الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

الاحتفال بعيد جلوس صاحب الجلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها ⁽¹⁾

احتفلت الوكالة الحجازية النجدية بمصر صباح يوم الخميس الموافق 19 شعبان 1349هـ في الساعة التاسعة افرنكي ((صباحاً))، بعيد جلوس صاحب الجلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها، على أريكة ملك الحجاز، وقد أم دار ((الوكالة الحجازية النجدية)) ⁽²⁾ تهنئة بهذا اليوم المبارك، الجالية العربية بمصر يتقدمها حضرة صاحب السعادة عبد الله رضا زينل قائمقام جلالته بجدة، وأحمد بك باناجه، وجم غفير من الأدباء المصريين والسوريين يتقدمهم حضرة صاحب السعادة حمد باشا الباسل أحد أعضاء الوفد المصري وقد سمعنا سعادته يحادث سعادة المعتمد الشيخ فوزان السابق، وهو يعرب له عن أصدق تهنئاته، وأطيب تمنياته نحو العرب عامة وجلالة الملك خاصة، وإسماعيل بك شيرين رئيس قلم المطبوعات وأحمد زكي باشا مدير البنك الحجازي والسيد رشيد رضا والأستاذان خير الدين الزركلي وبدر الدين الخطيب ونبيه بك العظمة وإحسان بك البكري وعلي بك حيدر وبعض وزراء الدول المفوضين منهم حضرة صاحب السعادة السيد صادق المجددي وزير الأفغان المفوض والجنرال محي الدين باشا وزير تركيا المفوض والبارون فون شتورن وزير ألمانيا المفوض، وملحق المفوضية الألمانية، وملحق المفوضية البلجيكية، وقد ترك فخامة المندوب السامي والمستر هور والمستر ثمارت والمستر جرافث سميث والأتورابل سيسل كامبل بطاقاتهم وأرسل كثير من وزراء الدول المفوضين والقناصل بطاقاتهم. وكان في استقبال الجميع سعادة المعتمد وحضرات محمد أفندي رضا سكرتير الوكالة وعبد الوهاب افندي مظهر مأمور الجوازات بما عرف عن حضراتهم من طلاقة المحيا ودماثة الأخلاق، وبعد أن تناولوا القهوة العربية النجدية والحلوى أخذت لهم صورة فوتوغرافية أمام مدخل الوكالة، وفي الساعة الثالثة مساء أم الدار المذكورة صاحب العزة يوسف بك مصطفى مراقب البعثة الحجازية النجدية مع حضرات أعضائها، وبعد أن أعرب سعادته لحضرة معتمد الحكومة العربية بمصرع عظيم تهنئاته وأطيب تمنياته نحو ملك الحجاز ونجد وملحقاتها، قام الشاب النجدي الصغير محمد العبدلي وهو من تلاميذ المدرسة الإبتدائية وألقى كلمة قوبلت بالاستحسان من الحاضرين، وتلاه الشاب النجدي الصغير عبد الله الطريقي ⁽³⁾ وألقى كلمة برباطة جأش ثم تلاه الشاب النجدي الأديب يوسف يعقوب الهاجري ⁽⁴⁾ الطالب بالمدرسة الخديوية الثانوية بكلمة بليغة امتدح فيها صاحب الجلالة وهنأه بهذا اليوم المبارك، داعياً له ولأنجاله الأمراء الكرام، ثم أعقبه الشاب الحجازي عبد المجيد متبولي وتلا كلمة بليغة نالت استحسان الحاضرين، ثم قام بعد ذلك الشاب النابه الأديب الحجازي السيد أحمد العربي الطالب بمدرسة دار العلوم العليا، وألقى قصيدة بليغة استعيدت مراراً بين التصفيق الحاد والهتاف المتواصل لصاحب الجلالة الجالس على عرش الحجاز، وسيجدها القارئ في غير هذا المكان، ثم ألقى الشاب الأديب الفاضل السيد محمد شطا الطالب بتخصص الأزهر شعبة التأريخ وفلسفة الأخلاق، خطبة قيمة بليغة نالت إعجاب الحاضرين بحسن بلاغتها وروعة إلقائها...، القاهرة - سعيد شاكر.

[1]	المناسبة: قيلت هذه القصيدة بمناسبة عيد جلوس جلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها الذي أقيم في العام الماضي وألقيت في احتفال الوكالة الحجازية النجدية الذي أقيم بمصر عام 1349هـ.
	المصدر: مجلة (الحرم) لصاحبها فؤاد أفندي شاكر تصدر في مصر. (بحر الخفيف).
[2]	الوكالة الحجازية النجدية: هي السفارة السعودية حالياً.
[3]	عبد الله الطريقي: وزير بترول سابق في المملكة فيما بعد.
[4]	يوسف الهاجري: الدكتور الطبيب، وزير صحة سابق في المملكة فيما بعد.