| الحلقة ـ 4 ـ |
|
هند: يا إلهي أهو انتقاضي أهل طرابلس الغرب..؟ |
|
سلمى: يقيني أن النداء كان لهذا ولا شيء سواه.. |
|
هند: وهذه تجربة جديدة أدخل فيها يا سلمى.. إنها تجربة القتال في وسط المدن وبين الشوارع والمنازل.. |
|
سلمى: عسى أن يوفق رويفع في القضاء على المتمردين.. |
|
هند: أرجو من الله.. أرجو من الله.. إنها أيضاً تجربة جديدة لرويفع.. |
|
سلمى: لا أظن يا هند.. فقد تمرس مثل هذه المفاجآت في حروب الشام وفلسطين.. |
|
هند: جاءك الخبر يا سلمى.. عدد من الجرحى والمصابين.. |
|
سلمى: يلوح لي أنها معركة شوارع وأزقة يا هند.. انظري.. |
|
هند: انظر ماذا؟ |
|
سلمى: الجرحى مصابون بالحجارة والسكاكين والعصي والمدافىء والمواقد.. |
|
هند: وهذه أسلحة حرب الشوارع.. |
|
سلمى: أرجو ألا يكون ذلك مقدمة إنزال بحري من الروم.. |
|
هند: البحر أمامي يا سلمى ولا أرى فيه أثراً لسفن أو قوارب كبيرة.. لا أرى إلا قوارب الصيادين ومع ذلك فللمسلمين قوة كبيرة على الشاطىء لصد المغيرين.. |
|
سلمى: أترين البحر من هنا يا هند.. ما شاء الله.. إن لك باصرة زرقاء اليمامة.. فنحن نبعد كثيراً عن البحر.. |
|
هند: ولكن المكان المعد لنا عالٍ ونستطيع منه مشاهدة البحر.. |
|
سلمى: إذا كانت لنا عيون زرقاء اليمامة.. |
|
هند: ألا ترين البحر حقاً يا سلمى..؟ |
|
سلمى: لا أراه إلا في الصباح الباكر وعندما لا يكون في الأفق أي ضباب أو سحاب يعني عندما يكون الأفق صافياً وندر أن يكون فالرطوبة في هذا البلد شديدة.. |
|
هند: ولم لم تعالجي عينيك؟ |
|
سلمى: وهل تركت الحروب لها مجالاً للمعالجة أننا ما نخرج من معركة إلا لندخل أخرى ثم أننا على سفر دائم والعلاج يحتاج إلى استراحة طويلة.. |
|
هند: كانت فرصتك للعلاج عندما كنا بمصر يا سلمى.. |
|
سلمى: لقد ضاعت ولا مجال للندم على ما فات.. |
|
هند: قد تتهيأ فرص أخرى فاهتبليها يا أختاه فليس شيء أثمن من النظر.. |
|
سلمى: صدقت وأرجو أن تتهيأ الظروف والفرص.. |
| (نسمع صوت المنادي يقول): |
|
المنادي: يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين.. قضي على الفتنة في مهدها فاحمدوا الله على ذلك.. |
|
هند وسلمى: الحمد لله.. الحمد لله.. |
| (نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت معاوية بن خديج يقول): |
|
معاوية: بورك فيك يا رويفع.. بورك فيك.. لقد وفقك الله فقضيت على الفتنة في مهدها.. |
|
رباح: حقاً يا معاوية.. لقد كان رويفع بارعاً في حرب الشوارع.. |
|
جابر: لم يكن لي نصيب لأرى رويفع وهو يقاتل من زقاق إلى آخر ومن شارع إلى طريق فقد أوكل إليَّ حراسة الشاطىء من أيّ إنزال قد يكون العدو أعدَّ له.. |
|
رويفع: إنكم تثيرون غروري أيها الأخوة.. في الحقيقة لعبت دروعنا وخوذنا دوراً كبيراً في تحمل ضربات الأهلين.. |
