ذكر شق مسفلة مكة الشامي وما فيه |
مما يعرف اسمه من المواضع والجبال والشعاب مما أحاط به الحرم: |
الحزورة ـ |
قال أبو الوليد: الحزورة وهي كانت سوق مكة، كانت بفناء دار أم هانئ ابنة أبي طالب التي كانت عند الحناطين، فدخلت في المسجد الحرام، كانت في أصل المنارة إلى الحثمة، والحزاور، والجباجب الأسواق، وقال بعض المكيين: بل كانت الحزورة في موضع السقاية التي عملت الخيزران بفناء دار الأرقم، وقال بعضهم: كانت بحذاء الردم في الوادي والأولى
(1)
أنها كانت عند الحناطين أثبت وأشهر عند أهل مكة وروى سفيان عن ابن شهاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحزورة: أما والله أنك لأحب البلاد إلى الله سبحانه، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت قال سفيان: وقد دخلت الحزورة في المسجد الحرام، وفي الحزورة يقول الجرهمي: |
وبداها قوم اشحا أشدة |
على ما بهم يشرونه بالحزاور
(2)
|
|
الحثمة ـ |
الحثمة
(3)
بأسفل مكة صخرات في ربع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال بعض المكيين: كانت عند دار أويس بأسفل مكة على باب دار يسار
(4)
مولى بني أسد بن عبد العزى، وفيها يقول خالد بن المهاجر بن خالد بن أسد: |
لنساء بين الحجون إلى الحثمة |
في ليالي مقمرات وشرق |
ساكنات البطاح أشهى إلى القلب |
من الساكنات دور دمشق |
يتضمخن بالعبير وبالمسك |
ضماخاً كأنه ريح مرق |
|
زقاق النار ـ |
زقاق النار: بأسفل مكة مما يلي دار بشر بن فاتك الخزاعي، وإنما سمي زقاق النار لما كان يكون فيه من الشرور. |
بيت الأزلام ـ |
بيت الازلام: حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن سليم بن مسلم عن ابن جريج أن بيت الأزلام كان لمقيس بن عبد قيس السهمي، وكان بالحثمة مما يلي دار أويس التي في مبطح السيل بأسفل مكة التي صارت لجعفر بن سليمان بن علي. |
جبل زرزر ـ |
جبل زرزر: الجبل المشرف على دار يزيد بن منصور الحميري خال المهدي بالسويقة على حق آل نبيه بن الحجاج السهميين، وكان يسمى في الجاهلية القايم، وزرزر حايك كان بمكة، كان أول من بنى فيه فسمي به. |
جبل النار ـ |
جبل النار: الذي يلي جبل زرزر وإنما سمي جبل النار إنه كان اصاب أهله حريق متوالى
(5)
. |
جبل أبي يزيد ـ |
جبل أبي يزيد: الجبل الذي يصل حق زرزر مشرفاً على حق آل عمرو
(6)
بن عثمان الذي يلي زقاق مهر، ومهر إنسان كان يعلم الكتاب هنالك، وأبو يزيد هو من أهل سواد الكوفة، كان أميراً على الحاكة بمكة كان أول من بنى فيه فنسب إليه، وهو يتولى آل هشام بن المغيرة. |
جبل عمر ـ |
جبل عمر: الجبل المشرف على حق آل عمر، وحق آل مطيع بن الأسود وآل كثير بن الصلت الكندي، وعمر الذي ينسب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان يسمى في الجاهلية ذا أعاصير. |
جبل الأذاخر ـ |
جبل الأذاخر
(7)
التي تلي جبل عمر، تشرف على وادي مكة بالمسفلة وكانت تسمى في الجاهلية المذهبات، وكانت تسمى الاعصاد. |
الحزنة ـ |
الحزنة
(8)
الثنية التي تهبط من حق آل عمر، وبني مطيع، ودار كثير إلى الممادر، وبير بكار، وهي ثنية قد ضرب فيها، وفلق الجبل، فصار فلقاً في الجبل يسلك فيه إلى الممادر، وكان الذي ضرب فيها وسهلها يحيى بن خالد بن برمك يحتضر منها إلى عين كان أجراها في المغش، والليط، من فخ وعمل هنالك بستاناً. |
شعب أرني ـ |
شعب أرني: في الثنية في حق آل الأسود، وقالوا: إنما سمي شعب أرني لمولاة لحفصة بنت عمر أم المؤمنين، يقال لها: أرني، وقالوا: بل كان فيه فواجر في الجاهلية فكان إذا دخل عليهن إنسان قلن: أرني أرني يقلن اعطني، فسمي الشعب شعب أرني. |
