راعك الدّهر رائع الأمجـ |
ـاد بمصاب يزلّ بالأطواد |
ورمى قلبك الخلي بسهم |
أنفد الصبر أيّما إنفاد |
كارث ألبس الفضيلة والعر |
فان درعاً من سابغات الحداد |
جلل أرهق الزمان طلاباً |
من أطنابه بكل بلاد |
قد رزئنا وأي رزئ كهذا |
في فقيد البلاد الأبرّ الهادي |
من لإحياء العلوم من بعـ |
ـده ومن لتحقيق دقيق وانتقاد |
فعلى الزّهد والعفاف سلام |
والتقي والصلاح والإرشاد |
وعزائي إليك يا شبلة الآخـ |
ـذ في نهجه بخير سداد |
سنة اللَّه في الخليقة طرّا |
كل حيّ مستهدف للنفاد |
غير أن ليس كل من مات ولى |
عهده تحت طية الألحاد |
إن من كان مثل والدك الحبـ |
ـر لحي على مدى الآباد |
كان من خيرنا الخيار فأمسى |
سيداً من خيار دار المعاد |
فسقى اللَّه ذلك الجدث الطّا |
هر صوب النعيم والإسعاد |
وحباك اللَّه خيراً وفا |
داك بهذا المصاب كل تفادي |