شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
السيرة الذاتية (1)
ـ السيد: أحمد بن محمد العربي
ـ السيد أحمد بن محمد بن محمد بن رشيد العربي: مُرَبِّ، وعالمٌ، وخطيبٌ، وأديبٌ وشاعرٌ مُبدعٌ مبرِّزٌ؛ من أعلام الرعيلِ الأوَّلِ من التربويين المؤسسين، ومن طلائعِ رُوَّادِ النهضةِ الأدبيةِ في المملكةِ العربيةِ السعودية.
ـ الميلاد والنشأة:
وُلِدَ الشريفُ السيدُ أحمدُ بْنُ محمد العربي في المدينة المنورة: في شهرِ ربيع الأول من عامِ 1323هـ/1905م؛ وفيها تشكلتْ نشأتُه الأولى؛ مُوَطأةَ الأكنافِ في بيئةٍ علميةٍ دينيةٍ احتضنتْ طفولتَه النجيبةَ المبكرة في ظلِّ سَروَةٍ أسرةٍ علميةٍ عريقةِ العلمِ والشرفِ؛ تهيأتْ بين الأُسَرِ المدَنيَّةِ الكريمةِ التي أنجبتْ العَدِيدَ من أعلامِ النهضةِ العلميةِ والفكريةِ والأدبيةِ في بلادِنا المقدسة.
وأسرة آل العربي تنتمي إلى الأشراف العلويين العياشة في ينبع النخل، الذين نزح بعض أجدادهم إلى المغرب الأقصى في العصر العباسي، وجدهم: محمد النفس الزكية، والمدفون في ينبع النخل.
كان والدُه الشريفُ محمد العربي عالماً وفقيهاً ومدرساً في (المسجد النبوي الشريف)؛ حيث كان يُلقي دُروسَ العربيةِ في (النحوِ والصرف) في حلقتهِ التعليميةِ بالحرمِ النبويِّ الشريف.
وقد تَلقَّى السيد أحمد العربي تعليمَه الأوليَّ على يدِ والدِه، وفي مدرسة (جَوهَر أغَا)، وفي حلقاتِ التعليمِ بالمسجدِ النبويِّ الشريف مع نَفَرٍ من زملائهِ الذين صاروا من أعلامَ الثقافةِ في بلادِنا. وفي طليعتهم: السيد عثمان حافظ، والشيخ محمد حسين زيدان.
وحَفِظَ السيد أحمد العربي (القرآنَ الكريمَ) على يَدِ والدِه، وأتم حفظه وهو في العاشرة من عمره، وأمّ به في صلاة القيام في رمضان بالمسجد النبوي بعض المصليين. وتعلَّمَ وَتخرَّجَ في المدرسةِ التحضيريةِ الأميريةِ بالمدينةِ المنورة، ثم انتقلَ إلى مَهْبِطِ الوَحي (مكة المكرمة) - كما يَذكرُ ابْنُه السيد محمد بن أحمد العربي - مع شيخه العَلاَّمةِ المحدِّثِ الشيخ عمر حمدان المحَرسِيِّ؛ حيث التحق بمدرسةِ (الفلاح المكية)، ودَرَسَ بها عِدَّةَ أشهر، مع حضورِ حلقاتِ الدروسِ الدينيةِ والعربيةِ في المسجدِ الحرام، ومُلازَمةِ شيخه عمر حمدان والعَلاَّمةِ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي.. وغيرهما.
وفي عام 1343هـ ألحَّ عليه هاجسُ التعليم الجامعي العالي؛ فسافر إلى (مِصرَ)؛ حَيثُ التحقَ بالأزهرِ الشريف، ونالَ شهادةَ ثانويةِ الأزهر. وعندما أنعمَ الملكُ عبد العزيز آل سعود بإصدارِ قرارِ أوِّلِ بعثةٍ تعليميةٍ سعوديةٍ عالية/عام 1346هـ انضمَّ إليها السيد أحمد العربي مع زملائه: السيد محمد بن أحمد شطا؛ والسيد وَليِّ الدين أسعد، والشيخ هاشم دفتر دار المدني. وكان عدد المُبتَعَثينَ (14 مبتعثاً).