|
معاوية: تقصد قذائف الحجارة والجرار والمداهن والمواقد.. |
|
رويفع: أجل يا معاوية.. لقد استعمل الأهلون كل ما تصل إليهم من هذه الأدوات.. |
|
رباح: يا إلهي.. أن أنس لا أنسى وأنا أطارد المتظاهرين حين رميت بموقد ضخم من سطح بيت لو نزل على رأسي لا لصقني بالأرض ولكن.. |
|
معاوية: ولكن ماذا؟ |
|
رباح: الله سلمني واستطاع بعض من كانوا معي أن يرموهم بالسهام فتساقطوا من أعلى البيت صرعى على الأرض.. |
|
معاوية: المهم.. |
|
رويفع: المهم ماذا يا بن خديج؟ |
|
معاوية: أن نعرف ما هي الأهداف البعيدة من وراء تلك الفتنة؟ |
|
رويفع: احتلال طرابلس الغرب قبل مجيء الحملة الإسلامية بقيادة ابن أبي سرح.. |
|
معاوية: ولكن الفتنة كلفت مثيريها غالياً.. |
|
رباح: صدقت لقد كان الثمن باهظاً.. |
|
جابر: ونحن قدمنا يا بن خديج شهداء في هذه الفتنة كانوا فوق العشرين.. |
|
معاوية: أما المتمردون؟ |
|
رويفع: فبالمئات يا بن خديج.. لقد اضطررنا للبطش والضرب بشدة حتى لا يتجرؤوا على القيام مستقبلاً.. |
|
معاوية: ويح الروم ما أشد عداءهم للمسلمين.. |
|
رويع: إنه زحام على السيادة يا بن خديج.. فالروم كانوا سادة هذه البلاد وقد جئنا وزاحمناه على هذه السيادة وانتزعناها منهم.. فكيف لا يحقدون علينا.. |
|
رباح: هذا شيء طبيعي ولا سيما وسكان طرابلس الغرب جلهم من الروم وبينهم قليل من البربر.. |
|
معاوية: أكان بين القتلى عدد كبير من البربر يا رويفع؟ |
|
رويفع: لا.. كانوا يعدون بالأصابع.. لقد استمر القتل بين الروم الذين قاتلونا قتالاً مريراً.. |
|
جابر: يخيل إلى أننا لن نستطيع القضاء على الروم في هذه الجهات إلا إذا كان لنا أسطول أعني لدينا مساندة بحرية.. |
|
معاوية: سمعت أن الخليفة عثمان قد أذن للمسلمين بركوب البحر.. |
|
رباح: أتقول حقاً يا ابن خديج. |
|
معاوية: ألم تسمع به.. ألم أقله لكم.. |
|
جابر: لا.. لعلّي ورباح نسمع بذلك لأول مرة ولعمري أنها بشرى ما بعدها بشرى.. |
|
رويفع: ليتهم إذن يمدوننا ببعض السفن البحرية لنغزو جزيرة (جربة) التونسية فإنها مركز التجمع للروم والبربر ومصدر للمتسللين إلى طرابلس الغرب.. |
|
معاوية: سأكتب إلى ابن أبي سرح بذلك.. |
|
رباح: أتراهم يستطيعون مدنا بالسفن وهم في بداية إنشاء أسطول بحري.. وسفن الروم للأسطول الإسلامي الناشىء بالمرصاد.. |
|
معاوية: إن هي إلا محاولة فعسى أن تتحقق.. |
|
رويفع: أتظن حملة بن أبي سرح يواكبها أسطول بحري.. |
|
معاوية: لا أستطيع الجزم ولكن من مقتضيات الحملة أن يواكبها أسطول بحري لإمدادها بما تحتاج من مؤن وعتاد.. |
|
رباح: أترانا دخلنا في عصر الأساطيل.. |
| (نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت جرجير يقول): |
|
