الحلقة ـ 7 ـ |
جيمس: إنه من يا سوزي... |
سوزي: غير معقول... غير معقول.. إنه أندي يا أبي... أندي... |
جيمس: أجل أنه أندي... |
سوزي: ما الذي حفزه على تغيير وجهة إجازته... |
جيمس: سلي نفسك... |
سوزي: يا الهي.. أأنا في اليقظة أم في المنام؟؟ |
جيمس: انظري يا سوزي وأمه معه... حماتك يا سوزي... |
(وتضحك سوزي وتقول): |
سوزي: إنها حماة من النوع الشيك يا أبي... أليس كذلك؟؟ |
جيمس: لم أتشرف بعد بمعرفتها... |
(يصل أندي ومعه والدته كارنيجي ويقول): |
أندي: أسعدتم صباحاً... |
جيمس: أسعدتم صباحاً... |
أندي: مستر أندرسن والدتي مسز كارنيجي... |
جيمس: تشرفنا مدام وهذه ابنتي سوزي... |
كارنيجي: تشرفنا يا حلوه... |
أندي: تشرفنا يا آنسة... |
جيمس: هيا تفضلوا واجلسوا... أهلاً وسهلاً متى وصلتما.. |
أندي: قبل ساعة وصلنا إلى الفندق الذي تنزل فيه وسألنا عنك فقيل لنا إنك على الشاطئ فهرعنا إليك... |
كارنيجي: عندما كان ولدي أندي يمتدح سوزي ويطري جمال سوزي وأخلاقها كنت أقول أنه مبالغ ولكنني الآن أرى أنه جد مقصر في مديحه وإطرائه... |
سوزي: شكراً لك يا مدام وشكراً لمستر أندي على إطرائه ومديحه... |
أندي: العفو يا مدموزيل فأنا لم أقل إلا حقاً... |
كارنيجي: أرجوك يا سوزي لا تخاطبيني بعد اليوم إلا بمامي فقد أحببتك كما لو كنت ابنة لي.. |
سوزي: ستكونين كأمي بل وأعز... |
جيمس: إذن أجلت يا أندي رحلتك اسكتلندا... |
أندي: أجل يا سيدي... |
سوزي: يقولون أن اسكتلندا بلد جميل... |
كارنيجي: سترينها إن شاء الله... |
سوزي: من يدري؟؟ |
أندي: ستسرين برؤيتها يا مدموزيل ولا أدري إن كان مستر أندرسن قد زارها من قبل... |
جيمس: لا يا بني.. |
كارنيجي: إنها أجمل كلمة أسمعها منك يا مستر أندرسن... أن أندي يشرفه أن يكون ابناً لك فأنت صاحب الفضل لولاك ما وصل إلى ما وصل إليه... |
جيمس: ولكنه وصل إلى ما وصل إليه بكده وجده وإخلاصه... |
أندي: ولكن يدك المباركة ورعايتك الدائمة لي أنارا لي الطريق للوصول إلى ما وصلت إليه... |
جيمس: في الحقيقة لست أنا صاحب الفضل بل الفضل لله ثم لابنتي ((سوزي))... |
كارنيجي وأندي: (بدهشة).. سوزي... |
جيمس: أجل سوزي أأقول يا سوزي... |
سوزي: أنك تخجلني يا أبي... |
كارنيجي: قل بربك قل.... |
جيمس: كانت (سوزي) تراك كل يوم وأنت تخرج كالأشباح من مصنع بكرات الغزل فكانت تشفق عليك وقد التفت أباك مرة وكنت على تلك الحال... |
أندي: حقا أنها كانت حال مزرية... |
جيمس: وجئتني أن أنقذك مما أنت فيه بتدبر أية وظيفة لك... وكان ما كان.. |
كارنيجي: يا الهي لساني ولسان ابني يعجزان عن شكرك يا بنيتي... بورك لأبيك فيك ووفقك الله دائماً وأبداً لخدمة الإنسانية والبائسين والمعوزين... |
سوزي: أشكرك يا مامي على دعواتك الطيبة... أشكرك... |
أندي: لن أنسى ما حييت يا مدموزيل تلك الشفقة وذلك العطف والحنان... |
سوزي: العفو يا مستر أندي العفو... ليتك يا والدي لم تثر الموضوع لقد أخجلتني حتى تعثرت الكلمات في لساني... |
جيمس: والآن ما رأيكم في أن نتغدى في مطعم النجوم الزاهرة فأنتم ضيفاي... |
أندي: شكراً يا مستر أندرسن وإني ووالدتي نتقبل ضيافتك بالشكر ونرجو أن تقبلا ضيافتنا للعشاء معكما في أي مكان تختارانه فأنتما أعلم بهذا المكان منا... |
جيمس: حسناً سنقرر المكان ونحن نتناول الغداء... |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت جورج يقول:) |
جورج: أين أنت يا صديقي هاردي؟؟ |
هاردي: كنت مكلفاً بالقيام ببعض الأعمال التي تتعلق بشركة سكة بنسلفانيا الحديدية وقد أصبحنا تنوء بالعمل بعد غياب مستر أندي في شهر العسل... |
جورج: لقد فاز أندي بسوزي إنه أحق بها مني... |
هاردي: إنه اعتراف الإنسان المهذب... |
جورج: صدقني يا هاردي كم أنا مسرور بزواج أندي من سوزي كما لو كنت أنا فأنت تعلم محبتي لأندي وتقديري له وربما كنت غير مسرور ومتألم لو ظفر منها أحد غير أندي... |
هاردي: شكراً لروحك الرياضية وها أنت يا عزيزي جورج تظفر بالزواج من فتاة لا تقل عن سوزي خلقا وخلقا ومكانة... |
جورج: الفضل لك يا صديقي فنصائحك المخلصة كان لها أثر كبير في تغيير مجرى حياتي إذ لولاك كنت في عداد المجرمين وأرباب السوابق... |
هاردي: إنني سعيد جداً إذ وفقت في خدمة أخ عزيز لي وأن أتمكن من انتشاله من وهدة الضلال في الوقت المناسب... |
جورج: وأنت يا هاردي؟؟ |
هاردي: أنا ماذا يا صديقي؟؟ |
جورج: متى نحتفل بزفافك؟؟ |
هاردي: لا أظن ذلك قريباً يا جورج فأحوالي المادية لم تنتظم بعد كما أن دخلي من وظيفتي لا يكفي لإعاشتي مع عائلتي العيشة الكريمة... |
جورج: سأسعى لك عند أندي بمجرد عودته من شهر العسل وإني لموقن إنه لن يضن بالمساعدة... |
هاردي: أشكرك سلفاً على تفكيرك بي ذلك التفكير الذي أرجو أن ينصهر في بوتقة الواقع فيأتي بالنتيجة المرجوة.. |
جورج: ثق أني لن آلو جهدي في سبيل إسعادك.. |
هاردي: شكراً يا عزيزي وإلى اللقاء... |
جورج: مع السلامة وإلى اللقاء... |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت هوجان يقول:) |
هوجان: متى ينتظر أن يعود أندي وسوزي من شهر العسل يا أختاه... |
كارنيجي: لا أدري يا هوجان ولعل مستر سكوت هو الوحيد الذي يدري... |
هوجان: لم يخطر لي ببال أن اتصل بمستر سكوت... |
كارنيجي: هل اتصلت بالمستر أندرسن؟؟ |
هوجان: أني أراه يومياً في النادي... |
كارنيجي: ألا أخبار عنده عنهما؟؟ |
هوجان: لا يدري هو الآخر وكل ما يدريه أنهما في ريو دي جانيرو بالبرازيل... |
كارنيجي: يقولون أن ريو دي جانيرو من أجمل بلاد العالم... |
هوجان: هكذا سمعتهم يتحدثون عنها... المهم... |
كارنيجي: المهم ماذا؟؟ |
هوجان: كيف وجدت سوزي؟؟ |
كارنيجي: من أجمل بنات العالم إن لم تكن أجملهن... |
هوجان: هذه شهادة حماة وشهادة الحموات لها قيمتها... |
كارنيجي: الحمد لله أنها شهادة غير مطعونة فما أكثر ما نتهم به نحن الحموات... |
هوجان: اسمحي لي يا أختاه أن أقول... |
كارنيجي: قل لا عليك... |
هوجان: لا يمكن الحكم على شهادتك إلا بعد مضي سنوات على زواج أندي بسوزي فقد تتغيرين وعندها تدخلين في قائمة الحموات المتهمات... |
كارنيجي: إن سوزي من الفتيات اللائي يأسرن القلب من أول لقاء... |
هوجان: الخوف يأتي من هنا يا أختي... |
كارنيجي: كيف؟؟ |
هوجان: ما دخل بسرعة فسوف يخرج بسرعة هكذا يقول المثل... |
كارنيجي: وهل الأمثال كلها صحيحة... المهم ليس الآن مجال الجدل والحكم كما قلت للمستقبل... |
هوجان: هذه أصدق كلمة تقولينها... |
