الحلقة ـ 27 ـ |
(حديث بين قتادة وعمارة والموسيقى مصاحبة): |
عمارة: صدقت فأحد الثلاثة حضر بيعة العقبة والإثنان الآخران شهدا غزوة بدر.. |
قتادة: شيء غريب ما فعلوه يا عمارة.. |
عمارة: وما يزال النبي صلَّى الله عليه وسلم معرضاً عنهم.. |
قتادة: والناس في المدينة لا يكلمهم منهم أحد ولا يسلم عليهم أحد.. |
عمارة: بئست الحال التي هم عليها.. |
(نقلة صوتية سريعة مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت سليمى تقول): |
سليمى: علمت أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم أرسل رسولاً من قبله إلى كل واحد من الثلاثة المتخلفين يأمره بأن يعتزل زوجته.. |
عتيقة: سمعت ذلك كما علمت أن إحدى زوجات المتخلفين راجعت النبي صلَّى الله عليه وسلم قائلة: إن زوجي شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره أن أخدمه قال لا ولكن لا يقربك.. |
سليمى: يا لسوء ما وصلت إليه حالهم.. |
عتيقة: وسوء حال زوجاتهم أيضاً.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت قتادة يقول): |
قتادة: علمت أن نبطياً من أهل الشام جاء بكتاب من ملك غسان وأظنه جبلة بن الأيهم ودفعه إلى أحد الثلاثة. |
عمارة: هل علمت ما كان في ذلك الكتاب؟ |
قتادة: سمعت من أبي وهو كما تعلم ابن عم أحد الثلاثة المتخلفين يقول: إن ملك غسان يقول في رسالته: بلغني أن صاحبك قد جفاك فالحق بنا نواسك.. |
عمارة: وماذا فعل بها.. |
قتادة: أحرقها.. وصار يمشي في الأسواق وقد ضاقت به الأرض بما رحبت.. |
عمارة: وظلوا على هذه الحال خمسين ليلة كاملة.. ولا أحد يكلمهم أو يسلم عليهم.. |
قتادة: وفي ليلة الخمسين وبينهما كان الثلاثة يصلون الفجر سمع أحدهم صوت صارخ أوفي على جبل سلع يصرخ بأعلى صوته أبشر.. يا هذا فخر ساجداً شكراً لله.. |
عمارة: فذهبوا إلى النبي صلَّى الله عليه وسلم فأخبرهم أن الله تعالى قد تاب عليهم ثم تلا عليهم الآية التي نزلت بشأنهم.. |
المذيع: من هم الثلاثة المتخلفون؟ |
|