شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة - 9 -
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت جذعان يقول):
جذعان: لقد جئت يا (فريوان) في غير موعدك.. أمن أخبار جديدة؟
فريوان: أجل يا جذعان أجل..
جذعان: ما هي قل بربك.. قل..
فريوان: علمت أن موسى نبي بني إسرائيل قد مات ودفن عند جبل ((نبو)) المطل على غور أريحا..
جذعان: إذن ماتت معه أحلام بني إسرائيل..
فريوان: أتظن ذلك يا جذعان..
جذعان: وهل عندك من شك في ذلك؟
فريوان: إذن فأنت لا تعرف بني إسرئيل..
جذعان: كيف يا فريوان كيف؟
فريوان: لقد قص علينا الراعي الصالح في مؤاب حكايات وحكايات عن خسة هؤلاء الإسرائيليين ونذالتهم ومكرهم وخداعهم..
جذعان: إذن فأنت ما تزال تخشى بني إسرائيل وترى أنهم سوف يعودون من الصحراء إلى بلادنا غازين معتدين..
فريوان: أجل يا جذعان أجل.. إن ما فعله الإسرائيليون بتشريقهم إلى الصحراء أمر ينطوي على الخداع والمكر..
جذعان: ولكن كيف تبين لك ذلك..
فريوان: عندما منعنا بني إسرائيل من العبور إلى بلاد الكنعانيين عن طريق بلادنا.. وعندما علموا بتجمعات العمونيين والكنعانيين لقتالهم أدركوا مبلغ الخطر التي يتهدد مصيرهم..
جذعان: أجل لقد كنا لبني إسرائيل بالمرصاد..
فريوان: وهكذا لجأوا إلى الحيلة والخديعة فشرقوا إلى الصحراء.. انتظاراً لظروف أكثر ملاءمة ثم عادوا فانثنوا غرباً وهم يبيتون الوقيعة بنا..
جذعان: ولكن قائدهم ونبيهم موسى قد مات..
فريوان: لئن مات نبيهم موسى فإن بني إسرائيل سيتنخبون خليفة له ينفذ تعاليمه..
جذعان: ربما ما تقوله صحيح يا فريوان ولكن فكرة دخول بني إسرائيل إلى بلاد الكنعانيين قد ماتت بموت موسى..
فريوان: كيف استنتجت ذلك يا جذعان؟
جذعان: لقد انتثرت شائعات في بلادنا بلغت حد التواتر..
فريوان: شائعات عماذا يا جذعان..
جذعان: تقول الشائعات إن موسى حين وقف على جبل (نبو) المطل على غور أريحا ورأى جبال الكنعانيين الجرداء ولفحت حرارة الجو وجهه قال:
فريوان: قال ماذا؟
جذعان: قال: يا رب! أمن أجل هذه البلاد التي لا تساوي شيئاً نحمل المشاق ونقاسي الآلام؟
فريوان: وبعد يا جذعان..
جذعان: فأجابه ربه قائلاً: قد أريتك إياها بعينيك ولكنك إلى هناك لا تعبر.. وهكذا شرق موسى بقومه إلى الصحراء..
فريوان: قد يكون في هذه الشائعات شيء من الصحة يا فريوان.. ولكن
جذعان: ولكن ماذا؟
فريوان: ولكن بني إسرائيل عادوا إلى حيث كانوا..
جذعان: أتعني أنهم غرَّبوا بعد أن شرقوا؟
فريوان: فبماذا تعلل ذلك يا جذعان..
جذعان: غرَّبوا انتجاعاً للكلأ والماء.. أما إنهم عادوا وهم يستعدون للدخول إلى بلاد الكنعانيين فإني أشك في ذلك..
فريوان: أنت لا تعرف غدر الإسرائيليين.. إنهم أحط أناس على وجه هذه الأرض. وستسمع عن غدرهم بنا عما قريب..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت رفكا تقول):
رفكا: استير.. استير، أين أنت.. تعالي إلي..