ثنية كداء ـ |
ثنية كداء
(9)
التي يهبط منها إلى ذي طوى، وهي التي دخل منها قيس ابن سعد بن عبادة يوم الفتح، وخرج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وعليها بيوت يوسف بن يعقوب الشافعي؛ ودار آل طرفة الهذليين يقال لها: دار الأراكة فيها أراكة خارجة من الدار على الطريق، وهي الدار التي يقول فيها حسان ابن ثابت الأنصاري: |
عدمنا خيلنا إن لم تروها |
تثير النقع موعدها كداء |
|
الأبيض ـ |
الأبيض: الجبل المشرف على كداء على شعب أرني على يسار الخارج من مكة. |
قرن أبي الأشعث ـ |
قرن أبي الأشعث: وهو الجبل المشرف على كداء على يمين الخارج من مكة، وهو من الجبل الأحمر، وأبو الأشعث رجل من بني أسد بن خزيمة يقال له: كثير بن عبد الله بن بشر
(10)
. |
بطن ذي طوى ـ |
بطن ذي طوى
(11)
ما بين مهبط ثنية المقبرة التي بالمعلاة إلى الثنية القصوى التي يقال لها: الخضراء
(12)
تهبط على قبور المهاجرين دون فخ. |
بطن مكة ـ |
بطن مكة
(13)
مما يلي ذا طوى ما بين الثنية البيضاء التي تسلك إلى التنعيم إلى ثنية الحصحاص
(14)
التي بين ذي طوى وبين الحصحاص. |
المقلع ـ |
المقلع
(15)
الجبل الذي بأسفل مكة على يمين الخارج إلى المدينة، عليه بيت لعبد الله بن يزيد مولى السرى بن عبد الله. |
فخ ـ |
فخ: الوادي الذي بأصل الثنية البيضاء إلى بلدح الوادي الذي تطأه في طريق جدة على يسار ذي طوى، وما بين الليط ظهر
(16)
الممدرة إلى ذي طوى إلى الرمضة بأسفل مكة. |
الممدرة ـ |
الممدرة: بذي طوى عند بير بكار ينقل منها الطين الذي يبني به أهل مكة، إذا جاء المطر استنقع الماء فيها. |
المغش ـ |
المغش
(17)
من طرف الليط إلى خيف الشيرق بعرنة. |
خزرورع ـ |
خزرورع: بطرف الليط مما يلي المغش
(18)
. |
أستار ـ |
أستار
(19)
الجبل المشرف عى فخ مما يلي طريق المحدث أرض كانت لأهل يوسف بن الحكم الثقفي. |
مقبرة النصارى - مقبرة النصارى: دبر المقلع على طريق بير عنبسة بذي طوى. |
جبل البرود ـ |
جبل البرود
(20)
وهو الجبل الذي قتل الحسين بن علي بن حسين بن حسن ابن علي بن أبي طالب وأصحابه يوم فخ عنده بفخ. |
الثنية البيضاء ـ |
الثنية البيضاء: الثنية التي فوق البرود التي قتل حسين واصحابه بينها وبين البرود. |
الحصحاص ـ |
الحصحاص
(21)
الجبل المشرف على ظهر ذي طوي إلى بطن مكة مما يلي بيوت أحمد المخزومي عند البرود. |
المدور ـ |
المدور: متن من الأرض فيما بين الحصحاص وسقاية أهيب بن ميمون
(22)
. |
مسلم ـ |
مسلم: الجبل المشرف على بيت حمران بذي طوى على طريق جدة وادي ذي طوى بينه وبين قصر ابن أبي محمود عند مفضي مهبط الحرتين الكبيرة والصغيرة. |
ثنية أم الحارث ـ |
ثنية أم الحارث: هي الثنية التي على يسارك إذا هبطت ذا طوى تريد فخاً بين الحصحاص وطريق جدة وهي أم الحارث بنت نوفل بن الحارث ابن عبد المطلب. |
متن ابن عليا ـ |
متن ابن عليا: ما بين المقبرة والثنية التي خلفها إلى المحجة التي يقال لها: الخضراء، وابن عليا رجل من خزاعة. |
جبل أبي لقيط ـ |
جبل أبي لقيط: هو الجبل الذي حايط ابن الشهيد بأصله بفخ. |
ثنية أذاخر ـ |
ثنية أذاخر: وليست بالثنية التي دخل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حايط خرمان ولكن المشرفة على مال ابن الشهيد بفخ
(23)
وأذاخر. |
شعب أشرس ـ |
شعب أشرس: الشعب الذي يفرع على بيوت ابن وردان مولى السايب ابن أبي وداعة السهمي بذي طوي، وأشرس مولى المطلب بن السايب بن أبي وداعة، وأشرس الذي روى سفيان عن أبيه حديث المقام والمقاط حين رده عمر. |
غراب ـ |