وفي عام 1350هـ تخرَّج السيد أحمد العربي في كليةِ (دارِ العلومِ) الشهيرة، وكان واحداً من ثلاثةٍ كانوا أوائلَ الحاصلينَ على الشهادةِ الجامعيةِ في تاريخ المملكةِ العربية السعودية، وهم: السيد أحمد العربي، والسيد ولي الدين أسعد من (كلية دار العلوم)، والسيد محمد شطا، والشيخ هاشم دفتر دار من (كلية الشريعة) بالأزهر.
ـ دَورُه الرِّيَادِيُّ التربويُّ والأدبيُّ:
كان السيد أحمد بن محمد العربي من أولئك التربويين البُنَاةِ الذين لم يُفَارِقْهُم هاجِسُ التعليمِ والتثقيفِ والتنويرِ في كلِّ أدوارِ حياتهم الجليلةِ التي بَسَطوا ظِلالَ زمانها الرَّفافِ لصناعةِ التَعليمِ وإعدادِ الأجيالِ المتعلمةِ والمثقفةِ المتنوِّرَة.
وقد تميزتْ رِيَادةُ السيد أحمد العربي بِدَوْرَيْنِ تَنْوِيريَّيْن: دَورٍ رِياديٍّ تربوي، ودَورٍ رِياديٍّ أدبي. وتمثَّل دَورُه الأولُ في رِيَادتِه التربويةِ: معلماً، ومديراً، ومسؤولاً تعليميًّا مشاركاً في كلِّ مجالاتِ النشاطِ التعليمي. وتمثَّل دَورُه الآخرُ في عِقْدِ الرِّيادةِ الأدبية: أديباً وشاعراً مُبدِعاً، وخطيباً مُفَوَّهاً عرفَتْه منابرُ الخطابةِ الأدبيةِ والتربويةِ في ألمعِيَّةِ البَدِيهة، ولَوذَعِيَّةِ الارتجال.
ـ السيد أحمد العربي المربي:
أنهى السيد أحمد العربي دراستَه الجامعية، وتخرَّجَ في كليةِ (دارِ العلومِ العُلْيا) عامَ 1350هـ - كما ذكرنا - ثم عاد إلى بلادِ الحرمينِ الشريفين ليؤديَ رسالتَه التربوية؛ فعُيِّنَ مدرساً في المعهد العلميِّ السعودي بمكة المكرمة (الذي تأسس عام 1345هـ) فتلقَّى العِلمَ على يَدَيه جِيلُ الرعيلِ الأوَّلِ من تلاميذِ وخريجي هذا المعهدِ العتيد.
وبَعدَ سَنتينِ مِنَ التدريسِ في المعهدِ العلميِّ طافَتْ به فِكرةُ (الرحلاتِ العلميةِ الدَّعْوِيَّة)؛ فسافرَ معَ زَميلَيْه: السيد عبد الله الخطيب وأخيه السيد صالح الخطيب إلى (مِصرَ) عام 1352هـ، ومنها ركبوا البحر إلى جُزُرِ الهندِ الشرقيةِ (إندونيسيا)؛ حَيثُ اشتغلَ بالتدريس في بعضِ المدارسِ الأهليةِ في (جاوة)، مع إلقاءِ المحاضراتِ الدينية. ثم عُيِّن مديراً لمدرسةِ (الإرشادِ العربية) بجاكرتا مع التدريس فيها. وبعدَ عامٍ شَدَّ رِحَالَ العَودةِ إلى (الديار المقدسة) مروراً بسنغافورة؛ حيث التقى بالجاليةِ العربية المسلمة وألقى محاضرتَه التعريفيةَ بأدبِ بلادِه في النادي الأدبيِّ بسنغافورة عن (الأدب الحديث في الحجاز).
وفي شعبان من عام 1353هـ حَطَّ رَحْلَه على ثَرَى وطنه؛ فعَمِلَ مدرساً في مدرسةِ (العلومِ الشرعيةِ) التي أسسها في المدينة المنورة/عامَ 1340هـ السيد أحمد الفيض آبادي. وفي مطلعِ عامِ 1354هـ صَدَرَ أمرُ مؤسسِ البلادِ الملكُ عبدُ العزيز بتعيينه مديراً (لمدرسة الأمراء) في الرياض التي قام بتأسيسها، وهي أولُ مدرسةٍ تُنشَأُ على ثرى (نجد)؛ تحَت نظرِ ورعايةِ مليكِ البلادِ الذي أراد أن يكونَ أبناؤه طليعةَ المتعلمين في المدارس النظامية بنجد.