استير: ما وراءك يا (رفكا)؟
رفكا: قبل أن أخبرك أريد أن أسألك ماذا كنت تصنعين هناك..
استير: كنت جالسة تحت تلك الشجرة أتفيأ ظلالها المرحة الوارفة وابترد نسيماتها العليلة لعلي أطفىء فيها نيران الصحراء الملتهبة وسمائها اللافحة..
رفكا: ظننتك تتأهبين للعبور معنا إلى بلاد الكنعانيين..
استير: (تشهق): عدنا إلى النغمة القديمة.. لماذا لا نبقى حيث نحن الآن..
رفكا: سنبقى في هذه الأماكن القاحلة ونترك البلاد التي تفيض لبناً وعسلاً..
استير: ولكننا جَبُنَّا عن دخول بلاد الكنعانيين حين أمرنا موسى بالدخول وقلنا له: إن فيها قوماً جبارين فإن يخرجوا منها ندخلها.. فهل خرج أهلها منها؟
رفكا: لا ولكن قائدنا يشوع بن زعيم جيلنا الصاعد قرر الدخول إلى بلاد الكنعانيين وما علينا إلا السمع والطاعة..
استير: وهل حسب قائدنا الهمام حساب العمونيين والكنعانيين؟
رفكا: إن جيوش العمونيين والكنعانيين قد تفرقت وعادت إلى قواعدها وجذوة الحماس التي كانت تتقد في قلوب سكان البلدين قد خمدت بعد أن انطلت عليهم خديعة الصحراء..
استير: إذن فقد كان تشريقنا إلى الصحراء حيلة وخديعة..
رفكا: أجل يا أستير وهل تيقن الحيلة والخديعة أحد كالإسرائيليين؟
لقد أرضعناها منذ الطفولة وجرت في دمائنا وعروقنا..
استير: صدقت يا رفكا وسنظل نتجرع كؤوس الذل والهوان والاضطهاد والتشريد من جراء خداعنا ومكرنا..
رفكا: إنك تبالغين في تشاؤمك يا استير.. كل شيء في هذه الدنيا لا ينال إلاَّ بالخديعة والحيلة وهذا ما نشأنا عليه آباؤنا وأجدادنا بل وما وجدناهم عليه..
استير: أف لما غرسه الآباء في الأبناء.. وتباً لما ورث الوارثون..
رفكا: هيا يا استير نتهيأ لدخول بلاد الكنعانيين.. هيا إلى حيث النعيم المقيم..
استير: بل قولي هيا إلى الجحيم.. هيا نشهد مواكب ضحايا الطمع والجشع والظلم والسيطرة..
رفكا: استير! أما تسمعين موسيقى الرحيل.. موسيقى النصر والأمجاد..
استير: إني لأسمع يا رفكا عويل الثكالى ونواح الأيامي.. منا وممن سنغتصب أرضهم وبلادهم.. إنها لعنات تنصب على رؤوسنا نحن الغاصبين المعتدين..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت كالب بن يغُنَّه أبن أخت موسى يقول):
كالب: لقد كنت حكيماً وجريئاً يا يشوع.. كدت أيأس من أن يقتنع بنو إسرائيل برأيك في قتال العمونيين والكنعانيين..
يشوع: إن الجيل الجبان الخوار من بني إسرائيل قد التهمته الصحراء المحرقة ووارته الرياح السافية واطلعت من شواظ سمائها اللافحة جيلاً قوياً مستعداً للتضحية ..
كالب: صدقت يا يشوع.. إن الذين قالوا لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون قد دفنوا في الصحاري والقفار ونبتت على قبورهم هذه البراعم التي لبت نداءك حين دعوتها للتضحية في سبيل إسرائيل..
يشوع: صدقت يا كالب سأدكُّ بهذه البراعم المتفجرة حياة وحيوية حصون العمونيين والكنعانيين..
كالب: أحسبت لقوات أعدائنا الحساب.. أعرفت مواطن الضعف فيهم يا يشوع..؟
يشوع: أجل يا كالب.. إن العمونيين أو الكنعانيين أشبه بالنار في بدء اشتعالها تلتهم ما تلاقي وتحرق ما أمامها ثم لا تلبث أن تخمد فتصبح رماداً..
