب تفيض بالتمجيد |
تتنزى بين الضلوع احتفاء |
بالأمير المحبب المودود |
يا أمير الشباب والقائد المعـ |
ـلم في حلبة الفخار المجيد |
إن أصداء صوتك الساحر المحـ |
ـبوب في محفل الشباب العتيد |
لمست أنفس الشباب كما تلمـ |
ـس كف الربيع غرس الورود |
فسرت في عروقه نشوة القـ |
ـوة كالكهرباء بين الحديد |
وكذاك الشباب يحمل للشعـ |
ـب دم الخصب والنماء الجديد |
فإلى ساحة الفخار المرجى |
قده يا قائد الشباب الرشيد |
فله منك قائد لا يبارى |
وستلقى منه أعز جنود |
فارعه في جهاده في هوى العلـ |
ـم وتبديد واجبات الجمود |
وتعهد معاهد العلم والبعثـ |
ـات بالعطف عطفك المعهود |
أتت أوليتها أيادي لا تنسى |
وتلك البعثات خير شهيد |
لك في بعثها لمصر اليد الطولى |
وكم قد حبوتها من جهود |
فنما غرسها وطاب جناه |
في رياض عطفك المحمود |
وتبارى شبابها في المعالي |
مستهيناً بكل جهد جهيد |
دائباً في سبيل أهدافه الكبـ |
ـرى مشيداً بفضل آل سعود |
همه خدمة البلاد وإرضاء |
المليك العظيم زاكى الجدود |
همه أن يشيد بالعلم بنيا |
ن النهوض المؤمل المنشود |
همه أن يعيد تاريخه الزاهي |
ويحيي ذكر الفخار التليد |
وحرى أن يبلغ المجد شعب |
يبثه على أساس وطيد |
ليس بدعاً أن تمتطي صهوة المجد |
وتسمو لأوجه المقصود |
أمة أنجبت محمد والصديق |
وابن الخطاب وابن الوليد |
والبهاليل من أمية والعباس |
والقادة الكماة الأسود |
والأولى وطئوا لألوية الإسـ |
ـلام والعرب هام كل كئود |
وأشادوا اليعرب عزة تعنو |
لها عزة الملوك الصِّيد |
حملوا شعلة الهداية من هذي |
الفيافي تشع ملء الوجود |
رفعوا مشعل الحضارة والعا |
لم يجتاحه ظلام الجمود |
تلك آثارهم لدى الشرق والغر |
ب دليل الإبداع والتشيد |
تلك آثارهم على العلم والفـ |
ـن سجل لمجدهم والخلود |
أمة أنجبت عباقرة الأبطال |
من هذه الربى والبيد |
ليس بدعاً أن تنجب اليوم جيلاً |
ينشىء المجد والعلا كالجدود |
في ظلال المليك عبد العزيز الـ |
ـفذ محب العلوم والتوحيد |
وبنيه الغر العظام الميامين |
وأعظم بفيصل وسعود |
خلد اللَّه عزهم وأدام الملك |
فيهم بالنصر والتأييد |