وفي عام 1356هـ وُجَّه إلى (مكة المكرمة) لتَوَلِّي إدارةِ أولِ مدرسةٍ ثانويةٍ حديثةٍ في المملكة، وهي مدرسةُ (تحضيرِ البعثاتِ) عند افتتاحها.
وفي عام 1357هـ رُقِّيَ فَوُجِّهَ مديراً للمعهد العلمي السعودي. وفي عام 1358هـ عُيِنَ - لجدارَتهِ وشخصيتهِ التربوية الفذَّة مديراً للمعهدين العتيدين: المعهدِ العلميِّ السعوديِّ ومدرسةِ تحضير البعثات حيث ضمَّهما صَرْحٌ واحدٌ في قَلعةِ (جبل هندي). وفي عام 1365هـ فُصِلتْ إدارةُ المعهدين، فتفَرَّدَ بإدارةِ مدرسةِ (تحضيرِ البعثات) إلى نهاية عام 1369هـ.
وفي عام 1370هـ عين مديراً للتعليم الابتدائي والثانوي بمديرية المعارف العامة؛ كما كُلِّفَ بالعملِ وكيلاً لمدير أو عميدِ كليةِ الشريعةِ بمكة المكرمةِ الشيخِ محمد بْنِ عبدِ العزيزِ بْنِ مانع؛ مديرِ عامِّ مديريةِ المعارفِ بين عامي 1369 و 1370هـ.
وفي عام 1372هـ عيّن عضواً بمجلس الشُّورَى. وفي عامِ 1378هـ عيّن مديراً عاماً للأوقاف إلى منتصف عام 1382هـ؛ حيث عاد عُضواً في مجلس الشورى، بناء على طلبه عندما تحولت الأوقاف إلى وزارة. كما كلف عُضواً في مجلسِ المعارفِ في عهدِ الشيخِ محمد بن مانع خلال الفترةِ الأخيرةِ من مديريةِ المعارفِ العامةِ بين عامي 1364 و 1372هـ.
ـ إنجازاتٌ وشهاداتٌ:
لقد كان السيد أحمد العربي في كلِّ أدوارِ حياته مَوضعَ ثناءِ مليكهِ وحكومتهِ لإخلاصهِ ونزاهتهِ في خدمةِ بلاده وأمتهِ، ولفَضْلهِ وجَدارتهِ وإنجازِه التربويِّ الرائدِ في التربيةِ والتعليم؛ فقد تعلَّمَ وتخرَّجَ على يديه وفي ظلِّ إدارتهِ ورعايتهِ التربويةِ أجيالٌ من بُناةِ الدولةِ وساسَتها ووزرائها وأعلام العلمِ والفكرِ والأدبِ والثقافةِ فيها.
من تلاميذه في مدرسةِ الأمراءِ أبناءِ الملكِ عبدِ العزيز، جلالة الملك خالد، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد، وولي العهد الأمير عبد الله، وأصحابُ السموِّ الملكيِّ الأمراء: سلطان، وعبد المحسن، ومشعل، ومتعب، وبندر، ومنصور، وناصر، وسعد، ومساعد، وطلال، ونواف، وسلمان، ونايف.
ومن أبرز تلاميذه في المعهدِ العلميِّ السعودي من العلماءِ والأئمةِ والوزراءِ والأدباء: عبدُ الله خياط، وحمد الجاسر، وأحمد عبد الغفور عطار، وحسين عرب، وأحمد جمال، وعبد العزيز الرفاعي، وحسن آل الشيخ، وحامد دمنهوري، وعبد العزيز الخويطر.. وغيرهم.
ومن أعلام تلاميذهِ في مدرسةِ تحضيرِ البعثات ممَّن تَقَلَّدوا مناصبَ وِزَارِيَّة: أحمد شطا، وحسن نصيف، وحامد هرساني، وعمر السقاف، وأحمد جمجوم، وأحمد زكي يماني، وعلي الشاعر، وناصر المنقور، وعبد الرحمن أبا الخيل، وحسن المشاري، وعبد الوهاب عبد الواسع، وإبراهيم العنقري.. وغَيرُهم - في جميعِ تخصصاتِ العِلمِ والأدبِ - من رجالِ الدولةِ وطلائعِ أدبائها ومثقفيها، والقادةِ العسكريين فيها.