جرجير: لقد استطاع المسلمون إبادة المتسللين وإخماد الفتنة في مهدها وبسرعة مذهلة.. |
|
ثيودور: إنهم - كما يظهر - متيقظون ومستعدون لكل الاحتمالات ثم.. |
|
جرجير: ثم ماذا يا ثيودور؟ |
|
ثيودور: قائد المتسللين لم يتقيد بتعليماتي فقد قام بالثورة قبل أن يقترب أسطولنا من شاطىء طرابلس الغرب.. |
|
جرجير: يقيني أن المسلمين لو رأوا أسطولنا لأسرعوا لمقاومته ولكانت الفرصة مؤاتية للمتسللين وقائدهم أن يضربوا المسلمين من خلفهم ولكنه أسرع.. |
|
ثيودور: فلقي مصرعه هو ونخبة من رجالنا المجرمين في حرب الشوارع والأزقة.. |
|
جرجير: ما العمل إذن؟ ما العمل؟.. |
|
ثيودور: رأيي المتواضع أيها الملك.. |
|
جرجير: قل لا عليك.. قل.. |
|
ثيودور: تكمل معداتنا واستعداداتنا للقاء حملة المسلمين المرتقبة التي إذا استطعنا القضاء عليها قطعنا دابر المسلمين في شمالي إفريقية.. |
|
جرجير: بكل تأكيد.. بكل تأكيد.. ويجب عليك أيها القائد.. |
|
ثيودور: نعم يا مولاي نعم.. |
|
جرجير: أن تجعل من جزيرة ((جربة)) مركزاً لتجمع اساطيلنا وأن تعتني بتحصينها بحيث لا تستطيع أية قوة للمسلمين الاستيلاء عليها.. |
|
ثيودور: وأنَّى للمسلمين أن يستطيعوا.. إن قوتهم البحرية قوة ناشئة لا تستطيع أن تحمي شواطئهم المترامية الأطراف.. ثم إن أسطول الإمبراطور لهم بالمرصاد.. |
|
جرجير: هذا صحيح.. ولكن الحذر واجب ومطلوب أيها القائد.. |
|
ثيودور: سأقوم بتنفيذ أمرك يا مولاي في الحال.. |
| (نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت هند تقول): |
|
هند: أترى الروم يستكينون بعد هذه اللَّطمة التي تلقوها إثر الفتنة التي أثارها يا سلمى؟ |
|
سلمى: لا أظن يا هند بل علينا أن نظل دائماً على استعداد وحذر.. تصوري لو لم نكن مستعدين حين الفتنة ماذا كان عليه مصيرنا الآن.. |
|
هند: الأسر والهوان ولكن.. |
|
سلمى: ولكن ماذا؟ |
|
هند: متى ينتظر وصول حملة ابن أبي سرح؟ |
|
سلمى: لست أدري يا هند ولكن يخيل إلى أن وصولها قد اقترب.. |
|
هند: سنظل على هذه الحال من حرب الأعصاب والشائعات والتكهنات حتى تصل الحملة وتقع المعركة التي أقدر أنها ستكون حاسمة.. |
|
سلمى: لا أظن إنها ستكون معركة حاسمة يا هند بل هي البداية لمعارك طاحنة بيننا وبين الروم والبربر في سبيل نشر الإسلام في إفريقية.. |
|
هند: إذن فأنت تقدرين أن سرانا سيكون طويلاً.. |
|
سلمى: وطويل جداً يا أختاه.. فالروم لن يتركوا هذه اللؤلؤة السوداء إلا على أشلائهم.. |
|
هند: والمسلمون لن يتراجعوا عن الدعوة في سبيل الله.. |
|
سلمى: وسيكون صراع مرير.. |
|
هند: ولكنه سينتهي بإذن الله بالنصر للإسلام وأهل الإسلام.. |
| (نقلة صوتية نسمع بعدها زئير الرياح وصفير العواصف وسفي الرمال تختلط بموسيقى مناسبة نسمع بعدها صوت رباح يقول): |
