رفرف القمريُّ في الفجرِ على |
فَنَنِ الرّوضِ يُنادِي بالسُّرورْ |
يَتهادَى تارةً فوق الرُّبى |
وعلى الأغصانِ يَشْدُو فيُثِيرْ |
يَقِطفُ الزّهرَ بزهوٍٍ شامخٍ |
ثم يَمضِي ناثراً تلك الزُّهورْ |
يتجلّى البِشْرُ في روحاتِه |
وإذا يغدو غدَا زاهٍ فَخورْ |
أنت يا صدّاحُ قد نِلتَ المُنى |
وأَثَرْت الشّوقَ فِيْنَا والحُبُورْ |
وكذا العُرْبُ سَمَتْ آمالُها |
ناضراتٍِ يومَ ميلادِ الأميرِْ |
كوكبُ السّعدِ زهت طلعتُه |
فأضاءت من مُحيَّاهُ السُّرورْ |
فسُعودُ الشّعبِ في مولِدِه |
أنطق الشِّعرَ بمكنونِ الشُعورْ |
فيصلُ العُرْبِ تسامَى مجدُه |
فبدا كالمسكِ فوّاحَ العَبِيرْ |
يا نصيرَ الشَّعبِ في آمالِه |
ورجاءَ العُرْبِ في اليومِ العسيرْ |
قد تفانى الشّعبُ في إخلاصِه |
وتغالى حين وافاهُ البَشِيرْ |
وتباري الشّعرُ في تعدادِه |
حسناتٍ هُنَّ آياتُ العُصورْ |
ابنُك الشِبْلُ سُعودٌ في العُلى |
عاش للَعليا وللحقِّ نصِيرْ |