شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بلبلُ الأفراح غنّي
كان الشاعر أباً عطوفاً ينفعل بالأحداث التي يمر بها الأبناء، وكانت لجامعة هذه السطور معه مواقفُ هي قمة الأبوّة وتذكر حين يتذكر الأبناء أروع عطاءات الأبوّة الحانية، إنها الوحيدة بين أبنائه الكثر، التي حين حفظت سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ( الإخلاص : 1) في كتاب ((الخوجه فخريه)) بالمدينة المنورة، كانت لم تتعد الرابعة على أكبر تقدير.
احتفل ووالدتها بأن عملا لها (صرافة) وهذه حفل تكريم تكتب السورة في لوح تحمله الطفلة وتمشي في موكب بين أترابها ومن هم فوق من طالبات الكُتّاب يسير هذا الموكب من بيت الخوجة إلى دار الدعوة… تمشي أمي حليمة تلك الداده التي تقوم بكافة شؤون الدارسين، تمشي في أول الموكب تزغرد. وتعلن العريفة اسم عائلة المحتفى بها قائلة:
فليعش آل عنبر وليعش آل دغستان وهم أهل الأم.
وتدور الأيام، وتكبر الطفلة، وفي باكورة الأنوثة تبدأ رحلة الانفصال عن حضن الوطن الدافئ. حضن الأسرة.
وفي المحفل يهتز الأب الرائع العاطفة طرباً… فيخرج نغمات شعرية يهديها إلى الحاضرات، وتقال حين تقبل الزهرة في ثوب الطهر والعفاف:
فيا للأباء ويا للأبناء
بُلْبُل الأفراح غنّى منشداً
ردد الكون صَدَاه
صفّق القلبُ وهنّا وازدهى
حقَّقَ اللَّه بالحسن رجاه
وازدهى الحفلُ ابتهاجاً
وانثنت أعطافُه عُجْباً وتاه
وبدت آثارهُ واضحَةً
لاَمِعَاتٍ في أسارير الجباه
وشفاه عبرت عن مِنَنٍ
بَسَمَات لاَمَسَتْ تلك الشِّفاه
هي في روعتها ناطِقَةٌ
وهي في مَحْفَلِنَا نبْعُ سناه
فيكم قد مُثِّلَتْ رَوْعَتُهُ
واكتسى من لْطفكم قَدْراً وجاه
فزهورٌ يانعاتٌ أَنتمو
وهْوَ حقل زاد في الحسن بهاه
عمّت الفرحةُ في أرجائه
ردّدت أنفسُنا رجعَ صداه
أخلصُ الشكّرِ لكم نرفعُه
فاحَ كالعنبرِ والمسكِ شذاه
 
طباعة

تعليق

 القراءات :587  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 124
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج