شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة – 20 -
(ويختلي ((صادق)) بفريد الذي تبهته المفاجأة فيقول):
فريد: خير إن شاء الله يا صادق...
صادق: خير.. خير.. الموضوع..
فريد: (متلهفاً) الموضوع ما هو..
صادق: الضيفة ضيفتك.. أو ضيفة الجمعية كما تريد ((عايدة)) أن تقول
فريد: قول.. الضيفة ما بها..
صادق: لا شيء.. لا شيء..
فريد: إذن لماذا طلبت أن تكلمني على إنفراد
صادق: هل أنت مستعد..
فريد: يا أخي بوظت أعصابي قل وريحني..
صادق: أنا و((عايدة)) خلصناك من ((مقلب))
فريد: أي مقلب...
صادق: الضيفة كانت ستلقي كلمة في الافتتاح تذكر الظروف التي أتاحت لها أن تسلم على يديك وإن إعجابها بك هو الذي حدا بها للقدوم إلى هذا البلد للتعمق في أصول الدين الحنيف على يدك..
(ويكاد يصعق فريد من هذا الخبر فيمسك رأسه بيديه ويقول):
فريد: أستحلفك بالله هل ما قلته صحيح وسيقع...
صادق: (ضاحكاً) أما وقد استحلفتني بالله فإني أقول..
فريد: (مقاطعاً ومتلهفاً) قل بالله عليك بالله عليك..
صادق: ليس من ذلك شيء...
فريد: سامحك الله يا صادق كدت أصاب بنوبة قلبية من هول الخبر..
سامحك الله قل لم طلبت الاختلاء بي..
صادق: خبر سار.. وسار جداً..
فريد: هات وليكن صادقاً يا صادق..
صادق: سامي..
فريد: ما بسامي.. بلاش حرب أعصاب هلكتني قل وريحني..
صادق: سامي وقع..
فريد: (بقلق ولهفة) وقع في حفرة.. في بير.. لقد رأيته معك قبل مجيئك إلينا (ثم يتطلع هنا وهناك ويقول) أنظر إنه هناك.. يا شيخ حرام عليك تلعب بعقلي كورة..
صادق: سامي وقع أتريدني أن أقسم لك..
فريد (ضاحكاً) الآن فهمت.. طيب ووقع في مين..
صادق: أنظر أين يقف هو الآن..
فريد: إنه يحدث الضيفة.. أتعني إنه وقع في هواها..
صادق: ولشوشته كما يقولون..
فريد: أنا لا أصدق ذلك..
صادق: صدق أو لا تصدق ولكنها الحقيقة..
فريد: والضيفة ما رأيها فيه..
صادق: إنها تعلق موافقتها على مباركتك أنت أولاً ثم أبيها..
فريد: ولماذا أنا أولاً ثم أبوها ثانياً..
صادق: ذلك لأن أباها سيوافق على من تختاره أنت وتوافق عليه لأنه يعتبرك ولياً لابنته في حال غيابه لثقته العمياء بك..
فريد: يا سيدي أنا موافق.. وألف مبروك.. هيا بنا نبارك لهما ونشكر البركة..
صادق: ومن هي البركة..
فريد: أختك ((عايدة)) فهي التي خلصتني من هذا المأزق...
صادق: هيا بنا نخبر ((فوزي)) بذلك...
فريد: لا لتكن مفاجأة له هو الآخر..
صادق: كما تريد.. هيا بنا..
* * *
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت نارمين تقول):
نارمين: الشقة حلوة يا بابا والحي نظيف والواحد شعر إنه عايش بس..
برابر: بس إيش يا روحي قولي..
نارمين: زاد العبء عليك والمصروف..
برابر: لا يا وش الخير فالحمد لله الرزق كثير..
نارمين: يا ريت ندخر ونقتصد في المصروف حتى نستمر في معالجة والدتي.. يمكن تستفيد وتسترد عقلها..
نارمين: ربنا يخليك يا بابا..