كالب: كلام جميل يا يشوع..
يشوع: كذلك كان أعداؤنا العمونيون والكنعانيون عندما حاولنا العبور مع موسى إلى بلاد الكنعانيين مضافاً إلى ذلك..
كالب: مضافاً إلى ذلك ماذا يا يشوع..؟
يشوع: جماعة الجبناء والانهزاميين الذين كانوا يشكلون أغلبية كبيرة بين صفوف بني إسرائيل..
كالب: وهكذا آثرتم التشريق إلى الصحراء حتى لا تتعرضوا إلى خطر الإبادة..
يشوع: أجل يا كالب أجل هو ما دفعنا إلى اتخاذ تلك الخطة التي انخدع بها أعداؤنا الأغبياء العمونيون والكنعانيون..
كالب: والآن.. ما هي الخطة بالضبط..
يشوع: سنهاجم اريحا ونفعل المستحيل لاحتلالها حتى نمنع أي اتصال بين جيوش العمونيين والكنعانيين..
كالب: ولكن أريحا منيعة بأسوارها حصينة بقلاعها..
يشوع: لقد سبق إن قلت لك يا كالب أني سأدك بهذه البراعم المتفجرة حياة وحيوية حصون العمونيين والكنعانيين..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت فريوان يقول):
فريوان: من مِنَّا المصيب يا جذعان.. ومن منا العليم بأحوال بني إسرائيل..
جذعان: أنت يا أخي أنت.. لقد كنت دائماً تحذرنا من غير الإسرائيليين ومكرهم وخداعهم.. وهاهي الأيام تثبت صدق رأيك..
فريوان: كنت تقول يا جذعان إن أحلام بني إسرائيل قد ماتت بموت نبيهم بيد أني أراها بعثت حية بانتخاب بني إسرائيل ليشوع بن نون خلفاً له..
جذعان: أتعرف شيئاً عن يشوع بن نون يا فريوان؟
فريوان: إنه كان ربيب النبي موسى وحواريه وتلميذه الأمين المخلص.. ثم إنه يمثل الجبل المتعطش للحرب والبطش والتدمير..
جذعان: إذن فبنو إسرائيل مقدمون على حربنا وقتالنا..
فريوان: بلى يا جذعان بلى.. إنهم يتأهبون للدخول إلى بلاد الكنعانيين..
جذعان: ولكنها مغامرة إسرائيلية غير مضمونة النتائج..
فريوان: كيف يا جذعان كيف؟
جذعان: إن العمونيين والكنعانيين على استعداد تام للتحدي الإسرائيلي..
فريوان: لا أظن أن العمونيين والكنعانيين مستعدون لمواجهة الإسرائيليين فقد عادت جيوشهم إلى قواعدها والحماس الذي كان يغمر قلوب الناس قد خف أواره..
جذعان: ولكن القضية قضية حياة أو موت.. إن الإسرائيليين يريدون احتلال بلادنا وتقتيلنا وتشريدنا حتى يسكنوا فيها بدلاً منا.. إنهم معتدون مغتصبون سنقاتلهم حتى الرمق الأخير..
فريوان: أرجو أن يدرك حكام العمونيين والكنعانيين إخلاص رعاياهم واستعدادهم للتضحية وبذل النفس والنفيس في سبيل الدفاع عن كل شبر من أوطانهم..
جذعان: إن الحكام والمحكومين في هذين البلدين يدركون مبلغ الخطر الإسرائيلي الذي يتهدد مصيرهم وكيانهم وسترى إننا لن نؤخذ بالهين يا فريوان وأن مواكب الضحايا ستكون طويلة وطويلة جداً..
فريوان: أجل ستكون مواكب الضحايا طويلة وطويلة جداً يا جذعان..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت رفكا تقول):
رفكا: ها نحن ندخل مع يشوع بن نون أرض الميعاد يا استير..
