شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فضيلة الشيخ عبد المجيد حسن
ولد الشيخ عبد المجيد حسن ببلدة (جبرت) ووالده حسن الحضرمي النازحين من حضرموت إلى الحبشة من سالف الزمان وتزوج هناك وأنجب ولده الشيخ مجيد ولحروب قامت في الحبشة اضطر والده أن يرجع لحضرموت وتوفي فيها، فبقي الشيخ مجيد لدى والدته وكان تعلم من والده قراءة القرآن وتعاليم العبادات، وقرأ عليه الفقه الشافعي وبعد أن شب فجيد مع زميله عبد القادر أجبرا أن يأتيا للحجاز لطلب العلم ولما وصلا لجدة ذهب الشيخ مجيد لمكة وانتظم في سلك الحرم المكي، وجاء عبد القادر للمدينة ودخل بمدرسة العلوم الشرعية وكنت يومئذ سنة 1345هـ مدرساً بالمدرسة المذكورة فقرأ علي بعض دروس الصرف والنحو والبلاغة، وقدم الشيخ مجيد من مكة وأنتظم في حلقة دروس الشيخ عبد الباقي الهندي، وبعد المغرب درس على الشيخ عبد الرؤوف المصري فقه الشافعي، وكان الشيخ عبد الباقي ضد السيد أحمد الفيض آبادي باني مدرسة العلوم الشرعية فظهر للشيخ مجيد بأن عبد الباقي متطاول على السيد أحمد فترك درسه ودخل لمدرسة العلوم الشرعية، وكنت قد استقلت من المدرسة وتوظفت بالمدرسة الناصرية ثم بدار الطباعة، ومع اشتغالي بدار الطباعة تعينت محامياً على شرط أن تأتيني المعاملة التي يلزم حضوري في المحكمة، وكان الشيخ مجيد قد أكمل نصاب مدرسة العلوم الشرعية، ونال الشهادة العلمية وتوظف معلماً بدار الأيتام ثم انتدب مع بعض المعلمين لإدارة مدرسة شقرا ثم استقال منها ورجع إلى مكة المكرمة وتعين قاضياً لمحكمة رابغ فأتي إليها وعمل في هذه المحكمة ومكث سنتين أو ثلاث وولد له مولوده البكر أنور، وصدف أن توفي الشيخ عبد الحفيظ كردي نائب القاضي فتعين الشيخ مجيد مكانه وعمل كمساعد للشيخ عبد العزيز بن صالح وأنجب بعد ولده أنور أربعة أولاد وبنتاً واحدة وأول ما تعرفت عليه لما جاء للمدينة كأحد طلبة العلم ثم ازدادت معرفتي به عندما كنت أحضر جلسات المالية عنده، وزادت صداقتنا لما اشتريت وإياه قطعتي أرض في بستان بضاعة وبنينا عليها دارين للسكن وسكنا بهما متجاورين، وقد سافرنا معاً للاصطياف للقاهرة وكان أولادي يدرسون من قبل بالقاهرة على حسابي فحسنت للشيخ أن يبقي ولديه أنور وعبد الله يدرسان بمدرسة داخلية، وكنت دخلت ابني عبد السلام من مدرسة الدقي القريبة من شقة سكن إخوانه وبعد سنتين عن لنا أن نصطاف بسورية وتقدمني هو إلى الحبشة لزيارة والدته التي ما زالت في قيد الحياة فزارها ونفحها بما تيسر فسرت برؤيته ودعت له بالتوفيق، وجاء القاهرة بطريق السودان واستأجر شقة وكان أنور أتم الدراسة الابتدائية وبدا له أن يرجع بهما فيتما دراستهما في مدارس المدينة كما أخذت مع ابني سلامه أيضاً وذهبنا معاً إلى دمشق وكان معنا عبد العزيز الذي أتم دراسته في كلية الاقتصاد والتجارة من جامعة القاهرة، وبعد أن مكثنا في دمشق شهراً رجعنا بسلام للمدينة واعتراني مرض الاكتئاب فذهبت إلى لبنان مع أم الأولاد وزاد بي المرض حتى كدت أرمي نفسي من الفندق، فأتت لي بطبيب خاص وبعد معاينته وصف لي دواءً خف ما بي من المرض فذهبنا لسورية وهناك تحركت لدي القرحة بالمعدة فأجريت لها عملية جراحية وشفيت بعدها ورجعت للمدينة وإذا بي أجد الشيخ مجيد باع دار سكناه المجاورة لداري واشترى قطعة أرض بالرومية وشرع في البناء عليها ليتخذ فيها شققاً يؤجرها ويسكن بالشقة العليا منها وتم بناؤها بعد سنتين وسكن الشيخ مع أولاده في الشقتين العليا كما ذكرت ثم بعدها اختير عضواً في هيئة التمييز بمكة أو الرياض فاختار أن يذهب للرياض وبقي عضواً حتى اختاره جلالة الملك عضواً بهيئة كبار العلماء وابتعث ابنه السيد أنور لأمريكا بعد تخرجه من كلية الاقتصاد بجامعة الرياض وأدخل عبد الله بكلية الطب فتخرج طبيباً وابتعثه والده ليتخصص في أمريكا، وسعد اكتفى وتزوج بابنة خاله في جدة والصغير أحمد في السنة الثانية من التوجيهي وزوج الشيخ ابنته الوحيدة لأحد الجامعيين من الباكستانيين المقيمين بالرياض، وفاتنا أن نذكر أنه باع عمارته التي بالمدينة بثمن طيب واشترى بقيمتها أرضين في الرياض بنى على القطعة الكبيرة داراً كبيرة وبسفلها معارض والقطعة الثانية شرع يبني عليها داراً لسكن أولاده حيث إن أعمالهم ستكون في الرياض مثل أولادنا وقال إنه إذا انتهى أولاده من الدراسة سيرجع للمدينة مع أم أولاده واشترى قطعة أرض بالمدينة وشرع يبني عليها داراً للسكن بها وسيقيم بها بعد بناء الدار إن شاء الله وفقنا الله وإياه لما يحبه ويرضاه.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :901  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 91 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج