بهجةُ العيدِ في كَمالِ السرور |
زادها روعةً بهاءُ الأميرِ |
يَطْفَحُ البِشْرُ في الوجوه وتبدو |
في الأسارير دقة التصويرِ |
أصبحتْ طيبةٌ تموج وفيها |
نشوةُ العيدِ ما لَها من نظيرِ |
لَبِستْ حُلَّةَ الفَخارِ وتاهتْ |
وسما وصفُها عن التعبيرِ |
وتوالتْ فيها المواكبُ تَتْرَى |
تُسرِعُ الخطوَ نحوَ بابِ (السديرِِي) |
قدموا خالِصَ الولاءِ إليه |
في ابتهاجٍ وفي صفاءِ ضميرِ |
يا أميراً بِهِ المدينةُ تزهُو |
وَهْوَ منها مكانُه في الصّدورِ |
مذ حللتم بأرضها حلّ فيها |
طالِعُ اليمنِ وابتهاجُ السّرورِ |
نلتموها بحكمةٍ وأناةٍ |
حظيَتْ منكُمُ بعطفٍ كبيرِ |
عرفت فِيكُمُ الخِلالَ حِساناً |
واتّزاناً ورأفةً بالفقيرِ |
ومضاءً يفلُّ جورَ الليالي |
كلّما آذنت بأمرٍ خطيرِ |
بَلَدٌ أَمَّه الرسّولُ وفيهِ |
صدَعَ الحقُّ من حكيمٍ خبيرِ |
عزَّ فيه الإسلامُ واشتدّ فيهِ |
منه شعَّ الهُدى على المعمورِ |
نال فيه التعضيل من كل ندبٍ |
فارسٌ في الوغى وليثُ هصورِ |
بذلوا النّفسَ والنَفيسَ ولّبّوا |
داعِيَ اللَّه في نداءِ البشيرِ |
سكنوا طيبةً فطابت نفوسٌ |
درّبوها على اتّقاءِ الشُّرورِ |
بلدُ خصّه الإله بفضلٍ |
فتسامى وفاز بالتقديرِ |
عاش عبدُ العزيزِ ذخراً |
ونصيراً لدى اشتدادِ الأُمورِ |
مَلِكٌ حلّ في القلوبِ وغَنَّتْ |
بِسجَاياهُ ساجعاتُ الطّيورِ |
خطّ بالحُسن في الفعالِ سعودٌ |
صحفُ المجدِ خالداتُ السطورِ |
سِيرةُ الفيصلِ العظيمِ أَعادتْ |
سيرةَ العُرْبِ في أجلِّ العُصورِ |
صفحاتٌ بيضاً لآلِ سعودِ |
سوف تُتْلَى على مرِّ العُصورِ |