بُلْبُل الأفراح غنّى منشداً |
ردد الكون صَدَاه |
صفّق القلبُ وهنّا وازدهى |
حقَّقَ اللَّه بالحسن رجاه |
وازدهى الحفلُ ابتهاجاً |
وانثنت أعطافُه عُجْباً وتاه |
وبدت آثارهُ واضحَةً |
لاَمِعَاتٍ في أسارير الجباه |
وشفاه عبرت عن مِنَنٍ |
بَسَمَات لاَمَسَتْ تلك الشِّفاه |
هي في روعتها ناطِقَةٌ |
وهي في مَحْفَلِنَا نبْعُ سناه |
فيكم قد مُثِّلَتْ رَوْعَتُهُ |
واكتسى من لْطفكم قَدْراً وجاه |
فزهورٌ يانعاتٌ أَنتمو |
وهْوَ حقل زاد في الحسن بهاه |
عمّت الفرحةُ في أرجائه |
ردّدت أنفسُنا رجعَ صداه |
أخلصُ الشكّرِ لكم نرفعُه |
فاحَ كالعنبرِ والمسكِ شذاه |