الحلقة ـ 30 ـ |
(حديث بين نافع وسمرين تتخلله موسيقى خفيفة): |
يافع: أراك حزيناً يا سمرين وعهدي بك باسم الوجه مشرقة.. |
سمرين: كيف لا أحزن يا يافع بعد تفرق قبائل حمير على ملكها ((حسان))… وشق عصا طاعته.. |
يافع: من حمق حمير أن تفعل بعد أن ساءت سيرة حسان فيهم واشتد ظلمه وعسفه لهم.. |
أن يميلوا إلى أخيه عمرو.. |
سمرين: قد يكون لهم العذر فيما يفعلون ولكن.. |
يافع: ولكن ماذا؟ |
سمرين: أن تبلغ بهم الضغينة والحقد على حسان إلى إغراء أخيه عمرو بقتله.. |
يافع: يا للفظاعة.. يا للحقد.. والكراهية.. وهل وافق عمرو ومشيريه بقتل أخيه.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت بلقيس تقول): |
سمرين: أين كنت يا أخي أما سمعت بذلك.. |
يافع: كنت في سفر بعيد وعدت منه أمس.. أكمل قصة الفجيعة.. |
سمرين: وحين عزم عمرو على قتل أخيه دنا أحد الحاضرين من عمرو وأعطاه ورقة فيها بيتان من الشعر سمعت شطراً من البيت الأول ولم أسمع البقية.. |
يافع: ما هي الشطرة التي سمعتها.. |
سمرين: ألا من يشتري سهراً بنوم.. |
يافع: وماذا فعل عمرو بالوريقة؟ |
سمرين: أمر بختمها بخاتمه لأن صاحبها قال له هذه وديعة إلى عندك إلى أن أطلبها منك.. ثم أوعز عمرو بقتل أخيه.. |
بلقيس: وندم زوجي عمرو على قتل أخيه، وانتقضت عليه أموره ونفر عنه النوم.. يا عفراء.. |
عفراء: إنه عقاب له من الله على ما فعل وليته يا بلقيس.. |
بلقيس: ليته ماذا؟ |
عفراء: يعاقب الحاقدين الذين أشاروا عليه بقتل أخيه.. |
بلقيس: علمت أنه سيفعل فقد ظهر له غشهم وحقدهم.. |
عفراء: وأخشى أن يكون هو الضحية القادمة.. |
بلقيس: طبعاً.. طبعاً.. ولكنه ما أقدم على ذلك رأى أن يستشير الأطباء والكهان والمنجمين والعراف فجمعهم وشكا إليهم حاله.. |
عفراء: ماذا قالوا له؟ |
بلقيس: ما قتل رجل أخاه أو ذا رحم منه على نحو ما قتلت أخاك إلاّ أصابه السهر ومنه النوم.. |
عفراء: نعم الرأي والمشورة يا بلقيس.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت سمرين يقول): |
سمرين: لو قبل عمرو مشورة الأطباء والكهان وغيرهم وبدأ يقتل من أشاروا عليه بقتل أخيه فأفناهم وجاء دور خدم الوريقة.. |
يافع: قل ما جرى له؟ |
سمرين: قال أيها الملك إن لي عندك براءة مما تريد أن تصفح بي، فتذكر عمرو وأمر خازنه، فأخرجها فإذا فيها البيتان اللذين مطلعهما ((ألا من يشتري سهراً بنوم)).. |
يافع: وبالطبع شكره عمرو وأحسن جائزته.. |
المذيع: ما هما البيتان وما اسم قائلهما؟ |
|