استير: لقد صدق نبينا موسى حين قال: أمن أجل هذه البلاد التي لا تساوي شيئاً نشقى ونحمل الآلام..
رفكا: ولكنها الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً يا استير..
استير: أي لبن وأي عسل يا رفكا.. بل قولي شواظاً وناراً ولهيباً بشوي الوجوه والأبدان.. إني أحس بضيق في صدري ونفسي وأنا انحدر إلى هذه الوديان السحيقة..
رفكا: وستصعدين من هذه الوديان إلى الجبال المليئة بالنعم والخيرات..
استير: أفي هذه الجبال الجرداء توجد النعم والخيرات قولي المصائب والويلات.. من أهلها الجبابرة العتاة..
رفكا: ولكننا سنتغلب عليهم بما لدينا من وسائل وإمكانات..
استير: ودس ومكر وخداع..
رفكا: قولي ما شئت فالغاية تبرر الوسيلة يا استير..
استير: حتى لو كانت الوسيلة أحط الأشياء وأدناها..
رفكا: أجل يا استير أجل وهذا شعار بني إسرائيل..
استير: وكما تدينون تدانون يا رفكا والبادي أظلم..
رفكا: لا يهمني ما يقوله الناس أو ما تدعو إليه المثل والقيم الروحية والأخلاقية في سبيل الوصول إلى غايتي أو هدفي..
استير: يا إله موسى خذني إليك ولا تؤاخذني بما عمل قومي أو ما سيعملون..
رفكا: استير! استير! ما بك أيتها العزيزة..
استير: لا شيء.. لا شيء.. ولكن ساعة الخلاص قد دنت.. قولي لقومي إني بريئة مما سيفعلون..
رفكا: أنت بخير يا استير..
استير: (تحتضر) إنني.. بخير.. طالما سأكون بعيدة عن شروركم وآثامكم.. أفنهم يا إله موسى فقد خرجوا على رسالة موسى وخالفوا تعاليمه..
رفكا: أراك تهذين يا استير.. أتلعنين قومك..
استير: اللعنة على بني إسرائيل إلى يوم القيامة..
رفكا: ماتت استير قبل أن تستمتع بنعيم أرض الميعاد..
* * *
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت صرواح يقول):
صرواح: سيدي.. سيدي..
عبد حيبار: ما وراءك يا صرواح؟
صرواح: بدأ الإسرائيليون يجتازون حدودنا الشرقية..
عبد حيبار: ماذا تقول؟ كيف اجترأوا على ذلك.. أمتأكد أنت يا صرواح..
صرواح: أجل يا مولاي أجل..
عبد حيبار: ألم يصدهم العمونيون قبل أن يزحفوا على بلادنا؟
صرواح: كلا يا مولاي.. إن العمونيين مشغولون بخلافاتهم الداخلية وتزاحمهم على السيطرة والسلطان..
عبد حيبار: ما العمل يا صرواح.. هل لدينا قوى كافية للدفاع عن حدودنا وصد المعتدين..
صرواح: إن سحب جيوشنا التي كانت تحرس حدودنا الشرقية قد أعطى عدونا اللدود فرصة ذهبية لا تعوّض..
عبد حيبار: ولكنك يا صرواح القائد العام فلماذا لم تحسب لهذا العدوان حسابه..
صرواح: كنت عرضت في حينه على مولاي والدكم المبجل أن نبقى في حالة تأهب واستعداد لأن الإسرائيليين لا يؤمن غدرهم ومكرهم وخداعهم ولكنه قال يرحمه الله: لقد شرق الإسرائيليون صوب الصحراء التي ستكون مقابر لهم.. وأمرني بإرجاع الجنود إلى أماكنهم..
عبد حيبار: الآن تذكرت موقفك المشرِّف يا صرواح فقد حدثتني والدتي الشيماء عنه الكثير..
صرواح: إنما فعلته هو ما كان يمليه إخلاصي لعرشكم ولبلدي..
