شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رثاء السيد محمود أحمد (1)
القلبُ يفزعُ والدموعُ تجودُ
لَمّا نَعَى الناعي قضَى محمودُ
حتى سمعت من المجامعِ ضجةً
دار السعادة ركنها مهدودُ
ما كنت آملُ بالفضائل تنطوي
حتى توارى في الثري محمود
ما كنت أعلم قبل ذلك أن أرى
ركن المكارم والحجى موءود
خرجوا به ولكل قلبٍ حسرةٌ
ولكلِّ عينٍ دمعةٌ وشهود
زاروا به الحرم الشريف وحوله
أمم تحوط النعش وهو يميد
حتى أتوا لقبور آل المصطفى
دفنوه وهو بفضله مشهود
ليفوز بالشرف الذي قد حازه
آباؤه من قبله وجدود
هذا مصير الحي مهما قد علا
وكُلٌّ تساوى سيد ومسود
يا سيدي ما زال ذكرك باقيا
ولو أن جسمك في الثرى ملحود
قابلت عمرك بالكفاح مصابراً
وعملت ما يجدي الورى ويفيد
ولكم عملت الخير خيراً خافيا
لا أن يقال المحسن المودود
من قد أتى بالكهرباء بمسجد
الحرم الشريف ثوابه المقصود
ولكم لمدرسة العلوم فضائل
قد أنجبت من أبلج صنديد
ولسوف ينشأ للشريعة معهد
أدب وعلم طارف وتليد
أنفقت لله الكريم وبره
لا شاهد يدري ولا مشهود
ما جاء بابك سائلاً أو قاصداً
حتى قضى ما يرتجي ويزيد
كم من يد بيضاء لك في يدي
أسديتها لي بالفخار تسود
هذي فضائلك التي لا تمحى
ولسوف تبقى ما أقام جديد
ما مات خلف (كالحبيب) شبيهه
حاز الفضائل والحجى والجود
رضوان نادى بالسلام مهنئاً
هذا مقام الخلد يا محمود
 
طباعة

تعليق

 القراءات :599  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 18 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج