شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دمعة على فقيد
نظمت هذه القصيدة أرثي بها ابن خالتي وأخي من الرضاع عبد الحميد عنبر عضو مجلس الشورى، فلقد كنت وإياه نشأنا في بيت واحد من الصغر، وإبان الحرب العظمى كنت معه في دمشق وذقنا حلو الحياة ومرها من مرض وعوز حتى رجعنا للمدينة بعد استيلاء الشريف الحسين ودخلنا المدرسة ثم افترقنا بعد أن نلت الشهادة العالمية من الهند ونال هو شهادة مدرسة العلوم الشرعية، وتعين مدرساً بها ثم توظف مديراً لمدرسة ابتدائية ثم استقال وسافر لمكة حتى وصل لمجلس الشورى عضواً بارزاً فيه، وأخيراً أصيب بمرض في صدره فسافر من جدة بقصد علاجه في لندن واختار طريق البر بالسيارة وفي فيينا عاصمة النمسا بينما كان يقطع الشارع دهمته سيارة كبيرة فأسعف للمستشفى وهناك لفظ أنفاسه وجيء به لجدة ودفن بها رحمه الله تعالى وذلك سنة 1390هـ.
أبكيك يا عبد الحميد
يا أيها الخل الوحيد
قد كنت لي نعم الرفيق
وأخاً وفياً لا يحيد
عاشرتني زمناً طويلاً
في شقا عمر مديد
قاسمتني السراء والضراء
في بؤس وعيد (1)
دالت بنا الأيام في يسر
وفي عسر شديد
ولقد صرفنا الجهد في
طلب العلوم كما نريد
حتى بلغنا غاية
ما كان فيها من مزيد
وغدوت أنت محرراً
أو ناظم العقد الفريد
كنت ((المصلى)) دائماً
وأنا ((المجلي)) من بعيد
حتى وصلت لمجلس الـ
ـشورى إلى الركن العتيد
كافحت في دنياك حتى
حزت من خير زهيد
* * *
قد كنت أؤثر أن أراك
تعيش في عمر مديد
لتزف نعشي أولاً
وأكون قبل أنا الفقيد
لكن سبقت لدار فردوس
فيا لك من سعيد
* * *
أأخيَّ مثلك لم يمت
ذكراك تحيا من جديد
خلفت أربع أنجم
ما منهمو إلا رشيد (2)
ولقد أراد الله أن
تلقى حمامك كالشهيد
حييت في المحيا وفي الـ
ـمثوى بنعمى من ((حميد))
فاهنا برحمات وغفران
من ((الرب المجيد))
 
طباعة

تعليق

 القراءات :694  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 17 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج