الحلقة - 26 - |
ضحى: خيراً إن شاء الله.. هلو. نعم.. |
الضابط: مدموزيل ضحى.. |
ضحى: بلى يا سيادة الضابط.. |
الضابط: نريد منك أن تساعدنا وهذه المساعدة في نفس الوقت هي لخيرك وفائدتك. |
ضحى: ما هي. أنا بأمرك.. |
الضابط: المجرم الذي هرب من السيارة المحترقة يدعى فرهود.. |
ضحى: فرهود.. |
الضابط: نعم ويدعي أنه ابن عمك.. |
ضحى: نعم وبكل أسف.. |
الضابط: وعندما حققنا معه من أجل علاقته بعصابة دولية للسرقات والتهريب أنكر علاقته بها وقال إنه جاء إلى هنا من أجل التفتيش عنك.. |
ضحى: هكذا يقول؟ |
الضابط: نعم. المهم.. |
ضحى: المهم ماذا؟ |
الضابط: المساعدة منك.. |
ضحى: أنا على أتم استعداد للمساعدة.. |
الضابط: ربما حاول هذا المجرم أن يزورك أو ربما يبعث إليك يطلب مقابلتك في مكان ما. كل ما نرجوه هو أنه عند أي اتصال منه تتصلي حالاً برقم 66566. |
ضحى: حاضر وبكل سرور.. |
الضابط: شكراً.. |
ضحى: مع السلامة.. |
( صوت انطوانيت تقول): |
انطوانيت: إذن فالمجرم الفار هو ابن عمك؟ |
ضحى: نعم ويا لسوء حظي. هذه بداية نحس جديد لا فجر جديد. |
انطوانيت: أنا واثقة أن تباشر فجر باسم قد أطلت في سمائك. |
ضحى: أنت متفائلة جداً يا ماما. |
انطوانيت: وأنت متشائمة جداً يا روح ماما.. |
ضحى: ولكن تشاؤمي معزز بالأدلة والبراهين الملموسة.. |
انطوانيت: وتفاؤلي لي معزز بالأدلة والبراهين الملموسة.. |
ضحى: لا مجال للجدل يا ماما.. فلنبتهل إلى الله تعالى أن يكفينا شره ويرد كيده إلى نحره. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت خالد يقول): |
خالد: حفلة ضحى على ما هي عليه أم تغير موعدها؟ |
فتحي: آخر الأخبار من أختي عفاف أن موعدها لم يتغير ولكن.. |
خالد: ولكن ماذا؟ |
فتحي: أخشى عفاف تقول أن ضحى ترى في هذه الأيام جد مهمومة وقلقة. |
خالد: ألم تنكشف لأختك أسباب ذلك. |
فتحي: ضحى يا خالد من الفتيات اللائي يصعب اكتناه أسرارهن.. |
خالد: هذا شيء ملحوظ لكل من أسعده الحظ بلقائها. ولكن هذا القلق يجب أن نعرف اسبابه.. |
فتحي: أنّى لنا أن نعرف يا خالد. واتصالي واتصالك بها محدود وكذلك أختي التي لا تلتقي بضحى إلا في مكتب إدارة المعرض في هذه الأيام. |
خالد: أرى أن تقترح أختك تأجيل رحلة الفيوم وعندما تسألها ضحى عن السبب تجيبها بما تشاهده عليها من هم وقلق وتعرض عليها استعدادها لمساعدتها في تخفيف ما تشكو منه. |
فتحي: ستعتبره ضحى تدخلاً في شؤونها الخاصة.. |
خالد: ولكننا أصبحنا أصدقاء ومن حق الصديق على الصديق مشاركته في سرائه وضرائه.. |
فتحي: هذا الكلام ينصرف على أصدقاء صار لهم سنوات لا يفترقون عن بعض. هذا الكلام يمكن أن ينساب على العلاقة التي بيني وبينك. أما ضحى فمعرفتنا بها لا تتعدى الأسبوعين. |
خالد: إذن ما العمل؟ |
