شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة - 14 -
خالد: تشرفنا.. ورفيقك لم نتشرف باسمه بعد..
ليلى: الأستاذ كامل (ديكوريست) ويشرف على تنظيم الديكور للمعرض الذي ستقيمه مدام جوزفين في الأيام القريبة القادمة..
فتحي: وسيكون معرضاً هائلاً يا خالد، هكذا سمعت أختي عفاف تتحدث عنه.
خالد: وما دخل أختك عفاف في المعرض..
ليلى: إنها تقوم بالناحية الإعلامية فيه..
خالد: يا سلام.. إنه معرض منظم وسيكون تمريناً عملياً لأختك عفاف على الصنعة كصحفية..
كامل: كيف لا يكون معرضاً منظماً والآنسة ليلى التي تحمل دبلوماً عالياً في الخياطة والتطريز من معاهد أميركا تشرف عليه.
خالد: أتمنى للمعرض كل نجاح وتوفيق..
ليلى: مرسي مسيو خالد..
كامل: ونرجو أن نراك يا سيد خالد وأنت يا سيد فتحي بين زوار مصرفنا..
خالد: بكل تأكيد..
كامل: وصلنا يا أستاذ خالد..
خالد: لم أبلغ بعد يا سيد كامل درجة أستاذ فما زلت طالباً في السنة النهائية الجامعية..
ليلى: ما هو اختصاصك؟
خالد: سياسة واقتصاد..
ليلى: موفق إن شاء الله..
خالد: شكراً يا آنسة ليلى.. أظن هذا مكان الوليمة أليس هو يا آنسة أم أنا غلطان؟
ليلى: لا أدري.. لأنها أول مرة أزور فيها القناطر الخيرية.
فتحي: ومتى تنتهي مراسم الوليمة؟
كامل: لا ندري ولكن ربما تستغرق ساعتين على الأقل.
خالد: سنتغدى أنا وفتحي في نفس المطعم الذي تقام به الوليمة وبانتظار صحبتكم في العودة متى انتهيتما من الوليمة..
ليلى: شكراً سيد خالد. سنأخذ تاكسي. إننا لا نريد أن نزعجك أكثر مما أزعجناك. فقد يطول جلوسنا وأنت ربما تكون مرتبطاً بمواعيد..
خالد: اليوم من حسن حظي أنني لست مرتبطاً بمواعيد مطلقاً. وسيكون كل وقتي تحت تصرفك والأستاذ كامل..
كامل: ألف شكر. ألف شكر..
(وتأخذ ليلى وكامل طريقهما إلى مكان الوليمة وخالد وفتحي طريقهما إلى زاوية من المطعم ليست بعيداً عن مكان الغداء ثم نسمع فتحي يقول):
فتحي: مالك ساهماً واجماً يا خالد؟
خالد: لا شيء. يا فتحي لا شيء..
فتحي: على هامان يا فرعون. قل لي..
خالد: ماذا أقول لك؟
فتحي: كيف وجدت الآنسة ليلى؟
خالد: لطيفة ومهذبة..
فتحي: إنها من منتوجات بلاد بره..
خالد: ماذا تعني؟
فتحي: أعني أن أمها أمريكية وأباها لبناني..
(ويتذكر خالد خطاراً وابنته ليلى فيقول):
خالد: أمها أمريكية وأبوها لبناني. هل هما أحياء؟
فتحي: لقد ماتا بعد عودتهما للقاهرة..
خالد: غريب. إذن فهي مصرية..
فتحي: بلى ولكنها من منتوجات بلاد بره..
خالد: هل هذا يعيبها أو يزيد قيمتها في نظرك..
فتحي: لا ولكن منتوجات بلاد بره من هذا النوع أكثره غير جيد..
خالد: ومنتوجات بلادنا أليس فيه الغث والسمين..
فتحي: ولكن منتوجات بلادنا من هذا النوع أكثر جودة وملاءمة لعاداتنا وتقاليدنا ومحيطنا.
خالد: وليلى في رأيك. ملائمة ولا لا.
فتحي: ليلى من المنتوجات الجيدة يشهد الله..