ويقول عنه تلميذُه العلامةُ الشيخ حمد الجاسر:
((كنت تلميذاً في المعهد العلميِّ بمكة المكرمة حتى تخرجتُ سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وألف (1354هـ)، وكان السيد أحمد العربي أستاذاً ومربياً من الطراز الأوَّل، قَلَّ أن نَجِدَ من الموجَّهينَ والمربِّينَ والمعلمينَ والمثقفينَ مَنْ يَصِحُّ أن نُطلقَ عليه صِفةَ المربِّي [مِثْلَه].. إنَّه يُعَدُّ أبرزَ علماءِ هذه البلاد، أبرزَ مثقفيها، وكذلك أبرزَ مَن عُنِيَ بوضع أسسٍ علميةٍ لهذه البلادِ في مجالِ التربيةِ والتعليم)). (الأربعاء، جريدة المدينة: 15/11/1419هـ).
ـ السيد أحمد العربي الأديب الشاعر:
كان السيد أحمد العربي - الدَّرْعَمِيُّ الذي تخرَّج في (دارِ العلوم)، وتتلمذَ على أفذاذ العلماءِ والأدباء والشعراءِ كَـ (علي الجارم) - يتمتع بشخصيةٍ أدبيةٍ تُسَامِقُ في شُهرتها سُمعَتَه التربوية والعلمية.
لقد عرفته مَنابرُ المحافلِ والمنتدياتِ خطيباً مُفَوَّهاً. وشهِدَتْه منابرُ الصحافةِ والمناسباتِ الاحتفاليةِ، ومجالسُ الأدبِ أديباً وشاعراً قويَّ الصوت، ساحِرَ الإنشاد، عَميقَ الشاعرية. وقد عَرَفَ المعهدُ العلمي السعودي ومدرسةُ تحضيرِ البعثات - في عهد إدارته لهما - النشاطَ الثقافيَّ والأدبي، وبرزتْ مواهبُ الطلابِ في الأدبِ والشعرِ والخطابةِ والمسرحِ المدرسيِّ، وكانتْ (نَدوةُ المُسامَراتِ الأدبية) مِن ثِمَارِ تشجيعِه وتوجيهِه ورعايتِه الحركةَ الأدبيةَ الطلابيةَ. وقد ذكر الشاعر طاهر زمخشري - في إحدى المناسبات - أن أوَّليَّة انطلاقةِ المسرح المدرسيِّ كانت في (مدرسةِ تحضيرِ البعثات) في النصف الثاني من عِقْدِ عامِ 1350هـ؛ أَيْ في بداياتِ عهدِ هذه المدرسة العريقة؛ وهو ما ينبغي إدراكُه عند توثيقِ تاريخِ المسرحِ المدرسيِّ في بلادِنا؛ لأنَّ أقدميَّةَ المدارسِ النظاميةِ والنشاطِ المدرسيِّ كانت في مكة المكرمةِ قَبلَ سِواها من المدنِ العزيزةِ في بلادِنا.
إن أحمد العربيَّ الشاعرَ صاحبُ تَجرِبةٍ شِعريةٍ مَسكونَةٍ برؤيةٍ إنسانيةٍ وتربويةٍ مَشحونةٍ بطاقةٍ فنية، مُكتَنِزَةٍ بلغةٍ مقتدرةٍ مِن ذَخيرةِ تكوينه الأدبيِّ، وموهبتِه الشِّعريةِ المتميزة. وبين قصائده رَوَائعُ من النماذجِ الشعريةِ التي تُبْرِزُه في مَصَافِّ الشعراءِ المبدعين - من أبناء جيله - الذين نالوا ما لَمْ يَنَلْهُ من شهرتهم، لالتِصاقِهِمْ بالصحافة والإعلامِ، وانشغالِه بتعليمِ وبناءِ الأجيال، وزُهْدِه في الظهور والشهرة الأدبية.
ومن نماذج تلك الرَّوائع الشعرية: (قصيدتُه السِّينية)، و (نُسورُ الطيَّارينَ السعوديين)، و (يَقظةُ الشرق)، و (قصيدتُه الرائية) التي حيَّا بها وُفودَ حجيجِ عامِ 1355هـ في (مِنَى)، و (بين اليأس والأمل)، وقصيدتُه (أيها العيد) الشهيرةُ التي ظلتْ مقررةً لسنواتٍ طويلةٍ في كتَابِ النصوصِ الأدبيةِ المقرَّرِ على طلابِ المدارسِ عندنا؛ وهي من روائعِ الشعرِ الإنسانيِّ العربيِّ الحديث.
