شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة ـ 28 ـ
(موسيقى خفيفة تتخلل الحديث بين أبي محمود وأبي مروان):
ابو محمود: الجيل الصاعد يا أبا مروان من أبنائنا وبناتنا لا يعرفون إلا النزر اليسير عن مشاهير علمائنا وصانعي التاريخ من رجالنا..
أبو مروان: لقد شغلتهم الثقافة الغربية عن معرفة ما عندهم من تراث خالد والتفتوا إلى معرفة ما عند الأجنبي من تراث..
ابو محمود: فإذا سألتهم من هو البخاري؟ انصرف ذهنهم إلى البخاري الذي يصنع (المنتو) والرز البخاري..
أبو مروان: أو سألتهم عن عائشة التي قال عنها النبي صلَّى الله عليه وسلم خذوا نصف دينكم عن هذه أو من هذه الحميراء أو كما قال انصرف تفكيرهم إلى عائشة بطلة أحد الروائيين الأجانب..
ابو محمود: ليس الذنب وحده ينصب على هذا الجيل بل علينا نحن أيضاً إذ يجب علينا توعيتهم بقيمة ثرائهم القومي الإسلامي بصورة خاصة..
أبو مروان: على كل حال إني أرى بوادر توعية شاملة تقوم بها جامعاتنا وحملة مخلصة صادقة من علمائنا ومفكرينا ووسائل إعلامنا..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت فريدة تقول):
فريدة: شيء سار ومبهج يا رائدة أن تري مكتباتنا تغص بالكتب عن تراثنا الإسلامي والعربي مكتوبة بأسلوب علمي متطور..
رائدة: بلى يا فريدة.. فدور النشر تدفع بنفائس الكتب الدينية والعلمية والأدبية فيها الدراسات المستفيضة والإخراج الرائع المشوق للقراءة والاقتناء..
فريدة: صدقت فما أن مررت بهذه المكتبات إلا وعدت بحمل غير قليل من كتبها..
رائدة: وأنا مثلك فالكتب التي تنشر عنها صحفنا أو تحدثنا عنها بعض إخواننا المثقفات أسارع إلى شرائها واقتنائها..
فريد: أرجو أن يتسع وقتنا لقراءتها والاستفادة مما جاء فيها والاّ يكون مصيرها عندنا كما قال الشاعر..
رائدة: وماذا قال؟
فريدة:
وعند الشيخ كتب من أبيه
يعددها ولكن ما قرأها
(تضحكان).
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت أبي محمود يقول):
ابو محمود: اطلعت على كتاب أو كتيب ظهر حديثاً عن الإمام الحافظ الفقيه أبي داود..
أبو مروان: تعني أبا داود سليمان بن الأشعث الأزدي أحد جامعي وحفاظ أحاديث الرسول صلَّى الله عليه وسلم..
ابو محمود: نعم، قرأت قصة لطيفة عن هذا الحافظ المحدث تدل على اعتزازه بكرامة العلم والعلماء..
أبو مروان: ما هي قصها جزاك الله عني كل خير..
ابو محمود: جاء أبا داود خادمه بعد صلاة المغرب وأخبره أن الأمير أبا أحمد الموفق يستأذن..
أبو مروان: الموفق أخ الخليفة المعتمد والذي كان بيده السلطة الحقيقية..
ابو محمود: نعم، فأذن له فدخل فسأله أبو داود ما جاء به في مثل هذا الوقت؟ فقال الأمير: خلال ثلاث.. ينتقل إلى البصرة ويتخذها وطناً والثانية يروي لأولاده ما يحفظ من أحاديث والثالثة تفرد لهم الرواية لأن أولاد الخلفاء لا يجلسون مع العامة فقال أبو داود: هذه لا سبيل إليها فإن الناس شريفهم ووضيعهم في العلم سواء..
أبو مروان: وهكذا جلس أولاد أخي الخليفة مع بقية طلاب العلم لديه..
المذيع: ما هو عنوان الكتاب الذي طلب أخ الخليفة من أبي داود أن يرويه لأولاده!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :709  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 53 من 83
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج