أيها الوافد الكريم تحييـ |
ـك قلوب تفيض حباً صميما |
تضمر الود والولاء لمصر |
وبنيها وتعلن التكريما |
وهي في شخصك العظيم تحيـ |
ـي وطناً غالياً وشعباً حميما |
إنما مصر والحجاز شقيقان |
وصنوان في الفخار قديما |
أحكم الدين والعروبة والفصحى |
أو أخيهما وطابا أروما |
فإذا ما احتفت معارفنا اليو |
م وأقطابها احتفاء كريما |
بك يا ساعد المعارف في مصـ |
ـر وربانها القدير العليما |
فبوحي من الوفاء لمصر |
ظل في حنايا الضلوع ظل مقيما |
ليس ينس الحجاز مصر |
وما كان ينسى الحجاز قطراً حميما |
ليس ينس ما للكنانة من فضل |
على العلم سوف يبقى عظيما |
أيها المحتفي به لست أوفـ |
ـيك ثناء وأن أجدت النظيما |
كم أيادٍ بذلت في خدمة العلم |
وجهد حبوته التعليما |
عرفت مصر قدرها فاحلتـ |
ـتك في رجالاتها مكاناً فخيما |
ودرى الشرّق فضلها في بعوث |
وجدت من لدنك عطفاً صميما |
فتمشى في كل قطر صدى مصـ |
ـر يثير الإعجاب والتعظيما |
وتدانت خطا الثقافة في الشر |
ق وأمسى منهاج مصر الزعيما |
وتبدت بشائر الوحدة الكبـ |
ـرى فأذكت ذاك الرجاء القديما |
حبذا هذه البشائر نسـ |
ـتن على ضوئها السبيل القويما |
حبذا هذه السفارة تحتـ |
ـث الأماني وتحفز التعليما |
وعلى الرحب ايها الوافد الميمـ |
ـون وفداً وطب مقاماً كريما |
إنما أنت بين معشر الأد |
نين رهط الخليل إبراهيما |