كارنيجي: اسمع... |
هوجان: قولي... |
كارنيجي: ادع المستر أندرسن على العشاء مساء الغد عندنا معك ولا تنسى أن تحضر زوجتك معك.... |
هوجان: حسناً إذا لم يكن مستر أندرسن مرتبطاً بموعد مسبق... |
كارنيجي: خبرني من فضلك إن كان المستر أندرسن سيحضر أم عنده موعد مسبق؟؟ |
هوجان: سأفعل... إلى الملتقى... |
كارنيجي: إلى الملتقى... |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى حالمة نسمع بعدها صوت أندي يقول:) |
أندي: أرجو أن تكوني سعيدة يا عزيزتي... |
سوزي: كل السعادة يا أندي... |
أندي: إنني كلما أراك يا سوزي لا أصدق عيني... |
سوزي: كيف..؟؟ |
أندي: لأني لم أكن أحلم بهذه السعادة وها هو الله يحققها لي وبشكل لم يكن ليخطر لي على بال... |
سوزي: لقد أراد الله لي ولك السعادة وأرجو أن يديمها علينا... |
أندي: كيف رأيت ريو دي جانيرو... |
سوزي: رائعة يا أندي رائعة... ما أجمل هذه القصور وهذه المتاحف الفنية وهذه المناظر الخلابة.... |
أندي: يقولون أن الأرجنتين لا تقل روعة وجمالاً عن ريو دي جانيرو فما رأيك لو نذهب إليها... |
سوزي: كما تريد يا عزيزي... كما تريد... |
أندي: ليت والدك معنا... |
سوزي: وليت والدتك معنا إذن لتم سرورنا... |
أندي: شكراً وأرجو أن نأخذهما في رحلتنا إلى اسكتلندا في الصيف المقبل... |
سوزي: أحقاً ما تقول؟؟ |
أندي: أجل.. أجل... |
سوزي: ولكن فيه تعطيل لأعمالك وربما تأثير على التزاماتك... |
أندي: سنذهب هنالك في مهمة رسمية لأنني سأحضر مؤتمر السكك الحديدية الذي سيعقد في لندن وسيكون فرصة لي لزيارة اسكتلندا... |
سوزي: وأعمالك؟ |
أندي: سأرتب كل شيء قبيل سفري... كوني مطمئنة لن أخطو خطوة لا أعرف معها أين أضع قدمي... |
سوزي: وهذا ما هو معروف عنك يا عزيزي... |
أندي: متى ترين السفر إلى الأرجنتين؟؟ |
سوزي: غداً إذا لم يكن عندك مانع... |
أندي: وهو كذلك يا عزيزتي... |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت مستر كارنيجي تقول:) |
كارنيجي: يا مرحبا يا مستر أندرسن.. ما أسعدنا بهذه الزيارة... |
جيمس: أنني أنا السعيد بهذا اللقاء يا مدام وهذا العشاء اللذيذ والمجلس الأنيق الأنيس... |
كارنيجي: العفو يا مستر أندرسن... إن وجودك هو الذي أضفى عليه كل ذلك.. |
جيمس: وهوجان أنسيته يا مدام... |
هوجان: شكراً يا مستر أندرسن... أنها ليلة من أسعد الليالي وأمسية من أجمل الأمسيات ليت معنا سوزي... |
جيمس: وليت معنا أندي... |
كارنيجي: إذن لاكتملت أفراحنا.. وسنعيد هذه الجلسة عند عودتهما من شهر العسل... |
هوجان: أين هما الآن يا مستر أندرسن؟ |
جيمس: في الأرجنتين كما أخبرني مستر سكوت... |
كارنيجي: متى ينتظر عودتهما؟؟ |
جيمس: لا أدري ذلك يتوقف على ضغط العمل هنا... |
كارنيجي: أرجو ألا يحدث ما يستوجب عودتهما السريعة حتى ينعما بإجازة طيبة في تلك الربوع الجميلة... |
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت سوزي تقول:) |
سوزي: برقية لك يا أندي.. وصلت بينما كنت في زيارة مدير عام السكك الحديدية الأرجنتينية. |
أندي: ألم تفضيها يا عزيزتي؟؟ |
سوزي: لا.. |
أندي: فضيها من فضلك واقرأيها... |
سوزي: حسناً... |
(وتفضها ثم تقول): |
سوزي: حسناً أندي أن البرقية من مستر سكوت. |
|