برّح الوجد مهجتي وكياني |
فقصدت الرياض أزجي عناني |
أجتلي طلعة المليك المفدى |
شبل عبد العزيز عالي المكان |
من بنى دولة وملكاً كبيراً |
من فلسطين إلى نجران |
إن ذكراه بالثناء ليحيى |
وسيبقى على مدى الدوران |
يا مليكي وأنت خير مليك |
بالتقى بالحجا وبالعرفان |
وفريد في حكمه قد تسامى |
وقمين بالملك والسلطان |
وملاذ الإسلام في كل قطر |
داعياً للتضامن الإنساني |
يا له موكب وحفل عظيم |
يوم حط الركاب باكستان |
هلل القوم بالدعاء ونادوا |
فليعش فيصل العظيم الشان |
وتعالى الهتاف من كل فج |
مرحباً يا خليفة الرحمن |
ذكروا طلعة النبي بمرأى |
وجهك المستنير بالإيمان |
كنت تاجاً بقمة لاهور |
ومن قبل كنت الباني |
والغطاريف من رئيس وقيل |
وعزيز وقائد معوان |
كنت كالبدر فيهم تلألأ |
بادي البشر باسماً جذلان |
أجمعوا أمرهم على كل بندٍ |
لانسحاب اليهود دون توان |
وارتجاع لمسجد القدس مهما |
طال عهد اليهود في الطغيان |
وفلسطين سوف ترجع قهراً |
لبنيها مشردي الأوطان |
عدت باليمن واثقاً بسلامٍ |
أو جهاد مقدس للعوان |
يا رعى الله فيصلاً ووقاه |
شر باغ وكائد أو شاني |
أنت شيدت للعلوم قصوراً |
جامعات وللفنون مبان |
وسلاح مجهز للأعادي |
ونسور الجو كالعقبان |
ومسحت السهول غوراً ونجداً |
وأقمت السدود في الوديان |
وربطت البلاد شرقاً وغرباً |
ومنحت العلاج بالمجان |
ووصلت الفقير بالبر حتى |
لا يرى اليوم بائس أو عاني |
أصبح اليوم شعبك يحيا |
في رخاء وعيشة اطمئنان |
ليت شعري أمن بمدحك شعراً |
أن شعري لعاجز وبيانى |
رب يبقيك للبرية ذخراً |
وتوقاك من عوادي الزمان |
وتولاك بالعناية حامي |
لحمى المسلمين في كل آنٍ |