|
رباح: إنها نذر العاصفة يا جابر.. |
|
جابر: أرى عاصفة هوجاء اللَّهم أجرنا منها واصرف عنا شرورها.. |
|
رباح: إنها تذكرني بعواصف بلادنا.. |
|
جابر: إنها الصحاري الواسعة التي تقع في جنوبي هذه البلاد هي مصدر هذه العواصف.. |
|
رباح: إذن فطبيعة هذه البلاد وبلادنا واحدة.. |
|
جابر: عندنا صحراء الجزيرة وعندهم الصحراء الكبرى وهي أكبر صحاري في الدنيا.. |
|
رباح: ماذا تقول يا جابر.. أكبر صحاري في الدنيا.. من أين علمت؟ |
|
جابر: علمت ذلك من أهل طرابلس الغرب الذين بدؤوا يأنسون إلينا وكذلك من بعض الذين دخلوا في الإسلام من المتعلمين منهم.. |
|
رباح: يا إلهي.. إنها ريح عاتية أخشى أن تدفن رمالها مدينة طرابلس وتدفننا معها.. |
|
جابر: أتظنها الريح التي سخرها الله على قوم عاد.. ولكننا والحمد لله مسلمون.. |
|
رباح: يا رب! يا رب! إنني خائف يا جابر.. إنني أخشى.. |
|
جابر: خائف.. وتخشى من أي شيء؟ |
|
رباح: أخشى أن تتعرض حملة ابن أبي سرح لعاصفة عاتية كهذه.. نحن في المدينة وفي بيوت محكمة ومع ذلك فالعاصفة تكاد تخنقنا رمالها فكيف بإخواننا في العراء.. |
|
جابر: لا تخشى عليهم فالله معهم.. الله معهم.. |
|
رباح: يا إلهي متى يأتينا البشير بأخبارهم حتى يفرغ روعي وتطمئن نفسي.. |
|
جابر: قم بنا نصلي ونبتهل إلى الله تعالى أن يكتب لنا ولهم السلامة.. |
|
رباح: قم بنا.. يا رب.. يا رب.. |
| (نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت معاوية بن خديج يقول): |
|
معاوية: أراك مغبر الوجه أشعث الرأس يا رويفع فأين كنت؟ |
|
رويفع: كنت أتفقد مواقع حاميتنا وأطمئن عليهم من هول هذه العاصفة التي لم أعهد في حياتي لها مثيلاً.. |
|
معاوية: بورك فيك.. بورك فيك.. كيف وجدت رجالنا؟ |
|
رويفع: أنهم بخير يا بن خديج.. بخير ولله الحمد وإن كانوا في كرب من الرمال السافية.. |
|
معاوية: وكيف النساء؟ |
|
رويفع: النساء خشيتهم العاصفة يا بن خديج.. |
|
معاوية: أتقول خشيتهم أم غشيتهم؟ |
|
رويفع: بل خشيتهم وربي.. |
|
معاوية: كيف يا رويفع كيف؟ |
|
رويفع: المكان الذي يعسكرون فيه مرتفع.. |
|
معاوية: بلى.. بلى.. |
|
رويفع: ورمال العاصفة كانت تتكسر على جوانب التل الذي يعسكرون عليه فلا يصل إليهم إلا قليل من بلائها.. ولكنهن.. |
|
معاوية: ولكنهن ماذا؟ |
|
رويفع: كن قلقات خائفات علينا.. |
|
معاوية: وزيارتك لهن طمأنتهن علينا وخففت من غلواء وحشتهن وخوفهن.. |
|
رويفع: أجل يا بن خديج.. أجل.. |
|
معاوية: ولكن قل لي.. |
|
رويفع: أقول لك ماذا؟ |
|
معاوية: كيف قمت بهذه المخاطرة.. |
|
رويفع: كلكم راعٍ وكل راعٍ مسؤول عن رعيته.. وأنا خشيت على هؤلاء الذين أصبحت مسؤولاً عنهم من جهة وإخوتي في العقيدة والسلاح من جهة أخرى فتوكلت على الله ثم.. |
