شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة ـ 20 ـ
(يتخللها حديث بين رافع وسعد والموسيقى مصاحبة):
رافع: تعددت الروايات وتنوّعت يا سعد عن اضطهاد مشركي قريش وتعذيبهم للمسلمين الفارين بدينهم من مكة ليثرب..
سعد: صدقت.. قاتلهم الله..
رافع: وقد حمل معاذ بن جبل لواء الدعوة لمساعدة المهاجرين في نوادي الأنصار كما علمت أنه..
سعد: (ومقاطعاً) علمت ماذا يا رافع..
رافع: إنه يسعى للدعوة لنشر الإسلام بين زعماء الأنصار الذين لما يدخلوا بعد في الأنصار..
سعد: تعني هؤلاء الذين يحاول عبد الله بن أبي بن سلول تأليبهم ضد الإسلام..
رافع: بلى.. بلى..
سعد: من حقه أن يفعل وقد دخل الإسلام إلى يثرب وكان الناس فيها ينظمون الخرز لابن سلول ليتوجوه ملكاً عليهم..
رافع: قاتله الله.. ولكني على يقين تام يا سعد بأن الله ناصر دينه ولا سيما وقد ترامت الأخبار بأن الله سبحانه وتعالى قد أذن لنبيه بالهجرة من مكة إلى المدينة..
سعد: أحقاً ما تقول يا رافع..
رافع: أي وربي يا سعد..
سعد: إذن فعلى أحلام عبد الله بن أبي بن سلول السلام.. قل لي هل وفق معاذ بن جبل في دعوته بعض شيوخ الأنصار الذين لما يدخلوا بعد في الإسلام..
رافع: أجل يا سعد.. ألم تدر بما فعل.. إنها قصة انتشرت في أرجاء يثرب..
سعد: ما علمت بها يا رافع.. يظهر وجودي خارج يثرب حال دون ذلك قلها بربك..
رافع: اتفق معاذ بن جبل مع ابن هذا الشيخ الأنصاري المشرك على تخليص والده من عبادة الأصنام.. وكان ولد هذا الشيخ ممن شهد العقبة وأسلم مع من أسلم من قومه..
سعد: وبقي والده على شركه.. فما اسم والده..
رافع: لن أقول لك إلاّ في نهاية القصة..
سعد: هات..
رافع: كان لهذا الشيخ الأنصاري المشرك صنم يحتفظ به في داره يطيِّبه بالطيب وينظفه بالماء ويعظمه بالعبادة ويقدم له القرابين ويستشيره في كل أمر..
سعد: يا للسخافة والجنون..
رافع: واتفق معاذ مع ابن هذا المشرك على نقل الصنم من مكانه ليلاً ووضعه على رأسه في مجتمع القاذورات.. ونفذا الخطة..
سعد: حسناً فعلاً.. وبعد..
رافع: فلما أصبح الصباح ولم يجد المشرك صنمه بحث عنه في كل مكان فوجده حيث وضعوه..
سعد: وماذا فعل به؟
رافع: ثارت ثائرته على من تجرأ على إلهه ثم أخذ صنمه فطهره وطيبه ووضعه في مكانه واعتذر إليه..
سعد: قُبِّح من شيخ.. وبعد..
رافع: قام معاذ ورفيقه وألقيا بالصنم منكساً على أسه ملطخاً بالأوساخ والأقذار وثار الشيخ المشرك واكتفى بتطهير صنمه وتضميخه بالطِّيب..
سعد: غريب أمر هذا الشيخ..
رافع: وتكررت فعلة معاذ وزميله فخاطب الشيخ المشرك صنعه قائلاً: ألست إلهاً.. كيف لا تدافع عن نفسك.. لم لا تدلني على من يفعل بك هذا ثم قال له..
سعد: ماذا قال له؟
رافع: سأعلق في رقبتك سيفي لتدافع به عن نفسك وتقضي على العابثين فإذا لم تفعل فلست إلهاً..
سعد: وبعد..
رافع: وجاء معاذ ورفيقه وجردا الصنم من سيفه ووضعا مكان السيف كلباً ميتاً ثم القوه في بئر من آبار بني سلمة فيها من الأقذار ما فيها..
سعد: وأصبح الصباح..
رافع: وبحث عمرو عن صنمه فوجده حيث وضعوه فعلم أنه على ضلال وأنه يعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عن نفسه شيئاً..
سعد: وبعد..
رافع: وذهب إلى معاذ وأعلن إسلامه.. ولا تسل عن فرحة معاذ وابن الشيخ المشرك.
المذيع: ما اسم الصنم وما اسم الشيخ المشرك الذي كان يعبده؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :629  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 45 من 83
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج