إيه يا بدر كم يد لك وضا |
ءة ملء النهى وملء القلوب |
إيه يا بدر بوركت يدك البيـ |
ـضاء عندي وعند كل أريب |
أنت يا بدر شعر وحي الخلود |
أنت أنشودة الرجاء السعيد |
أنت (قيثارة) لحن هذا الوجود |
أنت (إلياذة) العوالم مذ فجر |
شروق الحياة حتى الغروب |
وعلى لوحك الوضيء تجلى |
(سينما)
(2)
هاته الحياة اللعوب |
رب ليل نهبته في جوارك |
أتسلى عن الهوى بحوارك |
اجتلى الكون من ظلال إطارك |
وأناجي الوجود حراً طليقاً |
وأحييه من فؤاد طروب |
إيه يا بدر بوركت يدك البيـ |
ـضاء عندي وعند كل رقيب |
* * * |
طالما كنت ملهم الشعراء |
وسمير الملوك والعظماء |
وأنيس الرواد والغرباء |
هيه بح لي بما لديك من السر |
وزدني من الحديث العجيب |
هات أحدوثة الحياة كما مر |
ت على لوحك التليد القشيب |
كم أديب قضى إليك الليالي |
مستمداً من فيضك السلسال |
ثم ألقى في مسمع الأجيال |
طرفة من طرائف الفن أبقتـ |
ـه حديثاً على لسان الحقوب |
إيه يا بدر بوركت يدك البيـ |
ـضاء عندي وعند كل أديب |
* * * |
وطريد طوى السرى لاهياً بك |
يتعزى عن الحظوظ بقربك |
قانعاً بالحياة في ظل حدبك |
تتبدى له الفلاة ولا مؤ |
نس فيها - سواك - روضاًخصيباً |
ويرى في الفضاء إذ عزفت عنـ |
ـه قلوب الأنام صدراً رحيبا |
ولكم نازح عن الأهل أمسى |
يتحسى الهموم كأساً فكأساً |
ثم طالعته فآنس أنسا |
وتراءى له المزار - وقد شط |
عليه المزار - جد قريب |
إيه يا بدر بوركت يدك البيـ |
ـضاء عندي وعند كل غريب |
* * * |
ولكم رَبُّ صبية وعيال |
حاربته أقصى صروف الليالي |
وأناخت عليه مثل الجبال |
فتعهدته بنورك يا بد |
ر وآنست من دجاه المهيب |
وتمشى ضياؤك الساطع المبـ |
ـهج في كوخه الصغير السليب |
فإذا الكوخ بعد صمت القبور |
شع فيه الحبور ملء الصدور |
وتداعى صغاره كالطيور |
ومضوا يمرحون في ضوئك الفـ |
ـضي حبراً في جيئة وذهوب |
إيه يا بدر بوركت يدك البيـ |
ـضاء عندي وعند كل حريب |
* * * |
إيه يا بدر كم تعهدت صبَّا |
قد نما الحب في حشاه وشبَّا |
فاجتلى فيك وجه من قد أحبَّا |
حينما صغت من شعاعك أسـ |
ـلاكاً إلى قلبه وقلب الحبيب |
رُضت موج الأثير من قبل (مركو |
ني)
(3)
بريداً محبباً للقلوب |
فمضت تلتقي عليك الشفاهُ |
ويناجي المحب فيك هواه |
كل قلب يفضي إليك جواه |
فتؤدي رسالة الوجد والشو |
ق وتشفي جوى الفؤاد الكئيب |
إيه يا بدر بوركت يدك البيـ |
ـضاء عندي وعند كل أديب |