يقول الشاعر أحمد العربي، من قصيدة (2) ٍ وَجَّهَها إلى نُخبةٍ من زملائه وتلامذتهِ أقاموا احتفالَ وفاءٍ وتكريمٍ له في (مكة المكرمة):
يا جِيرَةَ الحرمِ المَغبُوطِ جِيرَتُه
إِنِّي ليَشْكُرُكُمْ: قَلبي، ووجِدَاني
قلدتموني مِنْ تكريمكُمْ مِنَناً
تَنِمُّ عَنْ خُلُقٍ بالنُّبْلِ رَيَّانِ
لَمْ آتِ أمراً جليلاً أستحقُّ به
ما نِلْتُه مِن: حَفَاوَاتٍ وشُكرانِ
وما بَذِلْتُ سِوَى جُهْدِ المُقِلِّ يَداً
لمَوطِني، ولأَبنائي.. وإخواني
فصادَفَ البَذْرُ رَوضاَ طيباً فنَمَا
وطابَ مِنْهُ الجَنَى في ظِلِّه الحاني
ولم أقُمْ بسِوَى فَرضٍ أدِينُ به
لِمَوطنٍ حُبُّه: عَهدِي.. وإيماني
ولَوْ بَذَلتُ له روحي وما ملكتْ
يَدايَ، لَمْ أُوْفِهِ ما كانَ أَوْلاني!
ـ آثاره ومؤلفاته:
1 ـ الأدب الحديثُ في الحجاز؛ محاضرة ألقيت في النادي الأدبي بسنغافورة، في 21 جمادى الأولى عام 1353هـ (نُشِرَ بعضُها في كتاب وَحي الصحراء، مع مقالةٍ بعنوان ((الوحدة العربية كيف تتحقق؟))).
2 ـ كتابُ الهجاءِ الحديث؛ تأليفٌ مُشتركٌ مع السيد محمد شطا، والأستاذ عمر عبد الجبار.
3 ـ الإمامُ الشافعيُّ / الفقيهُ الأديبُ.
4 ـ نُخبَةٌ من الأذكارِ المأثورةِ والصلواتِ على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلم.
5 ـ قصائدُ شعريةٌ متفرقةٌ؛ منشورةٌ في الصحف، وفي كِتابِ ((وَحيِ الصحراء))، وفي الجزءِ الأول من كِتابِ ((الاثنينية)).
6 ـ دِيوَانُ شعرٍ مَخطوط فقد أكثره للأسف.
7 ـ أحاديث إذاعية عن الحضارة العربية في العصر الجاهلي والعصور الإسلامية، بعنوان: أمجادنا في التاريخ، وتراجم لبعض الشخصيات الإسلامية الرائدة في العلوم والآداب والسياسة، ومقالات مخطوطة، ونشر بعضها في عدد من الدوريات، والصحف، والمجلات فقد أكثرها للأسف.
ـ أسرته وأبناءؤه:
شارك السيد أحمد العربي مشوار حياته زوجته، السيدة/ فاطمة عبد القادر عرداتي، والدة كل أبنائه وبناته، ولهما من الأبناء الذكور: محمد، ونزار، وهاشم، ومن البنات: نوال، ورجاء، وآمال.
ـ خاتِمَةُ رِحلَتِه الحيَاتيَّةِ:
عاش المربي والأديبُ الشاعرُ السيد أحمد العربي فُصُولَ حَياةٍ مَديدَةٍ باركَها اللَّهُ بالعِلمِ والتعليمِ والدعوةِ إلى البِناءِ المعرفيِّ والوطني، إلى آخرِ أيامِ أوقاتِه التي استظلَّ فيها بالعِبادةِ والقراءةِ والتأمُّلِ في مَلكُوتِ الله! وكان واحداً نادراً من البقيةِ الباقيةِ من المؤمنين الذين وهبوا حياتهم لبلادهم وأمتهم.
وقد لبّى نِدَاءَ ربَّه الكريمِ في مساءِ يومِ الأحد 5/11/1419هـ - 21/2/1999م.. رحمه الله، وأكرمَ في الجنةِ مثواهْ!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :932  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 6 من 112
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.