بين طيف الأسى وحلو الوعود |
وبكانا على الثرى المفقود |
لعبت دورها أمس |
محمقات بحقنا المشهود |
هي تلهو ونحن نمعن بالصبر |
ونصغي لرائعات الوعود |
من خلال الأحلام وهي سراب |
يخلب اللب من وراء الحدود |
وهوى النفس دائماً في عناق |
للأماني والرجاء السعيد |
فهي عطشى لا ترتوي من معين |
حيث تهفو إلى مكان جديد |
سنة الله من الخلاق طرا |
منذ راقت لهم حياة الجدود |
تلك والله أرضنا وربانا |
ودمانا مخضبات الصعيد |
في حرقة واشتياق |
يالعدنان والفحول الصيد |
أين هم والسعير يكوى قوياً |
أين هم والعراة في كل بيد |
أين هم والجناة عاثوا فساداً |
أين هم واليهود سكرى وعيد |
أين هم والحقوق رنين عذر |
والضحايا من مبعد وشهيد |
نبهوا الغافلين يا آل معد |
وانقذونا من الجحيم المبيد |
وأعيدوا لطاهر الرحمن مجداً |
دنست قدسه علوج اليهود |
واستروا أكرامه أهدرتها |
عصبة الشر في النهار الشديد |
حين صالت في جولة حسبتها |
آخر العهد بالطباء البنود |
وهلموا إلى الجهاد زحوفاً |
لاتهاب الردى وقصف الرعود |
وخذوا الثأر عنوة وجهاداً |
لا يغرنكم سلام القيود |
إنه الطعم لو نظرنا ملياً |
نظر الملهم الذكي الرشيد |
فلأنتم والمسلمون جميعاً |
لو صدقتم غنى الزمان قصيدي |