عبد حيبار: إننا الآن نواجه هجوماً إسرائيلياً وعدواً يريد أن يطردنا من بلادنا ويسكنها على أشلائنا ودمائنا فماذا عندك يا صرواح لدفع هذا الخطر الداهم..
صرواح: وهل هنالك سبيل غير القتال والدفاع عن كل شبر من أرض الوطن حتى النصر أو الموت..
عبد حيبار: هذا ما هو جار الآن وهذا ما ستقوم به جيوشنا لصد المعتدين ولكن ألا ترى معي..
صرواح: أرى ماذا يا مولاي؟
عبد حيبار: أن نستنجد بالفراعنة فبنوا إسرائيل خطر عليهم كما هم علينا أيضاً..
صرواح: رأي سديد ولكن الفراعنة منهمكون في حربهم مع الفلسطينيين وفي مشاكل داخلية نجمت عن نزاع ديني.. ولا أظن أنهم يستطيعون إمدادنا بأي شيء..
عبد حيبار: على كل حال طلبنا للنجدة إن لم ينفع فلن يضر.. يا صرواح..
صرواح: إن جيشكم المظفر يا مولاي قادر على سحق المعتدين ولكن ما أخشاه هو..
عبد حيبار: هو ماذا يا صرواح؟
صرواح: هو أن تنضم القبائل المنتشرة على الحدود الشرقية والجنوبية إلى صفوف المعتدين بقصد النهب والسلب.. ولن يعدم الإسرائيليون الوسائل الدنيئة لإغرائهم..
عبد حيبار: ولكن هذه القبائل عربية مثلنا فهل يعقل أن تساعد أعداءها على إخوانها في اللغة والدم..
صرواح: إن هذه القبائل، أقول والحزن يعتصر فؤادي، لا تقدر هذه الأواصر ولا تقيم لها وزناً بل إن من بينها من تعيش على النهب والسلب والغزو وتحترفه..
عبد حيبار: يا لهول ما تقول يا صرواح..
صرواح: إن هذه القبائل يا مولاي تتنقل من مكان إلى مكان وليس هناك ما يربطها بهذه الأرض أو تلك أو يشدها إليها وكل ما يهمها هو الحصول على العيش بأية وسيلة..
عبد حيبار: إذن فالاستنجاد بالفراعنة ضرورة ملحة..
صرواح: فليكن ما تريد يا مولاي وإن كنت لا أنتظر أي عون منهم..
عبد حيبار: والآن ماذا أعددت يا صرواح لمواجهة الهجوم الإسرائيلي الواقع..؟
صرواح: إن خطة العدو الإسرائيلي تستهدف احتلال مدينة أريحا ليمنعوا الاتصال ما بيننا وبين العمونيين..
عبد حيبار: يا لها من خطة ماكرة؟ فماذا أعددت لها..
صرواح: لقد بعثت تعزيزات سريعة إلى أريحا ونصبت عدة كمائن للعدو في طريقه إليها..
عبد حيبار: نعم ما فعلت يا صرواح.. بورك فيك..
صرواح: وإني آمل أن أوقف زحفهم ريثما يتكامل استعدادنا لمهاجمتهم ..
عبد حيبار: هل عرفت عدد قوات العدو المهاجمة..؟
صرواح: المعلومات التي جاءتني أن عددهم لا يتجاوز الألف مقاتل عندما كانوا بجوار جبل (نبو) ولا أدري هل انضم إليهم أحد بعد ذلك..
عبد حيبار: يجب أن نعرف كل صغيرة وكبيرة عن هؤلاء المعتدين..
صرواح: سيكون ذلك قريباً وقريباً جداً..
رفكا: الضبع.. الضبع.. أدركوني أغيثوني.. النجدة.. النجدة..
إنه يأكلني يفترسني.. ينهش لحمي ويكسر عظامي.. انقدوني..
(نسمع أصوات النجدة تتخللها موسيقى نسمع بعدها صوت ايشالوم يقول):
 
طباعة

تعليق

 القراءات :718  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 60 من 65
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.