فتحي: ولا عمل ولا جمل. مهمومة. مهمومة. قلقة قلقة. إن كانت تعدنا أصدقاء فستكشف لنا عن ذلك في حفلة الفيُّوم وإن كنا معرفة طريق فكل شيء في مكانه. |
خالد: إذن فنحن أيضاً لا نرمي إلى خلق جو من الصداقة بيننا وبين ضحى؟ |
فتحي: بالنسبة لي يستوي الماء والخشب. أما بالنسبة لك يا مجنون ضحى فهذا شيء آخر. |
خالد: ولكنك وعدت بالعون والصديق لا يعرف إلا وقت الضيق.. |
فتحي: نحن أصدقاء هذا لا شك فيه وعلى أن أعينك هذا فرض أي أكثر من واجب ولكني لا أدري ماذا أصنع.. |
خالد: دع أختك تعمل برأي وعندها ينجلي الصبح لذي عينين.. |
فتحي: والصبح لذي عينين ما معناه يا خالد؟ |
خالد: معناه أن ضحى ستتكشف لنا.. |
فتحي: تتكشف لنا كيف؟ ما هي سافرة.. |
خالد: يا شيخ أترك المزاح وخلينا في الجد.. |
فتحي: طيب.. |
خالد: يعني إذا كانت ضحى تعدنا أصدقاء فستظهر لأختك أسباب قلقها وهمها والعكس بالعكس.. |
فتحي: أنت قريحتك اليوم متفتقة.. معك الحق.. والحق معك.. |
خالد: عدنا يا فتحي.. |
فتحي: هل قلت شيئاً يسيئك.. |
خالد: لا ولكنه ينرفزني.. |
فتحي: يا سلام على رقتك.. لبس الحرير يدمي بنانك.. |
خالد: يا سلام على دمك الشربات.. |
خالد: (يبتسم) اللَّهم طولك يا روح.. |
فتحي: أضحك يا رجل تضحك لك الدنيا وأبك تبك وحدك.. |
خالد: اسمع.. |
فتحي: نعم.. |
خالد: اذهب الآن إلى أختك عفاف وأنقل لها رأي.. |
فتحي: حاضر. يلزم خدمة أخرى يا فندم.. |
خالد: توريني عرض أكتافك.. |
فتحي: إسمعني.. |
خالد: لوح.. |
فتحي: طيب ما تتعلم عليه حسن الخط. يا |
خالد: لوم. واحدة بواحدة.. |
فتحي: والبادي أظلم. ((سلام عليكم)). |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت دنقل يقول): |
دنقل: لايمني على العشرين لحلوح الذي أخذتهم مني تاني.. |
فرهود: تقصد العشرين أهيف.. |
دنقل: المحبوب تكثر أسماؤه. لايمني. لايمني.. |
فرهود: ولماذا يا دنقل.. |
دنقل: وجدتها.. |
فرهود: إيه صابونة الغسيل.. |
دنقل: لا. صابونة القلب يا حدق.. |
فرهود: مين.. |
دنقل: ضحى يا حلو.. |
فرهود: مش معقول.. |
دنقل: ضحى يا حلو.. |
فرهود: مش معقول.. |
دنقل: والله العظيم.. |
فرهود: أين. انطق بسرعة.. |
دنقل: هات العشرين لحلوح وبعدها أقول لك أين؟ |
فرهود: خذ هذه العشرين جنيه. قل. أين؟ |
دنقل: في معرض مدام جوزفين.. |
فرهود: تتفرج على المعرض.. |
دنقل: لا. إنها مديرة معرض ومشغل مدام جوزفين.. |
فرهود: ماذا تقول. أنت تهزأ بي. |
دنقل: ما أنت مصدق. والله العظيم.. |
فرهود: ما العمل يا دنقل والأسد في قفص. ما العمل وأنا محرّم عليّ الخروج.. |
دنقل: صحيح. ما العمل؟ |
فرهود: بيدك الحل يا دنقل.. |
دنقل: كيف؟.. |
فرهود: تسمح لي بالخروج.. |
دنقل: والخواجا خريستو لو علم يوديني في ستين داهية.. |
فرهود: لن يعرف الخواجا خريستو.. |
دنقل: والبوليس لو شافك رحنا جميعنا في شربة ميه. |
