فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
ويعترض الأستاذ عزيز ضياء على الإِجابة بقوله: - يا أستاذ هذه سياسة.. وهذا استعمار، وليس غزواً فكرياً.   وحاول معالي الشيخ عبد الله بلخير تعزيز رأيه فقال: - الغزو الفكري يقوم بما تقوم به المدفعية البعيدة المدى عند احتلال الأهداف والمدن، تبدأ بالمدارس وبالطرق الصوفية وبغيرها، حتى إذا خلخل الهدف جاءت بعد ذلك المشاة واحتلت المدينة. لم يكن في جنوب السودان أحد من المسيحيين مطلقاً، بل كانوا كلهم مسلمين، كذلك الصومال ما كان فيهم مسيحي أبداً. فهذا مثل واحد، وفي المغرب نجد حملة اليوتي عندما وصلت إلى هناك أول شيء عملته هو التفريق، بين البربر وبين العرب فهذا هو الغزو الفكري.. أن نأتي بالمدارس أولاً ثم نأتي بالموضات، وكل ما هو محبب إلى الشباب.   ويكرر الأستاذ عزيز ضياء رفضه لما قاله معالي الشيخ عبد الله بلخير بقوله: - ما أزال أقول وأكرر إن ما عرضه وطرحه الأستاذ عبد الله بلخير لا يعطيني مثالاً دقيقاً لما نسميه غزواً فكرياً.. كلمة غزو عندي عليها كلام طويل، لم أبدأْه بعد. ثم قد يدخل في إطار الغزو الفكري ما نسميه غزواً عقائدياً أو مذهبياً، أو أفكار هدامة.. إلى آخره.. لكن ما طرحه الأستاذ بلخير عن السودان وعن جيبوتي وعن دخول فرنسا إلى المغرب.. وإلى آخره.. كل هذه أغراض الاستعمار.. والاستعمار مسألة لا أقول لا علاقة بها، الاستعمار تسلح بكل ما يستطيع أن يتسلح به لتحقيق انتصاراته، ولكن لا نستطيع أن نسميه غزواً فكرياً ونردده على نطاق واسع ويردده العلماء والأدباء والمفكرون، وأحياناً ترفع رايته في وجوه كثيرين ممن يريدون أن يقرروا الحقائق. أريد مثالاً على هذا؟
طباعة تعليق  القراءات :666  التعليقات :0
صفحة 161 من 187

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج