حيِّ الجزيرةَ، حيِّ العُرْبَ، حيّيها |
بواكِرُ الشّعرِ بالأنغام، تُزجِيها |
فهذه النهضةُ الكُبرى، مُحقّقةٌ |
مَخايِلُ العزِّ قد لاحت بَوادِيها |
شعبٌ توثَّب للعلياءِ مُندِفعاً |
وبالتشبّثِ والإِقدام، يَبغِيها |
وراح يَطرُقُ أبوابَ العُلى سُنناً |
بالعلمِ، بالجدِّ، بالتقوى يُغذِّيها |
ففي الجهودِ، نُوالِيها موحّدةً |
نيْل المطالب، إن عزّت مرامِيها |
وفي العلوم، نُوالِي رشف منهلها |
ما نبتغيه، فليس المجدُ تمويها |
وليس يبلغ شأو المجدِ، من قَصُرَتْ |
خطاهُ، أو باتَ يبغِي المجدَ تَرْفِيهَا |
فسُلَّمُ المجدِ، صعبُ المرتقى، عَسِرٌ |
وليس يدركه، مَن لا يُعانِيها |
والقولُ مهما يكن قد زان في نسقِ |
وزان منطقه لفظاً وتشبيها |
فليس يُوصِلُ للغاياتِ إن قَصُرَتْ |
مطالِبُ الشّعبِ في الأقوالِ يَحكِيها |
يا صاحبَ العهدِ، إن العهدَ مفخرةٌ |
العهدُ منك أيادٍ أنت مُسدِيها |
فمذ توليّتَهُ ما زِلتَ تعْهَدُه |
في أُمّةٍ وضعتْ فيكُمْ أَمانِيها |
آلَ السعودِ كسبتم في جهادِكم |
حقَّ الملوكِ فأنتم خيرُ راعيها |
كذا الزّعامةُ أنتم من تسَنَّمَها |
إن صار سامي العلى لبَّيتِ راعِيَها |