خالد: والأستاذ كامل الذي كان يرافق ليلى. ما رأيك فيه..
فتحي: إنه رجل بسيط طيب القلب..
خالد: وعلاقته بليلى..
فتحي: علاقة زمالة. عمل. لا أكثر ولا أقل..
خالد: ألا ترى أن جذورها تمتد أكثر من ذلك..
فتحي: هنالك فارق في السن وفي العقلية. ألم تلاحظ ذلك؟
خالد: ربما كان ذلك نوعاً من التعمية (كيموفلاج) ثم لا تنسى أن بنات اليوم يحببن الرجل الكبير لأنه جرب الحياة وخيرها أكثر من الفتى الشاب.
فتحي: وماذا يهمك أو يهمني من علاقة ليلى بكامل وهل هي عميقة أو سطحية؟
خالد: من قبيل العلم بالشيء ولا الجهل.
فتحي: اطلع من دول يا (نِمْس)..
خالد: صدقني يا فتحي..
فتحي: هذا الكلام بعه لغيري لا لشخص قد عجنك وخبزك..
خالد: تصور ما تشاء يا فتحي ما دمت لا تريد أن تقتنع بما أقول..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى صاخبة نسمع بعدها صوت ضابط البوليس يقول):
الضابط: أين هرب المجرم الذي كنت تؤويه يا متري؟
متري: أي مجرم يا حضرة الضابط..
الضابط: المدعو فرهود..
متري: لم أر مجرماً بهذا الاسم ولا بغيره..
الضابط: ولكن لدينا شهود يشهدون بأنك اعترفت أمامهم بأن المجرم فرهود موجود في دارك وأنك أعطيت أحدهم موعداً ليقابله..
متر: غير صحيح. ثم من هم هؤلاء الشهود..
الضابط: ستعرفهم في الوقت المناسب..
متري: ماذا تعني يا حضرة الضابط..
الضابط: أعني ما دمت مصراً على الإنكار فسأضعك بالسجن ريثما ترجع إلى صوابك وتعترف..
متري: أعترف بشيء لم أفعله..
الضابط: إذا لم تعترف الآن فستعترف غداً أو بعد غد..
متري: وبعد شهر أو شهرين أليس كذلك؟
الضابط: مش بعيد..
متري: يا حضرة الضابط أنا أريد أن أوكل محامياً عني. وهذا من حقوقي..
الضابط: بكل سرور. سم المحامي الذي تريده وسنتصل به.
متري: ولكني أريد إخلاء سبيلي ومستعد للكفالة.
الضابط: الجرم الذي فعلته لا تقبل فيه كفالة.
متري: ولكني لم أرتكب جرماً..
الضابط: لدينا البينات وسنبرزها في حينه..
متري: و (حينه) هذه متى. عندما يحين (حيني).
الضابط: أنت تريد ذلك يا مسيو..
متري: كيف ذلك يا حضرة الضابط هل يتمنى أحد موت نفسه؟
الضابط: أنت بإنكارك..
متري: إنني أحاول المستحيل لإقناعك يا حضرة الضابط وقد فشلت فهل تسمح لي أن اسمي المحامي الذي أرغب في توكيله.
الضابط: بكل سرور..
متري: المحامي جبران أبو السيوف..
الضابط: سنتصل به ونبلغك قبوله من عدمه والآن..
متري: والآن ماذا؟
الضابط: عسكري. خذ المتهم إلى السجن..
متري: إلى السجن.. في سبيل فرهود..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت الخادم بيومي يقول):
بيومي: مدموزيل ضحى. الفطار جاهز.
ضحى: أنا جايه يا عم بيومي بعدما أعطي الست الكبيرة الدواء..
(يدق جرس) التليفون فيرد عليه بيومي قائلاً):
انطوانيت: هلو. مين. ايوا يا فندم. الست الكبيرة إن شاء الله بخير. جبنا لها ممرضة ممتازة. والست مرتاحة معها. مع السلامة..
(تدخل ضحى وهي تقول):
ضحى: كنت تكلم مين يا عم بيومي؟
بيومي: الخواجه سركيس ابن أخ الست الكبيرة..
