شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ما جاء في رقي بلال الكعبة وأذانه عليها يوم الفتح
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي قال: حدثنا عبد الجبار بن الورد المكي عن (1) ابن أبي مليكة قال: لما كان يوم الفتح رقى بلال فأذن عل ظهر الكعبة فقال بعض الناس: يا عباد الله لهذا (2) العبد الأسود أن يؤذن على ظهر الكعبة فقال بعضهم أن يسخط (3) الله عليه هذا الأمر بغيره فأنزل الله عز وجل (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) الآية (4) وأخبرني جدي عن محمد بن إدريس الشافعي عن الواقدي عن اشياخه قالوا جاءت الظهر يوم الفتح فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً أن يؤذن بالظهر فوق ظهر الكعبة وقريش فوق رؤس الجبال وقد فر (5) وجوههم وتغيبوا خوفاً أن يقتلوا فمنهم من يطلب الأمان، ومنهم من قد أومن فلما أذن بلال رفع (6) صوته كأشد ما يكون قال: فلما قال اشهد أن محمداً رسول الله تقول جويرية بنت أبي جهل: قد لعمري رفع لك ذكرك، أما الصلاة فسنصلي ووالله ما نحب من قتل الأحبة أبداً ولقد جاء إلى أبي الذي كان جاء إلى محمد من النبوة فردها ولم يرد خلاف قومه، وقال خالد بن أسيد: الحمد لله الذي أكرم أبي فلم يسمع بهذا اليوم، وكان أسيد مات قبل الفتح بيوم، وقال الحارث بن هشام: واثكلاه ليتني مت قبل أن أسمع بلالاً ينهق فوق الكعبة وقال الحكم ابن أبي العاصي: هذا والله الحدث الجليل أن يصيح عبد بني جمح ينهق على بنية (7) أبي طلحة، وقال سهيل بن عمرو، إن كان هذا سخطاً (8) لله فسيغيره الله، وقال أبو سفيان بن حرب: أما أنا فلا أقول شيئاً لو قلت شيئاً لأخبرته هذه الحصاة، فأتى جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرهم فأقبل حتى وقف عليهم فقال: أما أنت يا فلان فقلت: كذا، وأما أنت يا فلان فقلت: كذا، وأما أنت يا فلان فقلت: كذا، فقال أبو سفيان: أما أنا يا رسول الله فما قلت شيئاً فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو الوليد: وكان بلال (9) لأيتام من بني السباق (10) ابن عبد الدار أوصى به (11) أبوهم إلى أمية بن خلف الجمحي وأمية الذي (12) كان يعذبه وكان اسم أخيه كحيل بن رباح*
 
طباعة

تعليق

 القراءات :647  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 59 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.