الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة السيد هاشم الزواوي ))

ثم تحدث الأستاذ هاشم الزواوي فقال:

- لقد عرفت الأستاذ محمد عبد الله مليباري قبل أكثر من ربع قرن، والحقيقة أنني لم أتصور أن يظهر الأستاذ المليباري بهذه الألمعية وهذا التفوق العلمي سيما وأنه يمتح من مادة غزيرة ثرة يتحفنا بها الفينة بعد الفينة، فكثيراً ما قرأت له وأعجبت بما أقرأ نظراً لأنني عرفته مشتاقاً للقراءة ناشئا فيها. ولقد استجاب هو إلى تطلعاتي اتجاهه نحو الدرس والتمحيص والاستقراء، فجزاه الله عن مكة والعلم وعما ينشره لنا من آراء قيمة خصوصاً عن الحداثة والحداثيين. أيضاً أنا معه في غاسق الحداثة، فلست أستسيغ هذه الحداثة التي يقولون عنها إلا في بعض ما ألمح عنه أستاذنا الزيدان، ولكنني أرجو منه أن يزيدنا مما يمتحه من علم غزير فيوفقه الله إلى تتبع تاريخ مكة ونشره للملأ لنستفيد منه وتستفيد أيضاً أجيالنا القادمة إن شاء الله.

- فهنيئاً للأستاذ مليباري بهذه الأمسية التي أتاحها لنا الابن كما أسميه، وأعني به عبد المقصود خوجه فقد أثبت المليباري وجوده في ساحة الأدب والعلم، وأرجو له المزيد، وأرجو له التوفيق. والله سبحانه وتعالى يديم لنا هذه الأمسيات اللطيفات التي يتيحها لنا عبد المقصود بين الفينة والفينة وفي كل اثنين، أدامه الله لنا وأدام المليباري؛ والسلام عليكم.