غراب: الجبل الذي بمؤخر شعب الأخنس بن شريق إلى أذاخر. |
شعب المطلب ـ |
شعب المطلب
(24)
الشعب الذي خلف شعب الأخنس بن شريق يفرع في بطن ذي طوى، والمطلب هو ابن السايب بن أبي وداعة. |
ذات الجليلين ـ |
ذات الجليلين
(25)
ما بين مكة، والسدر، وفخ. |
شعب زريق ـ |
شعب زريق: يفرع في الوادي الذي يقال له: ذو طوي، وزريق مولى كان في الحرس مع نافع بن علقمة ففجر بامرأة يقال لها: درة مولاة كانت بمكة فرجما في ذلك الشعب فسمي زريق
(26)
. |
كتد ـ |
كتد: الجبل الذي بطرف المغش غير أن حلحلة بين الممدرة وبين كتد. |
جبل المغش ـ |
جبل المغش: ومنه تقطع الحجارة البيض التي يبنى بها وهي الحجارة المنقوشة البيض بمكة، ويقال: أنها من مقلعات الكعبة، ومنه بنيت دار العباس ابن محمد التي على الصيارفة. |
ذو الأبرق ـ |
ذو الأبرق: ما بين المغش إلى ذات الجيش. |
الشيق ـ |
الشيق: طرف بلدح
(27)
الذي يسلك منه إلى ذات الحنظل عن يمين طريق جدة قد عمل الدورقي حايطاً وعيناً بفوهة ذلك الشعب، وذات الحنظل ثنية في مؤخر هذا الشعب يفرع على بلدح. |
أنصاب الحرم ـ |
أنصاب الحرم: على رأس الثنية ما كان من وجهها في هذا الشق فهو حرم وما كان في ظهرها فهو حل. |
العقلة ـ |
العقلة
(28)
ردهة تمسك الماء في أقصى الشيق. |
الأرنبة ـ |
الأرنبة: شعب يفرع في ذات الحنظل وما بين ثنية أم رباب إلى الثنية التي بين الليط، وبين شعب عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة. |
ذات الحنظل ـ |
ذات الحنظل: هو الفج الذي من عين الدورقي إلى ثنية الحرم. |
العبلاء ـ |
العبلاء: بين ذي طوي والليط. |
الثنية البيضاء ـ |
الثنية البيضاء: التي بين بلدح وفخ. |
شعب اللبن ـ |
شعب اللبن
(29)
الشعب الذي يفرع على حايط ابن خرشة في بلدح. |
ملحة العراب ـ |
ملحة العراب
(30)
شعب في بلدح يفرع على حايط الطايفي. |
ملحة الحروب ـ |
ملحة الحروب
(31)
شعب يفرع على حايط ابن سعيد ببلدح. |
العشيرة ـ |
العشيرة
(32)
حذاء أرض ابن أبي مليكة إذا جاوزت طرف الحديبية على يسار الطريق. |
قبر العبد ـ |
قبر العبد: بذنب الحديبية على يسار الذاهب إلى جدة، وإنما سمي قبر العبد أن عبداً لبعض أهل مكة أبق فدخل غاراً هنالك فمات فيه فرضمت عليه الحجارة فكان في ذلك الغار قبره. |
التخابر ـ |
التخابر: بعضها في الحل وبعضها في الحرم وهو على يمين الذاهب إلى جدة، إلى نصب الأعشاش، وبعض الأعشاش في الحل، وبعضها في الحرم وهي بحيرة البهيما وبحيرة الأصغر والرغباء ما أقبل على بطن مر منهن فهو حل وما أقبل على المريرا منهن فهو حرم. |
كبش ـ |
كبش: الجبل الذي دون نعيلة
(33)
في طرف الحرم. |
رحا ـ |
رحا: في الحرم وهو ما بين أنصاب المصانيع إلى ذات الجيش، ورحا هي ردهة الراحة. |
والراحة ـ |
والراحة: دون الحديبية على يسار الذاهب إلى جدة. |
البغيبغة ـ |
البغيبغة: والبغيبغة بأذاخر. |
* * * |
تم كتاب تاريخ مكة للأزرقي |
والحمد لله كما أهله وصلواته على نبيه محمد |
سيد الأولين والآخرين وآله وصحبه وسلامه وحسبنا الله ونعم الوكيل |
* * * |
وكان تمام طبعه في الخامس عشر من شهر ذي القعدة الحرام من عام السابع والخمسين بعد الثلاثمائة والألف من هجرة من له العز والشرف سيدنا محمد صلى الله وعلى آله وصحبه وسلم. |
ونحمد الله سبحانه على التوفيق والإكمال ونرجو منه أن يوفقنا لطبع تواريخ مكة المشرفة التي لم تظهر إلى عالم الوجود ولا تزال مخطوطة في دور الكتب بالحجاز وفي البلدان الإسلامية فعسى أن نوفق إلى إبرازها شيئاً فشيئاً وعلى الله التكلان ومنه نستمد المعونة. |
مدير المطبعة الماجدية |
|
|