فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الحلقة – 17 - سامي: ((عايدة)) يقيناً بدأت تميل نحو ((فريد)) ولكن.. سلوى: ولكن ماذا.. سامي: حرصها على كرامتها يدفعها للتكتم وعدم إظهار ميلها للوقت المناسب وأني.. سلوى: وأنت ماذا.. سامي: أراهن وأتحدى كل من يظن أن ((عايدة)) ستتزوج غير ((فريد)) مهما تقدم لطلب يدها من القوم والرجال المرموقين.. سلوى: وإذا فرضنا أن ((فريد)) تزوج بأخرى.. سامي: أراهن أيضاً أن ((فريد)) لن يتزوج حتى تتزوج ((عايدة)).. سلوى: ولكن ((فريد)) كما علمت منك - كان سيتزوج في اليوم الذي يعثر فيه صادق على المفقودين.. فما قولك لو عثر عليهم في الأيام المقبلة.. سامي: عندها سيتقدم ((فريد)) بطلب يد ((عايدة)) وأنا متأكد أنها ستقبل.. سلوى: خيالك اليوم خيال هوائيين لا رياضيين.. و ((فريد)).. سيتزوج من ضيفته المسلمة فجمالها صاروخي كما يقولون.. سامي: ولكن ((عايدة)) ستحول دون ذلك وسنرى.. سلوى: كيف.. سامي: ((عايدة)) ستقنع الضيفة وستزوجها من تختاره من أبناء هذا البلد أو من ترى أنه يستحقها.. من يدري فربما كنت في قائمة من ترشحهم ((عايدة)) للزواج من تلك.. الفتاة.. سلوى: أنا لا امتدحك ولكنك في رأيي أحسن من في قائمة ((عايدة)) من المرشحين.. (ويضحك سامي ملء شدقيه ثم يقول): سامي: شكراً يا خالتي.. لقد سرحت بك في رحلة من رحلات خيال ((فريد)).. سلوى: من يدري يا سامي أنك عندما ترى الضيفة تقع في غرامها.. سامي: ولكن كيف أحب إنسانة أنا متأكد أنها تحب غيري.. سلوى: البركة في ((عايدة)) و ((فريد)) سيمهدان الطريق إلى قلبها.. سامي: أنا استأذن.. سلوى: ما هو بدري.. سامي: خلاص رحلة خيالي بلغت ميناء الوصول (الترمينال) فإلى رحلة أخرى يا خالتي.. سلوى: (ضاحكة) إياك والمرجان.. مع السلامة.. * * * (نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى خفيفة نسمع بعدها صوت فريد يقول): فريد: أظن جميع مواد حفلة قرانك قد تم إعدادها يا فوزي.. فوزي: البركة فيك يا صديقي.. فريد: البركة في البركة.. فوزي: ومن هي البركة.. فريد: ((عايدة)) ربنا يخليها ويحفظها لشبابها ويسعدها.. فلولاها كانت أمورك ستتعقد.. فوزي: صدقت يا فريد صدقت.. فريد: عسى أنها تخلصني من الداهية اللي جاية بعد يومين.. فوزي: كنت أخشى لو أن ضيفتك نزلت بالفندق ولكن استضافة ((عايدة)) لها أراحك من هم كبير.. فريد: هم كبير.. كانت مصيبة ربما قضت على سمعتي ومستقبلي إلى الأبد.. لو كنت أعرف عنوانها لأبرقت إليها بعدم المجيء.. فوزي: ولكنها يقيناً ستأتي حتى لو أبرقت لها بعدم المجيء.. والمهم يا حلو.. فريد: المهم ماذا يا عزيزي.. فوزي: التخلص منها بلباقة ومن دون إثارة أية ضجة.. فريد: أعود فأقول البركة في البركة.. هي التي ستنقذني بعد الله منها فوزي: ما رأيك.. فريد: في أي شيء.. فوزي: أن نتدبر لضيفتك عريساً من الشباب المسلم بهذا البلد.. فريد: ولكنها لا تريد غيري كما تعرف.. وهنا الحرج.. فوزي: البركة في البركة.. فريد: هي ولا أحد بعد الله سواها.. ولكن.. فوزي: ولكن ماذا.. فريد: ما أقوله لك الآن هو من قبيل تضييع الوقت.. فوزي: قل.. فريد: من ترشح لضيفتي من الشباب.. فوزي: أنا لا أعرف الكثير من شباب هذا البلد غير أني أعتقد أن جمال الفتاة الرباني الصارخ سيجلب كثيراً من الشباب حولها.. وقد يعجبها أحدهم.. فريد: ربنا يسمع منك.. أنا لازم أترسم معها ولا أعطيها أي مجال للتفكير في أي تجاوب مني نحوها.. بس يا ريت نجد لها الشاب المناسب.. فوزي: لست أدري شيئاً عن أخلاق هذه الفتاة ولو كنت أعلم لاخترت لها.. فريد: من..؟ فوزي: سامي.. يا فريد.. شاب وسيم.. كله حركة ونشاط وحيوية مثقف تثقيفاً عالياً.. فريد: ولم تجد لهذه الفتاة التي نجهل أصلها وفصلها إلا أحسن شباب بلدنا أصلاً وفرعاً فربما كانت هذه فتاة ذات حسب ونسب ثم إن أباها ربان باخرة من باخرات المحيط وقيادة مثل هذه البواخر لا تعطى إلا لمن هم على درجة عالية من الكفاية البحرية.. فريد: ربما يا أخي ولكن سامي يستاهل لوناً غير هذا اللون.. على كل حال البركة سيكون عندها الحل لهذه المشكلة.. * * * (نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت صادق يقول): صادق: ضيفة فريد يا والدي ستصل بالطائرة غداً مساءً.. فهل هيأت لها أنت ما يلزم لراحتها.. مصطفى: أجل يا بني الغرفة جاهزة كما هيأت لها زيارات معالم المدينة.. والأماكن الأثرية الدينية.. صادق: ستكون عبئاً يا أبي على أختي وخاصة في هذه الفترة التي هي جد مشغولة فيها بالتحضير لعرس ((سلوى)).. مصطفى: ما شاء الله أختك ((عايدة)) طاقة بشرية هائلة.. صادق: ولكن للقوى البشرية حدود وأختي تحتمل أكثر من طاقتها.. مصطفى: ربنا معها يا بني ولن يثرها أعمالها فكل ما تفعله.. للخير وفي سبيل الله.. صادق: وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله.. ثم.. مصطفى: ثم ماذا.. صادق: ما تقوم به أختي ((عايدة)) فيه منفعة للناس وتسلية لها وإني جد فخور يا أبي أن اسم أختي يذكر بالخير على.. كل لسان.. مصطفى: الحمد لله يا بني وأنه من نعم الله عليها وعلينا .. على فكرة.. صادق: ماذا يا أبي.. مصطفى: هل تم توزيع بطاقات العرس.. صادق: نعم يا أبي لقد قام مدير أعمال ((فريد)) بتوزيعها.. مصطفى: وبقية الاجراءات الأخرى ولا سيما بوفيه العرس.. صادق: كلها تقريباً على وشك التمام فقد تابعتها بنفسي.. مصطفى: بورك فيك.. بورك فيك.. صادق: لازم يا بابا بعد انتهاء حفلة قران ((فوزي)) نأخذ لنا فترة استجمام.. في منطقة هادئة من بلادنا.. مصطفى: صدقت فنحن بحاجة ماسة إلى ذلك ويظهر أن أختك عايدة عندها مثل هذا اتفكير.. صادق: أختي عندها تفكير في زيارة بعض أقاربنا في البلدان المجاورة .. مصطفى: تفعل حسناً فهي أشدنا حاجة إلى الراحة والاستجمام فقد تحملت كثيراً.. نسيت أن أسألك.. صادق: عن ماذا يا أبي.. مصطفى: هل اتفقت مع فريد على الذهاب غداً لاستقبال ضيفته.. صادق: نعم يا والدي.. مسكين فريد.. مصطفى: ما به.. صادق: مهموم جداً من مجيء هذه الضيفة.. مصطفى: كيف لو لم تتبرع ((عايدة)) باستضافتها عندها.. صادق: كان هرب من البلد يا أبي.. مصطفى: ألهذا الحد.. صادق: صدقني يا أبي.. مصطفى: لعلَّ بينه وبينها أسرار.. صادق: ما أظن يا والدي.. فريد أسمى وأرفع من أن ترقى إليه الشبهات.. مصطفى: إذن ما الذي يهمَه.. صادق: تحولات الناس