ضحى: وسركيس هو المسؤول عن الست الكبيرة..
بيومي: لا. الست الكبيرة عندها ناظر على أملاكها وهو المسؤول عنها..
ضحى: غريبة ابن أخ الست الكبيرة موجود والناظر على الأملاك الرجل الغريب هو المسؤول عنها..
بيومي: سركيس الست الكبيرة تكرهه قوي..
ضحى: لماذا؟
بيومي: سركيس هو الوريث الوحيد للست الكبيرة بعد وفاتها. وقد حاول أن يحجر عليها لكي يتصرف بأملاكها في حياتها ولكن الناظر الحالي كان محاميها وهو الذي كسب لها القضية ضد سركيس.
ضحى: يا سلام على وسخ الدنيا كم يخلق من مشاكل ومتاعب حتى مع أقرب الناس إليك.
بيومي: أيعني الخواجه ((سركيس)) لو أحسن علاقته مع عمته وما دخل معها في دعاوى ومحاكم كان استولى - على كل ثروتها وهي مسرورة..
ضحى: قاتل الله الطمع والجشع..
بيومي: والأقارب عقارب زي ما يقول المثل..
ضحى: آه من الأقارب يا عم بيومي آه..
بيومي: أنت كمان متلوعة من الأقارب..
ضحى: أقاربي سبب بلائي وشقائي..
بيومي: مسكينة يا مدموزيل ضحى. خالك زي خالتي..
ضحى: وأنت كمان كانت وقعتك سوده مع اقاربك.
بيومي: أنا حطوني في السرايا الصفراء..
ضحى: يعني مستشفى المجانين..
بيومي: قالوا علي مجنون حتى يستولوا على القرشين اللي خلفهم أبويا.
ضحى: وأمك لم تكن موجودة..
بيومي: أمي ماتت قبل والدي بشهور قليلة..
ضحى: وبعدين يا عم بيومي.
بيومي: ربنا جاب لي دكتور ابن حلال خرجني من المستشفى وأول ما خرجت بعت كل حاجه وجيت هنا واشتغلت عند الست الطيبة دي.
ضحى: حكايتك غريبة وعجيبة..
بيومي: وأنت لم تقولي لي على حكايتك..
ضحى: الأيام بيننا وسأحكي لك. أما الآن فوقت إعطاء الست الكبيرة الدواء التالي قد جاء.
بيومي: اتفضلي. وأنا سوف آتيك بالجرائد حتى تقرأها لها. إنها مولعة بتتبع الأخبار الداخلية والخارجية..
ضحى: شكراً على تنبيهك وحرصك على مساعدتي.
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت حسام يقول):
حسام: الوضع بالنسبة له يا فرهود يتأزم وعيون البوليس تترصدك بشكل واسع ومخيف والمكافأة السخية التي رصدتها دوائر الأمن لمن يقبض عليك جعلت من كل الناس عيوناً عليك.
فرهود: هذا صحيح. ولا أدري ما العمل؟
حسام: وأنا لا أدري ما العمل أيضاً؟
فرهود: أرى أن أفر إلى بلد غير عربي..
حسام: هذا شيء متروك تقديره لك..
فرهود: ولكني أريد أن أفر من دون أن أسبب لك أي إزعاج أو سين وجيم كما حدث للخواجه متري.
حسام: بسببك..
فرهود: لا هو الذي سبب لنفسه ذلك عندما أفشي لأحد أصحابه عن وجودي عنده..
حسام: ثق إنني سأكتم أمرك حتى تقدير أمرك..
فرهود: شكراً وأنه لجميل سوف أحفظه ولا أنساه..
حسام: ما رأيك؟
فرهود: رأيي في ماذا؟
حسام: لو هربت إلى قبرص بأحد مراكب الصيد أو البواخر اليونانية..
فرهود: ألك معارف يساعدونك في تدبر أمر سفري..
حسام: زوجتي كما تعلم يونانية ولها أقارب يعملون في هذه السفن وسأدرس معها الأمر فلعلنا نصل إلى نتيجة.
فرهود: لساني يعجز عن الشكر.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :752  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 63
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.