سائل الربع والعصور الخوالي |
ما على الربع لو يجيب سؤالي |
هذه طيبة وتلك رباها |
رمز آي الخلود والإجلال |
(منزل الوحي) مأرز الدين مثوى |
(سيد العالمين) بدر الكمال |
أذكروها بعهده يوم كانت |
قبلة الهدي مطمح الآمال |
يوم قام الرسول يدعو بعزم |
لهدي الخلق من مهاوي الضلال |
وأتى بعده أئمة صدق |
واصلوا السعي في بلوغ الكمال |
كالصديق الوفي في الغار من سلّ |
سيوفاً لردع أهل الضلال |
والإمام الفاروق من قد تناهت |
نظم أحكامه لخير مثال |
نشر العدل في البلاد وأردى |
عرش كسرى وقيصر للزوال |
والشهيد الحيّي عثمان ذي |
النورين والنجدين والأفضال |
وعلي ومن لنا بعلي |
التقي النقي قطب المعالي |
هاهنا دورهم وفيها ثواهم |
فقضوا بعدهم عن الأطلال |
أذرفوا الدمع عندها بسخاء |
وخشوع ورهبة وجلال |
قد ضللنا عن هديهم وأضعنا |
فرصاً للرقي بالإهمال |
* * * |
آه يا مهجر النبي فإنّا |
ما رعينا حق الجوار الغالي |
يا وفود الإخاء من كل مصر |
وسراة العباقرة الأبطال |
نكبر العزم والعقيدة فيكم |
ونحيي جلائل الأعمال |
حبذا المقدم المحب في العهد |
السعودي المبارك الإقبال |
تحت ظل الإمام فخر ملوك |
العرب ((فيصل)) الأبطال |
جامع الشمل في سلام وأمن |
داعياً ((للتضامن)) الفعال |
* * * |
يا رعى الله ((فيصلا)) ووقاه |
شر باغ وحاسد أو قالي |
صانه الله ملجأ ونصيرا |
لحمي يعرب وغبث نوال |
* * * |
إيه يا أخوتي الأعزة ماذا |
قد شعرتم حيال هذي الظلال |
مهد أسلافكم وأرض جدودٍ |
أدركوا المجد بالظبى والعوال |
فاستعيدوا تراثهم بكفاح |
وجهاد يدني عزيز المنال |
في ((فلسطين)) عبرة وعظات |
حسبنا جمعنا بدون قتال |
ها هم اللاجئون في كل قطر |
كم يتيهون عرضة للزوال |
أُخِرجوا من ديارهم فظلوا حيارى |
في رسيف القيود والأغلال |
* * * |
والباكستان تلك ما قد دعاها |
غالها المشركون كالأغوال |
صمد المسلمون صبرا لهلك |
وتنادوا بندبة للنضال |
فبكينا بكاء عجز وأنى |
يدرك الظالع الضليع بحال |
فعسى الله يأتي بنصر |
كي تعاد الأمور في البنغال
(1)
|
* * * |
أيها الوافدون جهد محب |
شاعر بالقصور والإقلال |
لم أكن شاعراً بحق لأروي |
غرر الشعر في بديع الخيال |
غير أني متيم ببلادي |
من ذرى مأربٍ لأقصى الشمالِ |
أرقب اليوم لاتحاد وحلف |
ونجاة من فرقة وانحلال |
تحت تاج من السعود
(2)
تلألأ |
باسطاً عدله عزيز المنال |
أنا من معشر وشعب أبي |
جاهدوا في سبيل نيل المعالي |
((عربي)) دم العروبة جارٍ |
في خلايا دمي وفي أوصالي |
تلك آمال بنفسي جاشت |
فنشدت السلو بالأمال |