فرهود: سأتنكر وأنا خير من يجيد التنكر. لقد فعلتها قبل اليوم. |
دنقل: لا يا فرهود لا. أنا لا أستطيع تحمل غضب الخواجا. إنه فظيع. إنه صاحب عصابة دولية. يمكن يحكم علي بالإعدام كما حكمت على ليلى.. |
فرهود: طيب وعشرين لحلوح تانيين. إيه رأيك؟ |
دنقل: تقول إيه؟ |
دنقل: خليهم ثلاثين. على شرط.. |
فرهود: ما هو الشرط؟. |
دنقل: أن تذهب وتعود في نفس اليوم.. |
فرهود: هل أستطيع أن أتغيب أكثر من يوم وعيون البوليس لي بالمرصاد. |
دنقل: طيب لايمني على الثلاثين لحلوح.. |
فرهود: أتفضل. ومتى تأذن لي بالخروج.. |
دنقل: غداً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً. فهمت.. |
فرهود: بالأمر يا حضرة الضابط. ألا تصحبني يا دنقل.. |
دنقل: هذا هو الشرط الثاني. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت ضحى تقول): |
ضحى: ماما. كل شيء جاهز. الجماعة على وشك الوصول.. |
انطوانيت: كل شيء جاهز يا روح ماما إلا العربية.. |
ضحى: هم لديهم عربية؟ |
انطوانيت: لم لم تأخذي عربية مدام جوزفين.. |
ضحى: مدام جوزفين أجازتني اليوم واستلمت هي المعرض وستكون بحاجة إلى العربية أكثر من أي يوم آخر.. |
انطوانيت: وعربية الجماعة كافية لنا أم نأخذ تاكسي.. |
ضحى: المدعوون ثلاثة بما فيهم السائق.. |
انطوانيت: والسائق عفاف.. |
ضحى: لا. صديقهم الأستاذ خالد.. |
انطوانيت: إذن السيارة كافية ولا لزوم لتاكسي.. |
(نسمع بوق سيارة خالد فتقول ضحى).. |
ضحى: هذا صوت بوق سيارة خالد.. |
انطوانيت: يلا انزلي أنت وسألحق بك مع الحاجات.. |
ضحى: الخادم سيحمل الحاجات.. |
انطوانيت: بلى. بلى. |
(يدق فتحي الجرس فتفح ضحى الباب وهي تقول): |
ضحى: أستاذ فتحي صباح الخير.. |
فتحي: صباح الخير مدموزيل. صباح الخير مدام انطوانيت.. |
انطوانيت: صباح الخير مسيو.. |
فتحي: يا الله تفضلوا. في حاجة احملها.. |
ضحى: الخدام جمعه سوف يحمل كل شيء.. |
(يرى انطوانيت مشغولة مع الخادم فيدخل ويقول): |
فتحي: ارتاحي مدام انطوانيت أنا بخدمتك يلا يا عم جمعه. نتعاون معاً على حمل الحجات.. |
انطوانيت: لا تتعب نفسك يا مسيو.. |
فتحي: خلاص. يلا تفضلوا. أقفلي الباب يا مدام.. |
(ثم نسمع صوت ضحى).. |
ضحى: عفاف بالعربية.. |
فتحي: نعم والسواق خالد.. |
ضحى: حرام عليك تنعم على الأستاذ خالد بهذا اللقب.. |
فتحي: يعني ما يستحق لقب سائق. كثير عليه.. |
(يضحكون) |
انطوانيت: أنت دمك شربات يا مسيو.. |
فتحي: دام لطفك يا مدام.. |
(ويدخلون السيارة ونسمع صوت المحرك نسمع بعدها صوت خالد يقول): |
خالد: من حسن الحظ الجو لطيف اليوم.. |
انطوانيت: بوجودكم.. |
فتحي: تشريفك يا مدام انطوانيت هو السبب. |
انطوانيت: مرسي.. |
فتحي: حاسب يا سواق وأنت تسوق.. |
ضحى: الأستاذ خالد سائق ماهر.. |
فتحي: يا بختك بالشهادة دي يا خالد.. |
خالد: شكراً يا مدموزيل.. |
|