يا شبابَ الجيلِ أنتُمْ |
مَشْرِقُ النُّورِ المُضِيءِ |
يا شبابَ الجيلِ أنتُمْ |
أملُ الشَّعبِ الجريءِ |
يا شبابَ الجيلِ هيَّا |
وثبةَ الأُفْقِ الوَضِيءِ |
أُمّةُ العُرْبِ تسامَتْ |
وتعالَتْ بالشّبابِ |
حَطِّمُوا الأغلالَ قَسْراً |
وادخُلُوا لُجَّ العُبابِ |
لفتةٌ منكُم لماضٍ |
تمحو أَسْتَارَ الضَّبابِ |
تَعِسَ الجاهلُ يَبني |
في ثَرى أرضٍ يَبابِ |
إنّما المجدُ جهادٌ |
فادخُلُوا من كلِّ باب |
إنّما العِلْمُ منارٌ |
فاستَنِيْرُوا بالكتابِ |
إنّما الأخلاقُ صَرْحٌ |
شَامِخٌ فوقَ الرَّوابِي |
فانزلوا الميدانَ طوعاً |
وتصدَّوا للصِّعابِ |
ليس في الأرضِ مكانٌ |
للشّبابِ المُتصابِي |
موكِبٌ ضمَّ شباباً |
فانفِرُوا يومَ التَّنادِي |
هذه الصحراءُ نامَتْ |
لطَّختْنَا بالسَّوادِ |
ودَعتْنَا: ودَعتْنَا |
وهي لا تلْقَى المُنادِي |
فاسمعُوا صوتَ نصُوحٍ |
ظلَّ يدعُو في عِنادِ |
ليس للأمرِ سِواكُمْ |
ضربةً كالسيّفِ ماضِ |
لِجُمودٍ ورُجُوعٍ |
واهتزازٍ وتغاضِي |
فيصلٌ مدَّ يديهِ |
صافِحُوها بالتراضِي |
يا شبابَ الجيلِ أنتُمْ |
رمزُ آمالٍ عِرَاضِ |
أنتِ في مشرقِ نورٌ |
يا فتاتِي فاستجيبِي |
وتسامي للمعالِي |
تحتَ إشرافِ الطبيبِ |
إنّما العلمُ مرادُ |
لا لإكثارِ الذُّنوبِ |
بل سموٌ وارتقاءٌ |
وسبيلٌ للوُثُوبِ |