الحلقة ـ 25 ـ |
(يتخللها حديث بين طريف ومالك والموسيقى مصاحبة): |
طريف: أرى الاستعدادات يا مالك قائمة على قدم وساق في دمشق والمتطوعون يفدون من كل الجهات.. وكأننا مقبلون على حملة حربية إلى بلاد الروم.. |
مالك: كيف عرفت؟ |
طريف: من ملابس الجنود وتجهيزاتهم فمنظرها يدل على أنها تجهيزات لبلاد باردة.. |
مالك: لعلّك على صواب.. فالروم انتهزوا فرصة الفتن الداخلية في الحجاز والعراق وقاموا بهجوم على بلدة المصيصة وهي على الحدود بيننا وبينهم.. |
طريف: والآن وقد استتب الأمر لعبد الملك فلن يتركهم يهددون حدودنا.. |
مالك: هل عرفت اسم قائد هذه الحملة؟ |
طريف: من غير مسلمة بن عبد الملك يا مالك فهو لها وابن بجدتها.. |
مالك: بلى.. بلى.. وهو قائد محبوب وقد تمرس قتال الروم.. |
طريف: وعلمت أن عبد الملك زوّده بنخبة من الرجال الشجعان أسماء بعضهم معروفة عند الروم وأهالي تلك البلاد.. |
مالك: وهل دعيت للاشتراك يا طريف؟ |
طريف: أجل وأنت.. |
مالك: نعم وسأنخرط مع المقاتلين المجاهدين في سبيل إعلاء كلمة الله.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت ماريا تقول وهي ترتجف هلعاً): |
ماريا: فابيا.. أدركيني يا فابيا.. |
فابيا: ما بك يا ماريا.. |
ماريا: حاكم بلدتنا الكونت داريني.. |
فابيا: أما يزال مصراً على الزواج بك.. |
ماريا: لقد استشاط غضباً ووضع والدي في السجن.. ووالدي كهل لا يتحمل السجون.. |
فابيا: بماذا تفكرين؟ |
ماريا: لا أدري وقد جئت لأستشيرك.. |
فابيا: أدخلي الدير وستتخلصين منه إذا فعلت ذلك.. |
ماريا: سأفعل.. وأنت.. |
فابيا: أنا ترهبت قبلك وسأهيىء لك كل أسباب الراحة به.. |
ماريا: شكراً.. شكراً.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت طريف تقول): |
طريف: كسبنا المعركة وانسحبت الروم من البلاد التي احتلوها.. |
مالك: وها نحن نعود إلى بلادنا قبل أن يدركنا الشتاء.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت ماريا تقول): |
ماريا: لن يخلصني من هذا الكونت إلا البطل المسلم الذي يخوِّفون به الأطفال في بلادنا.. |
فابيا: لقد علمت أنه جاء مع حملة المسلمين الأخيرة.. |
ماريا: ليتني أراه فقد أحببته على السماع.. |
فابيا: أنظري.. أرى رجلاً مشدوداً على سرج فرس وكأنه مصاب أو جريح هيا بنا نسعفه.. |
ماريا: ولكنه رجل ويظهر أنه مسلم.. كيف ندخله الدير.. |
فابيا: نخبئه في أسفل الدير ومتى ما عوفي أخرجناه.. |
ماريا: هيا يخيل إلي أنه هو.. |
فابيا: هو من.. |
ماريا: البطل الذي يخوفون به الأطفال والنساء في بلادنا.. هيا نسعفه أنه مخلصي.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت فابيا تقول): |
فابيا: لقد صحا وقال كلاماً لا أعرفه.. |
ماريا: إنه هو.. هو.. (صارخة مفرحة).. |
فابيا: صه.. قبل أن تسمعنا رئيسة راهبات الدير.. |
ماريا: لقد وعدني بأن يخلصني من الكونت إذا جاء للدير.. |
الصوت: حضر الكونت.. حضر.. تهيأن لاستقباله.. |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت يقول): |
هرج ومرج وصوت يقول: |
الصوت: الله أكبر.. الله أكبر.. قتلت الكونت يا ماريا.. |
المذيع: من هو البطل الذي كان يخيف الأطفال في بلاد الروم؟ |
|