برابر: لازم ما تفكري في الموضوع هادا كبير وخلي اهتمامك كله على دروسك فالامتحانات النهائية قربت مش كدا..
نارمين: أيوا يا بابا وأنا عمال أذاكر زي مانت شايف..
برابر: ربنا يوفقك يا بنتي..
نارمين: يا بابا..
برابر: قولي يا روح بابا
نارمين: بس نخلص من الامتحانات وأخذ النتيجة أريد تأخذني كل يوم فسحة
برابر: من عيوني يا نور عيوني..
نارمين: لكن.. لا.. لا..
برابر: ليش غيرت رأيك بسرعة..
نارمين: الفسح تكلفك فلوس ونفقات زيادة وبعدين..
برابر: وبعدين إيش كمان..
نارمين: ماما نتركها تحت رحمة الخدامة.. لا.. لا أنا لازم أعتني بها في عطلة الصيف وأعوض عن قصوري في خدمتها أثناء الدراسة..
برابر: بورك فيك يا بنيتي.. على كل حال موضوع الصيف وفسح الصيف.. نتكلم فيه عندما تبتدي العطلة المدرسية..
نارمين: كلام معقول..
برابر: يا الله يا روحي صار وقت النوم تصبحي على خير..
نارمين: تصبح على خير يا بابا...
* * *
(نقلة صوتية مسبقة بموسيقى نسمع بعدها صوت فريد يقول):
فريد: والله ما أدري يا فوزي بأي لسان أشكر ((لعايدة)) انقاذها لي من هذه الورطة..
فوزي: ولا بأي بيان نستطيع أن نفيها حقها من الشكر وعرفان الجميل..
فريد: ها قل لي أما زلت على رأيك من أن ((عايدة)) تدبر مقلباً لي..
فوزي: إنني جد آسف يا فريد على سوء ظني بها وإني أسحب كلامي ((فعايدة)) فوق مستوى الشبهات إنها ملاك في صورة إنسان.. يا بخت من سيتزوجها.
فريد: لقد ارتمت بين يديك فرميتها وآثرت ((سلوى)) عليها..
فوزي: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً...
ويأتيك بالأخبار من لم تزود..
فريد: افهم من كلامك إنك ضحيت بحب ((عايدة)) في سبيل غيرك فمن هو..
فوزي: أرجوك يا فريد أن تسدل الستار على الموضوع وتعتبر ما صدر مني كأن لم يكن فأنا على أهبة الزواج من ((سلوى)) وللحيطان آذان كما يقولون
فريد: ولكني صديقك وأريد أن أعرف من هو.
فوزي: ستعرفه في يوم من الأيام.. المهم الآن هو..
فريد: هو ماذا..
فوزي: سلوى..
فريد: ماذا عن سلوى..
فوزي: تريد أن يكون عقد قرانها وعقد قران ابن اختها سامي في يوم واحد وأخشى...
فريد: تخشى ماذا..
فوزي: أن تتأخر موافقة الربان على زواج ابنته فيتأخر عقد القران وبالتالي يتغير البرنامج الذي وضعه العم مصطفى و((عايدة))..
فريد: وعلام العجلة يا فوزي وقد بدأت أتنفس الصعداء والأشياء معدن يا عزيزي كما يقولون..
فوزي: والعم مصطفى ألا يزعجه تغير البرنامج..
فريد: ما دامت البركة هي التي رتبت هذه النتيجة فثق أنها لم تفعل ما فعلت إلا بمشورة والدها العم مصطفى..
فوزي: وأنا إجازتي على وشك الانتهاء..
فريد: إجازتك تمدد واختلاق الأعذار ليس بالأمر العسير..
فوزي: وخيالك يا عزيزي ماذا يوحي إليك..
فريد: بخصوص ماذا..
فوزي: بخصوص جواب الربان..
فريد: خيالي إن صدق يقول إن جواب الربان سيصل قبل موعد قرانك وسيوكلني بأن أنوب عنه في تزويج ابنته بمن أراه أنا لا هي كفؤاً لها..
