وداعاً أيَها الوفدُ |
تمثّلَ فيكُمُ القَصْدُ |
نودع فيكُمُ أملاً |
يُجدِّدُ عهدَه البُعْدُ |
نُحَيِّي فِيكُمُ هِمَما |
تَقاصَرَ عندَها الحدُّ |
ونَغْبِطُ في سفارتكم |
نفوساَ قادَها الرُّشْدُ |
فأنتم رمزُ نهضتنا |
بكم تَنمُو وتشتدُّ |
نَسِيرُ إلى العُلا قُدُماً |
فلا نَكْبو ونرتدُّ |
إلى حامِي الحِمَى تهفُو |
قلوبٌ مِلْؤُها الوِدُّ |
مليكٌ عمَّ نائلُه |
وأَقصَرَ دونَه العَدُّ |
سمَا فسمَتْ مقاصِدُه |
وعزّز رأيَه الجِدُّ |
يَسوسُ العُرْبَ في سهرٍ |
تنامُ وشأنه السُّهدُ |
له منّا تحياتٌ |
يُعطِّرُ نفحَها الوَرْدُ |
وشوقٌ هاجَ ثائرُه |
وأجّج نارَه الوَقْدُ |
ويُحيِي في العُلا قبساً |
أُنِيْطَ بشخصِه العَهْدُ |
سعودٌ دام طالعه |
وحاطَ فِناءَه السَعْدُ |
وفيصل عزّ جانِبُه |
تُناضِلُ دونه الأُسْدُ |