الحلقة ـ 26 ـ |
(يتخللها حديث بين خالد وعمار والموسيقى مصاحبة): |
خالد: لا يغرنك ما رأيته اليوم من ترحيب عبد الله بن أبي بن سلول بأبي بكر وعمر وعلي فقد كان خداعاً ومكراً.. |
عمار: لقد ظننته ترحيباً قلبياً ورجعت مع من شهدوا هذه الحفاوة وأخبرنا الرسول صلَّى الله عليه وسلم.. فأنزل الله تعالى.. |
مالك: ماذا أنزل؟ |
عمار: بسم الله الرحمن الرحيم: وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ صدق الله العظيم (سورة البقرة: 14).. |
مالك: صدق الله العظيم.. حقاً إنهم منافقون.. |
عمار: لقد أصبح ابن سلول وجماعته يداً واحدة مع اليهود يكيدون للإسلام ويظهرون غير ما يبطنون.. |
مالك: ومن هؤلاء المنافقين ((نبتل)) الذي كان يقال في وصفه: من أحب أن ينظر إلى الشيطان فلينظر إلى نبتل بن الحارث.. |
عمار: لعنة الله عليه.. |
مالك: ومن المنافقين رافع بن حرملة الذي قيل عنه حين مات: قد مات اليوم عظيم من عظماء المنافقين.. |
عمار: ورغم كل هذه المواقف العدائية التي قلتها من المنافقين وعن ما سمعته من غيرك فإن الرسول عليه السلام كان يسلك معهم طريق الملاينة حيناً والإغضاء حيناً آخر.. |
مالك: حتى إذا ظهرت من أحد المنافقين خيانة توجب هدر دمه وطلب المسلمون ذلك رغب صلَّى الله عليه وسلم في التجاوز عنه قائلاً: |
عمار: قائلاً ماذا؟ |
مالك: قال ما معناه أني أكره أن يتحدث العرب أن محمداً وضع يده في أصحابه يقتلهم.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت سمية تقول): |
سمية: أكنت حاضرة يا مزينة الشجار الذي كاد يقع بيني وبين النساء المنافقات اليوم.. |
مزينة: بلى يا سمية بلى.. ولا شك أنك رأيتني في صفك وعلى استعداد للدخول في أية معركة.. |
سمية: شكراً.. يظهر أن اليهود هم الذين يوجهون حركات المنافقين.. |
مزينة: ويتخذون منهم عيوناً لكشف عورات المسلمين.. |
سمية: يجب أن تكون لهن بالمرصاد.. |
مزينة: والله معنا.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت مالك يقول): |
مالك: كان المسجد الذي بناه المنافقون معقلاً لمحاربة الله ورسوله وليمكروا بالمسلمين تحت شعار التجمع للعبادة آخر ما تفتقت به أذهانهم.. |
عمار: وقد انكشفت خباياهم وتمزقت الأستار التي كانوا يتوارون خلفها.. |
مالك: فأمر الرسول عليه الصلاة والسلام اثنين من أصحابه لهدم المسجد على من فيه وحرقه وقد أتى اللهب على آخر ما شاده المنافقون.. |
قتادة: لا أدري كيف تخلف الثلاثة من غزوة تبوك يا عمارة. |
عمارة: ربما ما قاله رجل من بني سلمة صحيح.. يا قتادة.. |
قتادة: ماذا قال؟ |
عمارة: قال عن أحد الثلاثة إنه حبسه يُراده ونظره في عطفه.. |
قتادة: يعني إنه ذو زهو وتكبر.. بئس ما قال: فما أعلم عن الثلاثة الذين تخلفوا إلاَّ كل خير.. |
المذيع: ما اسم المسجد الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بهدمه؟ |
|