فوزي: يا سلام اللهم حقق أحلام خيالاتك..
فريد: سترى يا فوزي وسترى..
* * *
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت سامي يقول):
سامي: لا لزوم يا خالتي لتأخير عقد قرانك ربما يصل جواب الربان..
سلوى: لا يا سامي لا.. أريد أن أحتفل بعقد قرانك وقراني في آن واحد..
سامي: ولكن ابنة الربان ليس لديها مانع من تأخر عقد قراني بها.. أرجوك يا خالتي! لا تحدثي أي تغيير في البرنامج الذي وضعه والد ((عايدة))..
سلوى: ((عايدة)) متفقة معي في الرأي..
سامي: عايدة مجاملة إلى أبعد الحدود..
سلوى: عايدة متعبة ومكدودة وإن كانت تتحامل على نفسها ولا تظهر من ذلك شيئاً، ولكني فهمت أنها عازمة على القيام برحلة استجمام طويلة بعد أن يتم القران..
سامي: إذا كان ما توصلت إليه فإني أدعو الله ألا يتأخر جواب الربان.. ولا شك أن ((فوزي)) أشدنا دعاء..
سلوى: فوزي قلق ولا شك وإن لم يقل لي، ولكنه يبارك رأيي ويتمنى أن تقضي شهر العسل معنا..
سامي: سيكون ذلك منتهى سعادتي يا خالتي..
سلوى: قل لي..
سامي: تفضلي يا خالتي..
سلوى: ما هي أحوال فريد..
سامي: تسأليني و((فوزي)) ألصق به مني وعنده من العلم ما ليس عندي..
سلوى: لا شك أن سروره لا يوصف وفرحه لا حدود له..
سامي: لقد علمت أن ((فريد)) سيقوم برحلة طويلة إلى جنوبي شرقي آسيا.. والأمريكتين ولا بد ((فوزي)) أخبرك بذلك...
سلوى: أجل.. أجل.. ولكن..
سامي: ولكن ماذا..
سلوى: بم تفسر قيام ((عايدة)) و((فريد)) برحلتهما في آن واحد
سامي: وجهة الرحلتين مختلفة يا خالتي..
سلوى: هذا صحيح ولكن ربما يكون ذلك من قبيل التغطية
سامي: أتظنين أن ((عايدة)) و((فريد)) رتبا في سرية تامة طريقة اللقاء ومكانه.
سلوى: لا أستبعد ذلك يا سامي.
سامي: ولكن ((عايدة)) كما أعرف من معاملتك لها لا ولن تفعل شيئاً إلا بعلم واطلاع والدها وأخيها.
سلوى: ربما يكونان على علم بهذه الخطة.
سامي: لعل ظنونك لها ظل من الحقيقة غير أني أعتقد أن ((عايدة)) ستقوم فعلاً برحلة استجمام تنسى آثار صدمة ((فوزي)) وانتصار ((فريد)) عليها:
سلوى: المثل يقول ((شمس تطلع خبر يبان))
سامي: هذا صحيح.. ولكني في زحمة فرحي بك يا خالتي وفرحتي بنفسي حزين على ((صادق)) المسكين يا خالتي إنه يشاركنا جميع أفراحنا ومسراتنا بأن يسعى مثلنا في سبيل تهيئتها وهو.. ((كالطير يرقص مذبوحاً من الألم)).
سلوى: أجل يا سامي! إنك لتعبر عما في نفسي من حزن وألم لحزن ((صادق)) وألمه. أن وجود ((فوزي)) هنا قد جمَّد البحث عن المفقودين..
(يدق جرس التليفون فيمسك سامي بالسماعة ويقول):
سامي: هلو.. مين.. فريد.. يا مرحبا.. ماذا تقول.. بالله.. عليك.. بشرك الله بالخير.. شكراً.. مع السلامة..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :704  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 20 من 65
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج