شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ورد الدكتور سمير سرحان على كلمة معالي الشيخ عبد الله بلخير فقال:
- أشكر لمعاليك هذه الثقة في مصر، ولكنني شخصياً أشعر الآن بأن كل كتاب عربي يطبع بأية مطبعة عربية في أية مدينة عربية هو مكسب للثقافة العربية، وهو إثراء للثقافة العربية، ولذلك نحن في مصر أول من يرحب بأن يزدهر الكتاب السعودي، لأن الكتاب السعودي كتاب عربي يقرؤه المصري كما يقرؤه السعودي وكما يقرؤه الفلسطيني، ونحن أول من يُرحب بأن تزدهر صناعة النشر في بيروت وتزدهر في سوريا وفي العراق، وقديماً كان يقال: إن مصر تكتب وبيروت تطبع والعراق تقرأ، وأصبحت هذه المقولة خاطئة الآن تماماً، أصبحت هذه المقولة عفا عليها الزمن وأصبحت خاطئة لأن كل المثقفين العرب والأدباء العرب يكتبون في كل مكان وينشرون في كل مكان، وأنا شخصياً لي كتب طبعت في بيروت وغيري له كتب تقرأ هنا في السعودية إلى آخره. فهذا هو نموذج الوحدة التي كنت أتحدث عنها.
- أما فيما يتعلق بمصاعب البيروقراطية المعروفة الخاصة بخروج الكتاب المصري إلى آفاق أوسع من حدوده المحلية كما كان يحدث في الماضي والذي صادف بعض العقبات، فهناك عاملان أثَّرا في هذا، العامل الأول: هو البيروقراطية الشديدة التي نعانيها والتي ورثناها من الاستعمار الإِنجليزي، وهذه البيروقراطية تمثل العداء الحقيقي للثقافة، لأن موظف الجمارك أو موظف وزارة الاقتصاد أو غيرها ممن يضعون هذه اللوائح وهذه القوانين لا يقدرون للكتاب قيمته ولا يقدرون للفكر قيمته، وإنما ينظرون إلى الكتاب والفكر كسلعة من السلع، وقد ضربت أمس مثلاً بأحد مأموري الجمارك في مصر الذي أرجع شحنة من الكتب لأنه يريد بطاقة استيرادية أو بطاقة تصديرية، فكأنه عامل الكتاب معاملة تصدير البيض واللحمة والسلع الاستهلاكية.. وأخذنا بعض الإِجراءات الإِدارية في هذا، وتحدثنا مع وزير الاقتصاد وتم لوم هذا الموظف بالتحديد، لكن يا سيدي هذه هي العقلية التي تسود، ونحن نعمل جاهدين لحل هذه المشكلة أنا وزميلي وأستاذي الدكتور أحمد هيكل وزير الثقافة، لقد قمنا بالفعل بتذليل 90% من هذه العقبات ونرجو أن تذلل العشرة في المائة الباقية.
- أما العامل الثاني فتعلمون معاليكم كما نعلم جميعاً أن الظروف السياسية التي مرت بها مصر جعلت هناك حساسيات شديدة جداً للتعامل مع مصر عربياً في كل المجالات وخاصةً في مجال الكتاب، هذه الظروف نرجو جميعاً.. بل نشعر حقيقة جميعاً أنها قد زالت الآن تماماً أو في طريقها إلى الزوال تماماً، وأن لا توجد هذه الحساسيات السياسية التي تمنع خروج الكتاب المصري الآن، لأن مصر لم تكن أبداً ولن تكون أرض كامب ديفيد إنما مصر هي مصر الكنانة، مصر الثقافة، مصر الكبيرة بعلمائها وأدبائها وفنانيها ومواقفها الوطنية؛ شكراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :579  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 130 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج