شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رجع الصدى
ويصل خبر عمرو إلى أبي سفيان فيدعو صفوان إليه للتشاور ويسرع هذا إليه متسائلاً:
ـ ما الخبر يا أبا سفيان!؟
ـ أسمعت بعمرو بن أمية الضمري..
ـ بلى يا أبا سفيان، إنه أخطر فاتك عرفته هذه البلاد.
ـ أتدري بالمهمة الذي جاء من أجلها هذا الفاتك الخطير..
ـ هل له مهمة غير اغتيالك يا أبا سفيان..
ـ ولم لا تقول اغتيالك أنت يا صفوان.. وأنت لا تقل خطورة وعداء لمحمد مني..
ـ أنسيت يا صفوان.. أنسيت أبا وهب الجمحي الذي أرسلته لاغتيال محمد ووعدته بتسديد ديونه وعاد إليك مسلماً بدلاً من اغتيال محمد..
ـ وأنت يا أبا سفيان.. إعرابيك.. ماذا صنع الله به..
ألم يسلم كما أسلم أبو وهب.
ـ بلى يا صفوان بلى.. إن لمحمد حساً مرهفاً ودراسة خارقة.. تستطيع اختراق حجب الغيب.. إنه ساحر.. أليس كذلك؟
ـ ساحر.. كاهن.. مجنون.. كل هذه النُّعوت أرى أن محمداً بريئي منها كل البراءة يا أبا سفيان..
ـ إذن ما هو السر الكامن في محمد حتى استطاع أن يكشف جميع المؤامرات التي دبرت لاغتياله..
ـ ذلك السر.. بل تلك القوة هي التي تحيرني وتجعلني أفكر كثيراً في أمر محمد.. وما ينتظرنا من محمد..
ـ إخالك يا صفوان بدأت تميل إلى محمد.. إلى أعمال محمد..
ـ لا يا أبا سفيان.. إنني أشد عداوة لمحمد منك.. أن محمد زوج لابنتك أم حبيبة.. ومهما يكن في قلبك من شيء ضد محمد فإن هذه القربى تخفف من حدته..
ـ هل تلمست في موقعي من محمد ما يثير ربيبتك..
ـ لا يا أبا سفيان.. ولكني أجدني أبغض الناس لمحمد غير أني بالرغم من كل ذلك لا اقدر إلاَّ أن أعترف بأن وراء محمد قوة هي فوق السحر والكهانة والعرافة..
غريب أمر محمد هذا يا صفوان.. أرانا عندما نخوض في حديثه ننسى كل حديث آخر ولو كان هاماً..
ـ وأي شيء أو حديث عندنا أهم من الحديث عن محمد وخطر محمد الذي مصيرنا.. ومصير زعامة قريش في الجزيرة..
ـ بلى يا صفوان.. ولكننا نسينا أمر عمرو بن أمية الضمري الذي تتبعه الناس وطاردوه فلم يقفوا له على أثر وكأن الأرض ابتلعته..
ـ إن عمرو بن أمية يا أبا سفيان يعرف مداخل مكة ومخارجها، كهوفها.. ومغاورها.. شعابها ووديانها.. منذ كان لصاً فاتكاً قبل أن يسلم فيرتاح الناس من شره وبلائه..
ـ ولكننا لم نرتح من شره فقد قدم مكة وهو ينوي شراً ولا شك..
ـ إني لأعجب كيف انكشف أمره وهو مشهور بحذره ويقظته..
ـ شوهد شخص آخر معه.. يقال إنه من أهل يثرب..
ـ الآن عرفت كيف انكشف أمر عمرو بن أمية..
ـ كيف يا صفوان كيف؟
ـ من هذا الرجل.. الذي كان مع عمرو إنه لم يكن في مستوى عمرو من الخطورة والذكاء..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1071  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 60 من 83
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأربعون

[( شعر ): 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج