شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ما جاء في أول من (1) استصبح حول الكعبة وفي المسجد الحرام بمكة وليلة هلال المحرم
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثنا إسحاق بن نافع يقال له الجارف - وليس هو الخزاعي الذي حدث عنه أبو الوليد (2) - عن ابن (3) بزيع (4) ابن شموءل (5) قال: سمعت مسلم بن خالد الزنجي يقول: بلغنا أن أول من استصبح لأهل الطواف في المسجد الحرام عقبة بن الأزرق بن عمرو وكانت داره لاصقة بالمسجد الحرام من ناحية وجه الكعبة والمسجد يومئذ ضيق ليس بين جدر المسجد وبين المقام إلا شيء يسير فكان يضع على حرف داره، وجدر داره وجدر المسجد واحد، مصباحاً كبيراً يستصبح فيه فيضيء له وجه الكعبة والمقام وأعلا المسجد، قال: وأول من أجرى للمسجد زيتاً وقناديل (6) معاوية بن أبي سفيان رحمة الله عليه، حدّثني جدي قال: وحدثني عبد الرحمن بن أبي الحسن ابن القاسم بن عقبة بن الأزرق عن أبيه قال: أول من استصبح لأهل الطواف وأهل المسجد الحرام جدي (7) عقبة بن الأزرق بن الأزرق بن عمرو الغساني كان يضع على حرف داره مصباحاً عظيماً فيضيء لأهل الطواف وأهل (8) المسجد وكانت داره لاصقة بالمسجد والمسجد يومئذ ضيق إنما جدراته جدرات (9) دور الناس قال: فلم يزل يضع ذلك المصباح (10) على حرف داره حتى كان خالد بن عبد الله القسري فوضع مصباح زمزم مقابل الركن الأسود في خلافة عبد الملك بن مروان فمنعنا أن نضع ذلك المصباح فرفعناه، قال: فدخلت دارنا تلك في المسجد حين وسع، دخل بعضها حين وسع ابن الزبير المسجد ودخلت بقيتها في توسيع المهدي الأول، حدّثني (11) جدي قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد ابن عمير قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يقول: كان عمر بن عبد العزيز يأمر الناس ليلة هلال المحرم يوقدون (12) النار في فجاج مكة ويضعون المصابيح للمعتمرين مخافة السرق، قال أبو الوليد: فلم يزل مصباح زمزم على عمود طويل مقابل الركن الأسود الذي وضعه خالد بن عبد الله القسري فلما كان محمد بن سليمان على مكة في خلافة المأمون في سنة ست عشرة ومائتين وضع عموداً طويلاً مقابله بحذاء الركن الغربي فلما ولي مكة محمد بن داود جعل عمودين طويلين أحدهما بحذاء الركن اليماني والآخر بحذاء الركن الشامي فلما ولي هارون الواثق بالله أمر بعمد من شبه (13) طوال عشرة فجعلت حول الطواف يستصبح عليها لأهل الطواف وأمر بثمان ثريات كبار يستصبح فيها وتعلق في المسجد الحرام في كل وجه (14) اثنتان.
وحدّثني جدي قال: أول من استصبح بين الصفا والمروة خالد بن عبد الله القسري في خلافة سليمان بن عبد الملك في الحج وفي رجب، قال أبو الوليد: قال جدي: أول من أثقب النفاطات بين الصفا والمروة في ليالي الحج، بين المأزمين - مأزمي عرفة - أمير المؤمنين أبو إسحاق المعتصم بالله لطاهر ابن عبد الله بن طاهر سنة حج في سنة تسع عشرة ومائتين (15) فجرى ذلك إلى اليوم، قال الخزاعي: أخبرني أبو عمران موسى بن منوية قال: أخبرني الثقة أن هذه العمد الصفر كانت في قصر بابك الخرمي بناحية أرمينية كانت (16) في صحن داره يستصبح فيها فلما خذله الله وقتل بابك وأتى برأسه إلى سامرا وطيف به في البلدان وكان قد قتل خلقاً عظيماً من المسلمين وأراح الله منه هدمت داره وأخذت هذه الأعمدة التي حول البيت الحرام في الصف (17) الأول، ومنها في دار الخلافة أربعة أعمدة وبعث بهذه الأعمدة المعتصم بالله أمير المؤمنين في سنة مائتين ونيف وثلاثين فهذا (18) خير الأعمدة الصفر التي حول الكعبة وهي عشرة (19) أساطين وكانت أربع (20) عشرة أسطوانة فأربع (21) في دار الخلافة بسامرا*
 
طباعة

تعليق

 القراءات :596  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 66 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج