الحلقة – 21 - |
سلوى: ما هي البشارة يا سامي.. شاركني معك.. |
سامي: البشارة لك بالدرجة الأولى ثم لي بالدرجة الثانية.. |
سلوى: فهمت.. نعم البشارة.. نعم البشارة.. |
سامي: بس ما هي يا خالتي؟؟ |
سلوى: جواب الربان بالموافقة... |
سامي: وتفويض ((فريد)) بتزويجها لمن يشاء... |
سلوى: يا سلام يا ((فريد)) يا سلام... لقد أصبح شخصية عالمية يشار إليها بالبنان... |
سامي: صدقت.. صدقت.. أصبح إسمه على كل لسان. |
(وتضرب ((سلوى)) كفاً على كف وتقول): |
سلوى: سامي أنت مستني إيش... |
سامي: مستني توجيهاتك يا خالتي... |
سلوى: أرى أن أذهب حالاً إلى العم مصطفى والد (عايدة) فهو الذي يسيرني ويسيرك... |
سامي: ولكنني أستحي منه.. حبذا لو اتصلت (بعايدة) وأخذت منها التوجيهات وما يجب علي أن أفعل... |
سلوى: حسناً هذا رأي سديد... سأتصل بها.. المهم تبدأ تهيء بنفسك للسفر معنا أنت وعروسك... |
سامي: إن شاء الله... |
سلوى: على كل حال أنا أرى أيضاً أن تذهب إلى فريد وتتلقى إرشاداته في الوقت الذي أتصل فيه أنا (بعايدة).. إما تلفونياً أو أزورها إذا سمح وقتها... |
سامي: حسناً.. أنا ذاهب.. إلى اللقاء... |
سلوى: إلى اللقاء... |
* * * |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت ((فوزي)) يقول): |
فوزي: فرجت يا ((فريد)) فرجت... |
فريد: الحمد لله يا فوزي الحمد لله.. تخلصت من هم كبير.. وأنت كمان يا حبيبي فرجت بالنسبة لك فسيعقد قرانك في وقته المحدد... |
فوزي: الحمد والشكر لله... |
فريد: وفرجت بالنسبة ((لعايدة)) لأنها ستقوم برحلتها الاستجمامية. |
فوزي: حقاً يا فريد... كل منا فرج الله كربه، فمتى يفرج الله كرب ((صادق)). |
فريد: من يدري يا فوزي فالشاعر يقول: |
دع المقادير تجري في أعنتها |
ولا تبيتن إلا خالي البال |
ما بين غمضة عين وانتباهتها |
يغير الله من حال إلى حال |
|
فوزي: يغير الله من حال إلى حال.. قدرة الله لا حد لها.. ولعل العذاب الذي يعيشه ((صادق)) هو إمتحان لصبره في البأساء والضراء... |
فريد: أما من حيث الصبر فقد كسر ((صادق)) (الريكورد) كما يقولون وإني يا فوزي... |
فوزي: وإنك ماذا يا ((فريد))؟؟ |
فريد: يقيني بأن الله سبحانه وتعالى سيبدل أحزان ((صادق)) بأفراح وسيعثر على المفقودين... |
فوزي: أهكذا أوحت إليك فكرة خيالك يا ((فريد))... |
فريد: ليس خيالي فحسب بل قلبي أيضاً... وكل آت قريب... |
(يدق الجرس فيقول فريد): |
فريد: هذه دقة سامي.. إنه هو.. ولا شك... |
فوزي: لا بد وأن لديه تعليمات من سلوى... |
فريد: (ضاحكاً) كل يغني على ليلاه... |
(يدخل سامي وهو يقول والموسيقى مصاحبة): |
سامي: سلام عليكم... |
فوزي: وعليك السلام... |
فريد: أهلاً بالعريس... |
سامي: عقبالك يا سيدي... |
فريد: ربما بعد انتهاء رحلة الخيال... |
فوزي: إذن فليل عزوبتك طويل يا فريد... |
سامي: وليش ما تقول: صبحه قريب... |
فوزي: لا أرى في الجو تباشير بزوغ فجر جديد... |
فريد: الحمد لله الذي رأيتك يا فوزي وأنت يا سامي تضعان القيد الذهبي طائعين مختارين مسرورين... |
فوزي: الحمد لله... |
سامي: الحمد لله... أثري نعيش ونراك تدخل القفص الذهبي يا فريد... |
فريد: لأن يكون ذهباً خيراً من أن يكون حديداً... |
سامي: ولكن متى؟؟ |
فريد: عندما يدخل البغل في الإبريق... |
(يضحكون جميعاً).. |
فوزي: دعونا والحديث عن زواج ((فريد)) وخلونا نتكلم في زواجنا... |
فريد: صدقت فالصلاة على الحاضر... |
فوزي: هل عند ((سلوى)) أية تعليمات بشأنك يا سامي؟؟ |
سامي: لا شك أن لديها بعض الأفكار وقد ذهبت إلى ((عايدة)) لتتداولها معها... وطلبت مني أن أذهب إلى ((فريد)) لأتلقى تعليماته... |
فريد: ما لدي أبلغته للعم مصطفى الذي نقله بالطبع إلى ولده ((صادق)) وابنته ((عايدة)) كما أني نقلته إليك وأنت لا شك أوصلته إلى ((سلوى)). |
سامي: أجل.. أجل.. |
فريد: إذن فنحن جميعاً بانتظار ساعة الصفر.. التي يملكها العم ((مصطفى)). |
فوزي: ما رأيكما أن نذهب إليه لتلقي بركاته وإرشاداته... |
فريد: إنه رأي سديد... ما رأيك يا سامي.. |
سامي: أنا مسير لا مخير. |
فوزي: وإذا خيرت... |
سامي: فسوف أسير في طريقكما... |
فريد: إذن فإلى العم ((مصطفى))... |
* * * |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى خفيفة نسمع بعدها ((مصطفى)) يقول): |
مصطفى: الحمد لله الذي جاءت موافقة الربان بهذه السرعة ولو لم تأت لاضطررنا إلى التأجيل والتغيير والتبديل نزولاً عند رغبة ((سلوى)).. |
صادق: حقاً يا أبي ونحن مثقلون بالمتاعب.. ولا نحتاج إلى زيادة... |
عايدة: الشيء الذي يلفت النظر هو ظهور شخصية ((فريد)) العالمية والتوفيق الذي بدأ يواكب مساعيه... |
مصطفى: شيء يفرح قلوبنا يا بنيتي فما ((فريد)) و((صادق)) إلا عينان في رأس واحدة... |
صادق: ليت ((فريد)) يا والدي في رحلته القادمة حول العالم يحط رحاله في البلاد التي نكبنا بها فلعله يأتينا بالخبر اليقين عن المفقودين.. فوجهه كله خير وبركة... |
عايدة: من يدري يا أخي ألا تكون بلاد النكبة ضمن البلدان التي سيزورها ((فريد)) بل إني موقنة أن سيفعل للصداقة الوطيدة بينه وبين ((فوزي)).. |
مصطفى: ربنا قدير وكريم يا بني.. أنا ذاهب إلى الحديقة فابعثي بالشاي إلى هنالك يا ((عايدة))... |
عايدة: حاضر يا أبي... |
مصطفى: هيا يا صادق... لا تتأخري يا ((عايدة)). |
عايدة: سألحق بكما... |
مصطفى: الجنايني الذي جئت به يا ((صادق)) فاهم شغله... |
صادق: الحمد لله... |
مصطفى: تعالى نمشي نستعرض الوضع استعداداً للقران الذي أصبح قرانين... |
صادق: ربنا يخليك يا بابا... |
مصطفى: هل لديك المخطط الذي وضعه متعهد حفل القران... |
صادق: لا يا أبي... |
مصطفى: أين هو؟ |
صادق: لدى أختي ((عايدة)) لأنها تريد إدخال بعض التعديلات عليه... |
مصطفى: معها حق فالحفلة أصبحت حفلتين... |
(يتطلع ((صادق)) نحو الباب العمومي ثم يقول بفرحة): |
صادق: فوزي وفريد وسامي يا أبي... |
مصطفى: يا مرحبا... يا مرحبا... |
(يصلون فيقول فريد): |
فريد: السلام عليك يا عمي... |
مصطفى: وعليكم السلام... أهلاً وسهلاً... |
فوزي: شكراً يا عمي... |
سامي: شكراً يا عمي... |
صادق: زيارة مفاجئة ولكنها سارة... |
فريد: شكراً يا صادق... |
مصطفى: لقد جئتم في الوقت المناسب وكنت قبل مجيئكم أطوف مع صادق بالأماكن التي خصصها متعهد الحفلة للزينة وأماكن الجلوس والبوفيه... |
فريد: وقد كانت ولا شك بتوجيهاتكم وإرشاداتكم الصائبة يا عمي... |
مصطفى: إلى حد محدود ولكني فهمت من ((صادق)) أن ((لعايدة)) بعض التعديلات. |
فوزي: أين هي يا عمي... |
مصطفى: في الدار ولا شك أنها في طريقها إلينا... |
(يتطلع صادق نحو باب الفيلا ثم يقول): |
صادق: ها هي ((عايدة)) ومعها ((سلوى)).. |
مصطفى: أهلاً وسهلاً ((بسلوى)) ولكن كيف دخلت ((سلوى)) ولم نرها هل نزلت بهليوكبتر على السطح... (يضحك). |
صادق: دخلت من الباب الخلفي للفيلا يا والدي.. |
فريد: لا شك أن ((سلوى)) كانت على اتفاق سابق مع ((عايدة))... |
فوزي: هذا هو الواقع كما يظهر... |
مصطفى: سامي، لم لا تتكلم... |
فريد: خجل العرسان يا عمي (يضحكون)... |
(تصل ((عايدة)) و((سلوى)) والأولى تقول): |
عايدة: يا مرحباً... لو كنا عملنا ترتيباً مسبقاً ما كان (ظبط) الاجتماع بهذا الشكل... |
سلوى: عمي مصطفى كله خير وبركة ربنا يخليه ويجعل داره عامرة... |
مصطفى: شكراً وأهلاً وسهلاً بكم جميعاً في داركم... |
فريد: ربنا يبارك فيك يا عمي... |
صادق: في الحقيقة أنتم أسعدتمونا يا ((صادق))... |
فوزي: مدموزيل ((عايدة)) قال لنا العم والدك المبجل أن لديك بعض التعديلات على المخطط الذي وضعه متعهد حفل القران... |
عايدة: أجل يا ((فوزي)) أجل... وقد تدارست هذه التعديلات مع ((سلوى)). |
فريد: (ضاحكاً) في اجتماع سري مفاجىء... |
عايدة: (ضاحكة أيضاً) ومغلق أيضاً يا فريد... وسأطلعكم عليها بينما نحن نتناول الشاي في صالة الطعام... |
فريد: لا ينقصك شيء من الذكاء والكمال يا ((عايدة))
|
عايدة: شكراً ((فريد)).. كما أن عندي مفاجأة لم تخطر لكم على بال... |
مصطفى: ما هي يا بنيتي؟؟ |
|