لمن الزهور تنسقت في النادي |
والبدر يرسل بالشعاع الهادي |
والقطر يهمي سلسلاً من سلسل |
والقطر يهمي في ظلال الوادي |
وحمائم الحرم الشريف ترنمت |
فوق الحدائق بالهديل الشادي |
وبدا العقيق خميلة في ظله |
تجتاز فيه ركائب الوراد |
ما زلت مشغوفاً بذا متشوقاً |
حتى سمعت بهاتف وتنادي |
هذي المدينة في سماء أديمها |
تُتلى صحيفتها مدى الأمادِ |
الله أكبر قد تكامل حسنها |
يوبيلها الفضي في الأعياد |
عيد العروبة يوم نصلح شأننا |
ويزول ما قد ران من أحقاد |
ونطهر البيت المقدس من بني |
صهيون عصبة فتنة وفساد |
ويرفرف التوحيد في جنباتها |
والبشر يغمر كل قلب صادي |
مرحى على أبي سعود وصنوه |
عثمان ما قد نلتما بجهاد |
قد حزتما الشرف الرفيع وحسبكم |
فخراً ليوم كريهة وطراد |
قد كنت أوثر أن أكون خطيبكم |
في محفل التقدير والأشهاد |
لكنني وكما علمتم مدنف |
جسمي بمصر وفي العيون فؤادي |
فتقبلوا مني تحية مخلص |
مملوءة شوقاً وحسن وداد |
هذي تحية مخلص أرسلتها |
لتنوب عن حبي وصدق ودادي |