| أحلى لياليّ أن أخلو مع الفكر |
| مع الكتاب يغذيني مدى عمري |
| أحيا لفنّي شعوراً لا يمزقه |
| هول الحياة ولا يشقيه في سفري |
| نَشّأتُ نفسي على حب الكتاب وهل |
| أبقى وأجملُ من تصحابه الأَثِر |
| لكن قلبي وقد أصغى لطفلته |
| محرابها الحسن بين الطهر والزهر |
| ألقى بروضتها أوهامه زمناً |
| غنّى بها راهباً في تنبيهه الخضرِ |
| ذاك الشباب وحب الفجر روعته |
| إن كنت أحببتُ كالأطفال في صغري |
| بالأمس كنت خيالياً (خرافته) |
| تزهو بلألائها فتانة النظر |
| كانت كحلم جميل لا يضيعه |
| كر الزمان ويبقى ناعم الطرر |
| ذاك الجمال ترانيم يلحّنها |
| قلبي لدنيا الهوى السامي على وتري |
| يمضي الحياة وتوقيع المنى سحراً |
| حتى الخريف وذوب الثلج في الشعر |
| تلك المشاعر آيات مبهرجة |
| غذّت خيالي وماجت في رحى عمري |
| أسلوبها في طريق لاجب عبرتْ |
| خطاي فيه على الأشواك والمدر |
| * * * |
| هذي خيالات فنانٍ يعذبه |
| حسُّ الجراح وهمس القلب بالقدر |
| يشتاق والسّلسل السامي ليعبره |
| كتائهٍ في الفلا يلتاع للمطر |
| أزكى كآبته أصراره أبداً |
| أن يبلغ المأمل الهاني على كبر |
| يزهو بهمته العلياء يحفزه |
| إيمان بالأدب الباقي على الدهر |
| رسالة العظماء الصيد حسبهمُو |
| عاشوا بناة حياة حلوة الصور |