شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وحدة الإسلام (1)
أَمَلٌ قَدْ شَمِلَ الدُّنْيَا، وعَمْ
وَتلاَقَتْ، فِي مَساعِيهِ الْهِمَمْ
وَنُفوسٌ أخلَصْتْ، راجيةً
وِحدةَ الصَّفّ، وَتقْويمَ القِيَمْ
وَرِجَالُ الْفِكْرِ، بَل أَعْلاَمُهُ
وَسُراةُ العُرْبِ أَقْطَابُ الْعَجَمْ
فِي رحابِ اللَّه اَلْقَوا رَحْلَهمْ
لَجَأُوا للَّه فِي الْخطْبِ الْمُلِمْ
وَأَتَوْا مِنْ كُلّ فَجٍّ زَحَفُوا
فِي دُرُوبِ السَّهلِ، مِنْ فَوقِ القمَمْ
وَأَجَابُوا دَعْوةَ الدّاعي إلَى
نُصرة الْحَقِّ، وتوحيدِ الْكَلِمْ
أَخْلَصُوا للَّه بِالتقْوى فَلاَ
رَافِثٌ أو فَاسِقٌ أو مُخْتَصِمْ
يَا وُفُودَ اللًّه أهلاً مرحباً
فِي حمَى الرَّحمنِ في أرض الحرَمْ
أنتُمُ أهلٌ وَجِيرانٌ فَمَا
فِيكُمُ، إلاَّ نسيبٌ وابنُ عَمْ
فَعْلَى الرَّحْبِ، فهذي دَارُكُمْ
دَارُ فَيْضٍ، ورضاءٍ ونِعَمْ
إنَّ بَيْتَ اللَّه رَحْبٌ وَاسِعٌ
كُلُّنا فِيْه، عَبيدٌ وخَدَمْ
لَيْس من فَضْل سوى التقْوَى وقد
فَازَ بالرضوان إلاّ مَنْ ظلَمْ
فَاسْتقَيُموا وَزِنُوا أعْمَالَكمُ
طَاشَتِ الأَحْلامُ، إلاَّ مَن رَحِمْ
أمَّةَ الإِسْلام هُبُّوا هَبَّةً
وَابْعثُوا الْمَاضِي، وأوْفُوا بِالذَّممْ
لِنَلُمَّ الشَّعْثَ قَدْ شَتَّتَه
فَاجِرٌ غيُّ وَمَوْتُورٌ نَهِمْ
مَزَّقَتْ أضْلُعَهُ بَارِقةٌ
بَدَّدَتْ فِي الأُفْقِ أَسْتارَ الظُّلَمْ
أمةَ الإسلامِ يَا أبْطَالَهُ
دِرْعُنا في الخطبْ، إنْ خطبٌ ألَمْ
فَيْصَلٌ يَدعوكُمو فِي أرضِكُمْ
عِنَد بيت الله، عند الْملتَزَمْ
للتآخي، والتصافي، والرِّضَا
فَالتآخي، في مَساعِينا، مُهِمّْ
إنَّ لِلْمُسْلِمِ حَقًّا واجِباً
فَلْنُرَاعِ، حَقَّه ولْنَلْتَزِمْ
بِكتَابِ اللَّه في آياتِه،
نُنْصِفُ المظلومَ، نجْفُو مَن ظَلَمْ
دَعَوةٌ أُرْسِلُها صَادِقَةً
مِنْ حِمَى الإِسلامِ، فِي الْبَيت، الأَشَمّْ
فيصلٌ أرسلها خالصةً
صيحةَ الحق، لإِنْصَافِ الأُمَمْ
يجمع الشمل ويسعى مخلصاً
لِتَلاقٍ وَصِلاَتٍ للرحمْ
مَبْدأٌ ردَّدُهُ فَيْصلُنَا
وحْدةُ الإِسلامِ، مَا أحَلى النَّغَمْ
نحنُ فِي عَصْرٍ طغت أَحْداثُه
وَاستَطَال الشَّرُ، والخيرُ انْعَدَمْ
إنما المسلمُ، مَدْعُوٌ إلَى
نُصرة الدِّين، فَلا لَومَ، وذَمْ
أيها الكاتب في مجمعِنا،
أنتَ مَدْعُوٌ لإِشهارِ القَلمْ،
أيها الشّاعِرُ في ندوتنا،
أنت مَدْعُوٌ، فَبَادِرْ، لاَ تَنَمْ
فَلِمَ الْحَجَّ إذا مَا لَمْ يكُنْ
مقَصَدٌ أَسْمى، وَكَسْبٌ، يُغْتَنَمْ
وَتصَافٍ، وَانْتِصارٌ للأُولى
هَدَّهْم جُهدٌ، وَأضنَاهُم ألمْ
حَوْلنَا الأحداثُ فِي قسْوتِها،
مِحَنٌ تترى، وَخَفْرٌ للذِّمَمْ
أيُّهَا الفَيْصلُ سِرْ مُعتمداً
فِي أَمان اللَّه مَرْفوعَ الْعَلمْ
وَادْعُ للَّه، فإنَّ الله لاَ
يَخذل الدَّاعي، دَعَاهُ وَاعْتَصَمْ
ورَعى حقه، وَأوْفَى ذمةً
وَبحكْم اللَّه، والشرعِ احْتكَمْ
دَعَوةٌ نَشْهَرُ فِي نُصْرَتِهَا،
مَنْ رعَى أمراً عظيماَ لا تَنمْ!
وَفَّقَ اللَّه إمَاماً لِلْهُدَى،
وَرَعاه، وتَوَلَّى وَرَحمْ
عَاهَد الله، وأعْطَى نَفْسَهُ،
فِي سبيلِ اللَّه، مَا خَصَّ وعَمّْ
فَلْنُبَارِكْ سَعْيَهُ فِي ثَقَةٍ،
نَعْتَصِم بالله نِعَمَ الْمعتَصَمّْ
فالإِلهُ الخالِقُ الّذي،
مَن تَوَلَّى أمْرَهُ، لَم ينهزمْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :603  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 124
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.