صوت الوفاء يزف من حسانِ |
فاقبل تحيته مع الشكران |
واسمع فديتك نفحة علوية |
محفوفة بالورد والريحانِ |
صيغت من الدر النظيم منضدداً |
لتحية الملك الرفيع الشانِ |
حملت إليك ولاء شعبك عابقاً |
بشذى الوداد وفرحة الولهانِ |
والشعب حولك وحدة مرموقة |
يفديك بالأرواح والأبدانِ |
ويراك رمزاً للمفاخر عالياً |
هيهات يدركه ذوو التيجان |
الشعب شعبك ملء عيونه |
وشعوره والقلب والآذانِ |
ملأت محبتك المشاعر كلها |
وتغلغلت في النفس والوجدان |
أوضحت للشعب السبيل فسارعوا |
نحو العلا شيباً مع الشبانِ |
ساروا جميعاً نحو قادة أمةٍ |
لهو منهمو كالعينِ للإنسانِ |
الشعب نحوك يا مليك مهلل |
ومكبر يدعو بكل لسانِ |
فرحوا بمقدمك العظيم وهللوا |
لما رأوك مكللاً بأمانِ |
فرحوا بمقدمك العظيم وكبروا |
فالعيد من فرح اللقا عيدان |
فليهنأ العيد السعيد تزينه |
بالمكرمات على مدى الأزمان |
ولتهنأ مرفوع اللواء مؤيداً |
بقوى الاله المالكَ الرحمن |
ذخراً لشعبك يفتديك بروحه |
يا حامي الحرمين والأوطانِ |
يا صاحب التاج الرفيع تحية |
كالزهر فواحاً وكالعقيانِ |
المسجد النبوي شدت بناءه |
بالفنّ والإصلاح والإتقانِ |
والمسجد المكيّ صرح خالد |
باقٍ على الآباد والأزمانِ |
والسكة الكبرى حديث ناطق |
يروي بأفصح لهجةٍ وبيان |
عزم المليك العبقري وهمة |
عزت على كسرى أنوشران |
والجامعات حديثها لا ينقضي |
تروي مآثر عبقري حَانِ |
كانت خيالاً صار بعد حقيقة |
حققتهن وكن قبل أماني |
عمرتها بالعلم فهي ركائز |
ومنائر لهداية الإنسانِ |
أنشأت جامعة الرياض دعامة |
للعلم ثابتة على الأركانِ |
وأقمت جامعة المدينة قوة |
للحق ضد الشك والبهتانِ |
أنشأت جامعتين بعزيمةٍٍ |
عنها تقصر همة الشجعانِ |
وبنيت جامعتين يا لك عاهلاً |
تبني الحياة ونعم أنت الباني |
ورعيت طلاب العلوم فكلهم |
سعدوا بعطفك في أعز مكانِ |
يا عاهل العرب العظيم تحية |
من كل قلب مخلص متفاني |
يا حامي الحرمين دمت موفقاً |
للعرب والإسلام والقرآنِ |
فاسلم إمام المسلمين منعماً |
بالعز والإقبال والإحسانِ |