| عيدِ الجلوس ألا حييت من عيدِ |
| لأنتَ أحرى بتكريمٍ وتمجيدِ |
| فأنت في العُرْبِ يومٌ لا مثيل له |
| وأنتَ غرة ما في الكونِ من عيد |
| يا ايها المهرجانُ الفخمُ رونقُه |
| لأنت في العينِ أبهى من سنا الغيد |
| عليك بهجةُ حسنٍ غير مفتعلٍ |
| وروعةٌ وجلالٌ غير محدود |
| وإنَّ يوماً سناء الملك جلله |
| يومٌ جديرٌ بتكريم وتخليد |
| يومٌ تمجد فيه العُربُ عاهلَها |
| عبدَ العزيز سليلَ السادةِ الصيد |
| العاهل الفذ مَن أمستْ مآثره |
| ملءَ الممالكِ والأمصارِ والبيد |
| ذاك المليكُ الذي مُذْ لاحَ كوكبُه |
| للعرب ألقت إليه بالمقاليد |
| فقامَ بالأمرِ فيها جدّ مقتدِر |
| يسوسُها بنظامٍ جد محدود |
| وقادَ بالحزمِ والتوفيقِ نهضتَها |
| فلم تذِلَّ ولم تجمح بمقصود |
| سعى لضمّ شتاتِ العربِ فالتأمتْ |
| به وفازتْ بتأليفٍ وتوحيد |
| أقال عَثْرتَها من فرقةٍ عصفت بها |
| وكم بددتها شر تبديد |
| وما ونى قط في إسعاد أمته |
| وجلْبِ كل جديد غير منقود |
| فكم له من يدٍ جلّت صانعُها |
| عنِ البيان وفاقت كلَّ تمجيد |
| تلكم معاهدُه بالعلمٍ زاهرةٌ |
| إلى مصانعَ شيدت أي تشييد |
| وتلك بعثاتُه في كل منتجعٍ |
| لها مناهل تثقيفٍ وتسديد |
| تفيأت عطفه الحاتي فكان لها |
| من حبه خير تشجيع وتأييد |