شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فأجاب دولة الرئيس النعمان: كان الأمير شكيب مرفوع الرأس وشامخاً، كان في أخلاقه مضرب الأمثال، وكانت القضية العربية شغله الشاغل، ولا هم له إلا كيف تنقذ فلسطين. وحينما طُلِب منه أن يكتب مذكراته، قال له عبد الله المشنوق: لا ينبغي أن تضيع مذكراتك، قال له: لا أقوى على حمل القلم، قال: أنت تملي ونحن نكتب ونسجل، قال: إن الإِملاء يحتاج إلى تنسيق وتركيز وأنا لا أستطيع ذلك، غير أن هناك شيئاً واحداً أريد أن أوصي به وأن تنقله عني، أوصيكم بفلسطين، وكان هذا آخر ما قاله وانتهى.
- فالرجل وهب نفسه وحياته وقلمه للكتابة والجهاد، وعندما فقد أحد أصدقائه أو زملائه كان له مطلع قصيدة يحسن أن نتأسى بها:
يُسَاورُني طول الدُجى وأُسَاوِره
ملالٌ وطَرْفِي سَاهِدُ الليل ساهره
سأترُك ما في العيش إِرْب لعاقل
تَوغَّل في عِلم الحقيقة خاطرُه
تَسَلسل آلام وتِرداد محنة
تراوحه في كربها وتباكرُه
وخيبة آمال وفَقد أحبةٍ
وبعد طوال السجن فالموت آخرُه
 
- والكلام عنه يطول، وعند الأخ عبد العزيز الرفاعي ما هو أكثر، فهو علم من أعلام الأدب ومدرسة لا تنكر.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :601  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 125 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.