وتحرشاتهم.. مصطفى: لقد كفته ((عايدة)) ذلك وكنت أدرك من البدأ.. أبعاد هذه الزيارة وتأثيرها على ((فريد)) أوحيت إليه بالفكرة وأدركت ((عايدة)) مراميها فقبلتها.. صادق: إنه جميل يذكره له ولعايدة.. مصطفى: إن محبتي لفريد لا تقل عن محبتي لكما.. صادق: ربنا يخليك لنا يا والدي.. * * * (نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى خفيفة نسمع بعدها صوت سلوى تقول): سلوى: ما بك يا سامي أراك غير طبيعي.. هل تشكو من شيء.. سامي: لا شيء يا خالتي.. سلوى: كيف وأسارير وجهك تدل على كآبتك.. سامي: (يتنهد) أجل يا خالتي.. إنني مغتم من أجل ((فريد)).. سلوى: ما ((بفريد)) كفى الله الشر.. سامي: إنه جد قلق.. ومهتم بأمر ضيفته.. سلوى: خوفتني يا سامي.. ((فريد)) ترك لخياله العنان فارتحل به إلى ما وراء اللانهاية ولا يدري كيف يعود الآن لقد أشبعنا هذا الموضوع وقتلناه بحثاً من قبل.. سامي: ربما يا خالتي ربما ولكنه يخشى أن يخلق تواجدها بعض المشاكل التي هو في غنى عنها.. سلوى: قل له إذا رأيته ((سلوى)) تنصحك بأن تبتعد عن ضيفتك قدر الإمكان وألا تجعل الناس يروك وإياها منفردين في أماكن عامة.. سامي: وماذا بعد.. سلوى: وأن يترك لي و((لعايدة)) تدبير الأمر والتخلص من الفتاة الضيفة بشكل يرضيها ولا يسيء إليه وأن يخفض رحلات خياله مؤقتاً.. سامي: هو يعلق آمالاً كبيرة على ((عايدة)).. سلوى: و((عايدة)) تعرف كيف تتصرف وسأعاونها إذا اقتضى الحال.. سامي: سأنقل هذا ((لفريد)) وأنه سيسر بدخولك أنت أيضاً في الميدان.. سلوى: والآن دعنا من ((فريد)) وضيفة ((فريد)) وخلينا في المهم.. توزيع بطاقات العرس.. هل تم.. سامي: نعم.. وقد قام به ((فريد)).. سلوى: و((فوزي)) ماذا يفعل.. سامي: يساعد ((صادق)) في تجهيز ما يلزم لحفل القران وفي التحضير لسفركما في اليوم التالي للعقد.. سلوى: وخالي ما هي أخباره.. سامي: مهتم بأن يجعل من حفل القران مهرجاناً … سلوى: يعني يريد أن يظهر بعض العادات الشعبية التي كانت تجري أيام زمان.. في الأفراح.. لقد رجوته ألا يفعل.. سامي: ولكنه مصر على ذلك.. سلوى: وعمي مصطفى هل وافقه على فكرته.. سامي: أجل ومتحمس لها مثله.. سلوى: على بركة الله.. سامي: ما رأيك يا خالتي.. سلوى: في أي شيء.. سامي: هل أذهب مع ((فريد)) و ((صادق)) لاستقبال الضيفة.. سلوى: (ضاحكة) ليش لا.. سامي: ولكنك ضحكت وأنت تقولينها.. سلوى: أراك بدأت تهتم بالضيفة لعلَّها بداية انطلاقة كبداية انطلاقة ((عايدة)).. سامي: لا.. لا.. اسحب رأيي ولن أذهب.. سلوى: ما بك غضبت.. سامي: لتوجيه الاتهام.. سلوى: كنت أشرح.. طيب أنا كمان اسحب كلامي.. رضيت.. سامي: رضيت.. سلوى: والآن.. لا أرى ما يمنع ذهابك لاستقبال ضيفة ((فريد)).. سامي: سمعت أن ((عايدة)) سترسل بعض فتيات الجمعية النسائية لاستقبالها.. سلوى: وطالما والفتاة الضيفة من المؤلفة قلوبهن فأي مظهر من مظاهر التكريم سيترك انطباعاً طيباً في نفسها.. سامي: وقد فهمت أن ((عايدة)) قد اتفقت مع ((فريد)) على.. سلوى: (باهتمام) على ماذا..
طباعة تعليق  القراءات :653  التعليقات :0
صفحة 17 من 65

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج