في مهرجان العلم حيِّ العَلمَا |
حيّ جيلَ الغدِ حيّ العُلمَا |
حيّ قوماً كرّسوا مجهودَهم |
وتنادَوا يُنْهِضُون الهِمَمَا |
حملوا المِشْعلَ وضّاءَ السنا |
ومضوا يكتسبون المَغْنَمَا |
فتحوا أعينهَم حين رأوا |
أمةً حيرى ونهجاً مُظلِمَا |
وشباباً سَادِراً في غيِّه |
ضيّع الغالِي وخلَّى القِيَمَا |
ضيَّعوا مجداً بناه السلفُ |
أصلُه في الأرضِ فرعٌ في السَّمَا |
دبّتِ الفرقةُ في أوصالِهم |
فلهم في كلِّ نادٍ نغما |
هكذا شاء لهم أعداؤهُم |
فأطاعوا لما أراد اللُؤَما |
وانحرفنا ساقنا تيّارُهم |
بئس ما نحنُ فعلنا بئسما |
فترةٌ من عمرنا الغالي سُدًى |
قد أضعناها فكانت مَغْرَماً |
زلّةٌ فيها لنا موعظةٌ |
طرِب الغربُ لها وانسجما |
تعس الأعداءُ إنّا أمةٌ |
تأنفُ الضّيمَ وتُوفِي الذِمَمَا |
دوّتِ الصيحةُ في أرجائنا |
فنهضنا ورفعنا العَلَمَا |
علمُ الوحدةِ في شاراتِه |
صارمُ العزمِ سديداً مُحْكَمَا |
وله العلْمُ طريقٌ والتُّقى |
أسسٌ في ديننا لن تُفصَمَا |
نهضةٌ لا يعتريها وهنٌ |
تمتطي عزمَ الشبابِ سُلّمَا |
نهضةٌ قادَ سعودٌ جيشَها |
وسعودٌ خيرُ من يحمِي الحِمى |
أيقظتنا هزّةُ من بأسه |
فانتفضنا ومشينا قُدُمَا |
ننبذ الجهلَ ونمحو خطأً |
قد محوناه بمبذول الدِّما |
إيه جيلَ الغدِ يا أشبالَنا |
سدِّدوا الخطوَ وسيروا أُمَمَا |
وانهلوا من منهل العلم فما |
بلغ الأهدافَ إلاّ من سَما |
حقّقوا ما جاء في قرآنكم |
وحِّدوا الصّفَ وقودوا الأُمَمَا |
وانثروا العلمَ فمن بلَّغه |
قد بنى في كل واد هَرَمَا |
واحفظوا لِلعلم في أبنائه |
حقهم في أن يعيشوا كُرما |
هم بناة الجيل هم قادته |
فهمو إن سَلِمُوا قد سَلِمَا |
يا فرنسا أنتِ يا مغرورة |
يا غريمَ النحسِ بين الغُرَما |
اذكري العار الذي سجّله |
يومَ ((ماجينو)) بكاءُ الزعما |
يوم حرب النِدِّ للنِدِّ لها |
أمة الجرمان كانت حكَما |
ليس في الأرض قويٌّ غادِرٌ |
يهتك الحرمةَ إلا أنتما |
قوم صهيون وديجول لهم |
صولة الهر إذا الهر احتما |
إيه صهيون غداً موعدكم |
فاستعدوا وأقيموا المأتما |
استعدوا واجمعوا أشلاءكم |
نحن أقسمنا سنحمي الحرما |
وفرنسا مثلكم نحن لها |
وارتضينا اللَّه فيها حكما |
إن وعد اللَّه حقٌّ صارخ |
بئسَ مثوى الغادرين الظلما |