أشرقت شمس طيبة بالتهاني |
والأماني لفيصل ابن السعود |
ولمن ضم حوله من وجوه |
والأباة المكرمين الصّيدِ |
وغدا أهلها في سرور |
يهزجون القصيد تلو نشيد |
طلع الفيصل المبارك أهلاً |
بقدوم العميد وابن العميد |
يا لها فرحة لجيرة طيبة |
أبشروا أخوتي لخبر أكيد |
يا وفود الإخاء جاءت تلبي |
داعي الله في حماه العتيد |
هاهنا مهجر الرسول المفدى |
هاهنا مضجع النبي السعيد |
هاهنا مسجد لأول يوم |
بنيت أركانه على التوحيد |
يا هنيئاً لمن أتاه بقلب |
خاشع يبتغي ثواب سجود |
إيه يا سادتي الأجلة ماذا |
قد شعرتم من بعد تلك العهود |
أين ما سرتموا وجدتم رسوماً |
ناطقات لخير عهد مجيد |
فاستعيدوا تراثهم بكفاح |
وجهاد لطرد شر يهود |
ففلسطين عقدة ذنب الضب |
لا تنال أخوتي بالوعيد |
بل نضال وقتال بالأبيض |
البتار بالنار والحديد |
كم دعا الفيصل الأبيّ ونادى |
بجهاد يعيد حق الطريد |
ولقد قال مخلصاً يا إلهي أمتني |
غازياً كي أنال أجر شهيد |
ثم جاب البلاد شرقاً وغرباً |
داعياً للتضامن المنشود |
فصحت من سباتها أمم الإسلام |
من كل صقع وبيد |
واستجاب الأمين في افريقيا |
وتنادى بقطع حبل اليهود |
كلل اللَّه سعيه بنجاح |
وحماس بفضله والجهود |
يا وحيد الملوك في الأرض طرا |
بالتقى بالحجا بعدل وجود |
أنت حامي الإسلام في كل قطر |
أنت رمز العلاء والتجديد |
أنت قد لذت يا إمام بحبل الله |
والشرع والكتاب المجيد |
يا ابن عبد العزيز جددت عهداً |
كابن عبد العزيز وابن الرشيد |
يا رعى الله فيصلاً ووقاه |
شر باغ وكائد وحسود |
يا مليكي تجنَّبتك العوادي |
أنت شاعر بلحن قصيدي |
لم أكن شاعراً بحق فأروي |
غرر الشعر كالجمان الفريد |
أنني شاعر بحب بلادي |
من ذرى مأرب لأقصى الحدود |
أرقب اليوم لاتحاد وحلف |
ونجاة من فرقة وقيود |
تحت ظل الإمام فخر ملوك |
العرب فيصل الصنديد |
صانه الله ملجأ ونصيراً |
لحمى يعرب وغوث المريد |
وتولاه خادم الحرمين |
الشريفين ناصراً لتوحيد |
ربِّ بلغه ما يروم الخير |
وأنله رضاك بالتأييد |
فارفعوا أيدي الضراعة وادعوا |
أدام في رفعة وعمر مديد |