|
معاوية: ثم ماذا؟ |
|
رويفع: خشيت أن ينتهز الروم وأهل طرابلس الغرب الذين ولا شك قد تعودوا على مثل هذه العواصف.. خشيت أن ينقضوا على رجالنا وتكون الكارثة لا قدر الله.. |
|
معاوية: الله أكبر.. الله أكبر هكذا يكون الرجال الذين يقدرون المسؤولية حق قدرها بورك فيك بورك فيك.. الآن أدركت سر نجاحك في كل عمل يناط بك.. |
| (نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت جرجير يقول): |
|
جرجير: ماذا تقول يا ثيودور؟ |
|
ثيودور: جيش المسلمين وصل طرابلس الغرب.. |
|
جرجير: هل تأكد من عدد افراده؟ |
|
ثيودور: إنهم يربون على العشرين ألف مقاتل؟ |
|
جرجير: عشرون ألف مقاتل؟ |
|
ثيودور: أجل يا سيدي المليك.. |
|
جرجير: سندفنهم على رمال شواطئنا.. أهذه هي الحملة التي راجت عنها الشائعات الكثيرة.. عشرون ألف.. عشرون ألفاً سنقضي عليهم في أول لقاء.. |
|
ثيودور: أرجو ذلك يا سيدي.. |
|
جرجير: بل يجب أن يكون.. قل لي.. |
|
ثيودور: سيدي.. |
|
جرجير: أتريد أن تنتظر سيرهم إلى قرطاجنة أم ترى أن نهاجمهم وهم في طرابلس الغرب.. |
|
ثيودور: أرى - والرأي لسيدي الملك - أن ننتظرهم هنا فنحن الذين يجب أن نقرر مكان المعركة ومتى تبدأ.. ثم... |
|
جرجير: ثم ماذا يا ثيودور؟ |
|
نيودور: طرابلس الغرب مدينة حصينة وأخشى لو هاجمناهم هنالك فلن نستطيع أن نأتي بنتيجة. |
|
جرجير: حسناً.. حسناً فليكن كما رأيت فأنت القائد المسؤول.. |
|
ثيودور: بل أنا الخادم في ركاب مولاي.. |
|
جرجير: هل جيش المسلمين البري يواكبه أسطول بحري؟ |
|
ثيودور: لا يا سيدي.. |
|
جرجير: إذن فالدائرة ستدور عليهم.. قل لي.. |
|
ثيودور: سيدي.. |
|
جرجير: ما اسم قائد حملة المسلمين.. |
|
ثيودور: عبد الله بن أبي سرح وهو والي مصر أيضاً.. |
|
جرجير: إذن فهو الرأس الأول الذي يجب أن يحمل إليَّ في طبق. ناد في الجيش يا ثيودور.. |
|
نيودور: ماذا أقول لهم يا مولاي؟ |
|
جرجير: من يقتل عبد الله بن أبي سرح له مائة ألف دينار وأزوجه ابنتي.. |
| (ويضرب ثيودور كفه ويقول): |
|
ثيودور: نداء جميل.. نداء عظيم.. سوف يفت في عضد عبد الله بن أبي سرح.. سوف يرهبه سوف يخيفه.. |
| (نسمع هرجاً ومرجاً وضجيجاً تختلط بموسيقى مناسبة نسمع بعدها صوت جرجير يقول): |
|
جرجير: ما هذا الهرج والمرج يا ثيودور.. اذهب وانظر.. |
|
ثيودور: بالأمر يا سيدي.. |
| (يذهب والموسيقى مصاحبة بينما يقول جرجير لنفسه): |
|
جرجير: أأزوج ابنتي.. حبيبتي لمن يأتني برأس قائد المسلمين قد يقوم بذلك أحد البربر أو العبيد أزوجه ابنتي.. لا.. سأغريه بالمال.. سأغريه بالمال.. |
| (يدخل ثيودور فيقول له جرجير): |
|
جرجير: ما وراءك يا ثيودور؟ |
|
ثيودور: رسول من قائد المسلمين.. |
|
جرجير: رسول من قائد المسلمين.. |
|
|